آراء متنوعة

المحرجون

المحرجون

د . فاتح‭ ‬عبد‭ ‬السلام

لا‭ ‬يوجد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬معضلة‭ ‬قطاع‭ ‬غ*ز*ة،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ادارته‭ ‬أولا،‭ ‬والعرض‭ ‬الترامبي‭ ‬بشرائه‭ ‬وترحيل‭ ‬سكانه،‭ ‬والأسرى‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬ومستقبل‭ ‬مشروع‭ ‬او‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وهو‭ ‬اصطلاح‭ ‬خاطئ‭ ‬ذلك‭ ‬انّ‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬قائمة‭ ‬وأخرى‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭. ‬وهذه‭ ‬الترابطية‭ ‬في‭ ‬عنوان‭ ‬القضية‭ ‬الأكثر‭ ‬حساسية‭ ‬واهمية‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬قمة‭ ‬بغداد‭ ‬اية‭ ‬إمكانية‭ ‬للتع-اط*ي‭ ‬المؤثر‭ ‬والمقتدر‭ ‬والمتحدي‭ ‬في‭ ‬مواجهتها‭. ‬وانّ‭ ‬المتاح‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬الدعوة،‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬لمَن‭ ‬توجه‭ ‬الدعوة،‭ ‬لإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الاغاثية‭ ‬الى‭ ‬قطاع‭ ‬غ*ز*ة‭ ‬ذي‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬تحل‭ ‬مجاعة‭ ‬تدين‭ ‬كل‭ ‬الزعامات‭ ‬والحكومات‭ ‬والعناوين‭.‬

وفي‭ ‬حقيقة‭ ‬الملف‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬هو‭ ‬انّ‭ ‬مصر‭ ‬وحدها‭ ‬مكلفة‭ ‬بمساعدة‭ ‬قطرية‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬او‭ ‬حركتين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬والعملية‭ ‬تدور‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬وضع‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬اناء‭ ‬والتناوب‭ ‬على‭ ‬دقه‭ ‬للخروج‭ ‬بنتيجة‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى،‭ ‬ذلك‭ ‬انّ‭ ‬الأوقات‭ ‬العصيبة‭ ‬والأكثر‭ ‬قتامة‭ ‬قد‭ ‬مرّت‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬وانّ‭ ‬المفاوضين‭ ‬أمام‭ ‬واقع‭ ‬جديد‭ ‬تتخلله‭ ‬عملية‭ ‬عرض‭ ‬بيع‭ ‬وشراء،‭ ‬كما‭ ‬انّ‭ ‬إس*رائي*ل‭ ‬عملت‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تعمله،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬تحمل‭ ‬المفاجأة‭.‬

‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬ان‭ ‬تذهب‭ ‬أطروحة‭ ‬قمة‭ ‬بغداد‭ ‬الى‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬جديد‭ ‬او‭ ‬فيه‭ ‬رائحة‭ ‬الاختراق‭ ‬للوضع‭ ‬الراكد‭ ‬المأزوم،

‭ ‬والرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بالكاد‭ ‬عاد‭ ‬الى‭ ‬مكتبه‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬ليراجع‭ ‬حصيلة‭ ‬زيارته‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬مساراتها‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬قبل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية،‭ ‬فكل‭ ‬شيء‭ ‬مؤجل‭ ‬ورهن‭ ‬الترتيبات‭ ‬اللاحقة‭ ‬التي‭ ‬ستصدر‭ ‬عن‭ ‬واشنطن‭ ‬نحو‭ ‬المنطقة‭ ‬الساخنة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬أن‭ ‬زارها‭ ‬رئيس‭ ‬امريكي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يمر‭ ‬على‭ ‬إس*رائي*ل،‭ ‬ولكن‭ ‬ترامب‭ ‬فعلها‭.‬

‭ ‬هناك‭ ‬قمم‭ ‬خطيرة‭ ‬تحت‭ ‬الشغل،‭ ‬الأولى‭ ‬مباحثات‭ ‬الملف‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬والثانية‭ ‬مباحثات‭ ‬السلام‭ ‬المستعصي‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬وهما‭ ‬وحدهما‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬خطط‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬اليوم،‭ ‬أمّا‭ ‬يعني‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬‮«‬العرب‮»‬‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬ببحثه‭ ‬استباقيا‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المحور‭ ‬المقتدر‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬يعبأ‭ ‬ببقية‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬يأخذون‭ ‬ولا‭ ‬يعطون،‭ ‬لاسيما‭ ‬انّ‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يظن‭ ‬انه‭ ‬يعطي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬‭ ‬الأدوار‭” ‬كونه‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬الأموال‭ ‬،لم‭ ‬يعد‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬،وأصبحت‭ ‬له‭ ‬بدائل‭.‬

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رئيس‭ ‬التحرير‭-‬الطبعة‭ ‬الدولية

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!