ذئب ودم… رُفِعَ القلم…!

الكاتبة: دنيا الحيالي

لا تعزف على وتر المبادئ
يا صاحبي
فـ على حافة الهاوية
تسقط أوتارها..
ويظهر اللحن النشاز!
كم مرة تغنيتَ والعود يشدو بيمينك…
وها أنت اليوم تنجرف مع كل هبّة يا صاح…
اعذرني؛ كبلتَ يداي وبترتها..
لا تصرخ، لا تستغيث عيناك…
كيف أنجدك وقد ثقبتَ السفينة…؟
مقيدتان بل مبتورتان كلتاهما، هاك…!
هاك افعالك السقيمة، لا اتجرأ على النظر في عينيك، ماذا أرى؟
ماض مَوْؤُود وحاضر مفقود ومستقبل يراوح بينهما…!
أ رأيتَ جنود ابليس قد دخلت واجتاحت المدينة…
واقلقت السكينة، اخرجت الدفينة واضمرتها…
ملح وخبز للبيع… ؟
كم الثمن…؟
ولِمن ومَن… ؟
ذئب يوسف بريء كعينيكَ هاتين…
وافعالك كأخوته…!
يا قلب يوسف، كيف صفحت عنهم وصافحتهم…؟
ويا قلب يعقوب كيف كانوا يتجولون أمامك وعيناك تبصر مكرهم…؟
يا قاضي القضاة أين حق المتهم؟!
ذئب ودم… رُفِعَ القلم…!

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.