اعتقالات واسعة في الأهواز بتهم واهية – جابر احمد
شنت سلطات الأمن الإيراني سواء أثناء تبادل إطلاق النار بينها وبين إس*رائي*ل أو بعده حملة اعتقالات واسعة شملت أعدادًا كثيرة من نشطاء التواصل الاجتماعي من أبناء الشعب العربي الأهوازي، وذلك عبر توجيه تهم واهية لا أساس لها من الصحة. وعلى إثر هذه الاعتقالات أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بيانًا ناشدت من خلاله المنظمات الدولية، وخاصة تلك المنضوية تحت إطار هيئة الأمم المتحدة، التحرك العاجل لإطلاق سراح المعتقلين. وفيما يلي النص الكامل لهذا البيان.
إلى كافة المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان
إلى السيد عبدالرحمن جاويد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران
لاحقًا بالبيانات السابقة التي أصدرتها منظمة حقوق الإنسان الأهوازية حول حملة الاعتقالات التي شهدها إقليم الأهواز والتي شملت أعدادًا كبيرة من نشطاء الشعب الأهوازي، أقدمت أجهزة الأمن الإيرانية على اعتقال مجموعة أخرى من نشطاء التواصل الاجتماعي السلميين.
وفي هذا المجال،
أفادت مصادر أمنية رسمية تابعة للجمهورية الإسلامية باعتقال ما لا يقل عن 80 شخصًا بتهم، وذلك عبر توجيه تهم واهية منها “التجسس لصالح إس*رائي*ل”.
وذكرت هذه الوكالات أنه تم اعتقال 54 شخصًا وذلك بتهمة “التعاون مع الموساد”، وإن هؤلاء متهمون بجمع معلومات ونقلها إلى الخارج بهدف “الإضرار بالأمن النفسي للمجتمع الإيراني”.
بدوره، أعلن الحرس الثوري عن اعتقال 26 شخصًا، مدعيًا أنهم كانوا على صلة بـ”الموساد والسي آي إيه وMI6”.
ولكن التحريات على أرض الواقع تفيد أن موجة الاعتقالات الأخيرة في الأهواز والمدن المجاورة استهدفت في الغالب نشطاء مدنيين من نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يطالبون بحقوق شعبهم، وذلك قبل نشوب الحرب بين إيران وإس*رائي*ل، ولا توجد لديهم أي صلة بأجهزة المخابرات الخارجية. وبالتالي، فإن التهم المزعومة التي تروج لها السلطات بالتعاون مع هذه الأجهزة هي تهم باطلة لا أساس لها من الصحة.
وتفيد التقارير التي توفرت لدى منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن إجراءات أمنية عاجلة قد اتُخذت في سجن شيبان السيء الصيت بالأهواز، وذلك تمهيدًا لنقل هؤلاء المعتقلين إليه. وتشير التقارير إلى أن حالة بعض المعتقلين الصحية متدهورة، وذلك نتيجة للتعذيب أثناء فترة التحقيق في معتقلات تابعة لوزارة الاستخبارات وجماعات حماية استخبارات الحرس الثوري.
وفي حين تتحدث الأجهزة الأمنية عن “ضرب شبكات التسلل”، يحذر نشطاء حقوق الإنسان من أن العديد من هذه الاعتقالات هي اعتقالات عشوائية وتفتقر إلى مبررات قضائية، كما أن الاعترافات التي انتزعت من المعتقلين أُخذت منهم تحت وطأة التعذيب.
من هنا، فإن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية تناشد جميع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تعمل في إطار هيئة الأمم المتحدة، التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المعتقلين.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
2025/7/4
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.