مقالات دينية

لفائف البحر الميت التي تشمل سفر اشعيا ودانيال على الانترنيت للمرة الاولى

الكاتب: اسحق بفرو
لفائف البحر الميت التي تشمل سفر اشعيا ودانيال على الانترنت للمرة الأولى

 

جريدة النهار اللبنانية
بعد نحو الفي عام على كتابتها، وبعد قرون على اكتشافها في كهوف في الصحراء، اطل اخيرا عدد من لفائف البحر الميت الشهيرة، للمرة الاولى، على الانترنت .يشكل ظهور خمس من تلك اللفائف المهمة على الانترنت جزءا من محاولة اوسع يقوم بها حافظوهاـ الذين سبق ان انتُقِدُوا لجعلها حكرا على حلقة صغيرة من الباحثين ـ من اجل وضعها مجانا في متناول اي شخص لديه كمبيوتر، تحقيقا لطموح مكلف تصل تكلفته الى 3,5 ملايين دولار اميركي. واللفائف المتاحة اليوم “اولاين” تشمل سفر اشعيا، ومخطوطة معروفة باسم “لفافة الهيكل”، الى 3 اخرى. ويمكن متصفحوها ان يعاينوا صورا عالية الدقة لمقاطع محددة منها، بتكبيرها وتصغيرها، وبالافادة من ترجمة لها بالانكليزية. “ثمة تفاصيل غير مرئية للعين يمكن تكبيرها حتى 1200 ميغابيكسل، اي 200 مرة اكبر من الصورة الملتقطة بواسطة كاميرا عادية”، قالت ادارة المتحف في بيان. الاستعداد لاطلاق اللفائف “اونلاين” تطلب عملا تصويريا محترفا بدأ قبل نحو شهر، بالتعاون مع عالم سابق من الناسا. الكاميرا التي استخدمت في المهمة طُوِّرت في سانتا باربرا في كاليفورنيا، ويبلغ ثمنها 250 الف دولار اميركي. وتتيح تبيان تعابير، الى تفاصيل اخرى في اللفائف غير مرئية للعين المجردة. وقد تركزت آخر جهود تقنيين اثنين على قطعة من مخطوطة تعرف باسم “لفافة الشكر”. على شاشة كمبيوتر، ظهر جزء من سفر دانيال، وهو نص بالارامية يتضمن مقطعا يشير الى شخص “سيسمى ابن الله”. والقطع الاولى من هذا السفر ستعرض على الانترنت في نهاية السنة. مخطوطات البحر الميت تكتسب اهمية بالغة، “لانها تشكل اسس التراث التوحيدي العالمي”، على ما اكدت ادارة المتحف. الاصلية محفوظة في سرداب آمن في مبنى في اس*رائ*يل بُنِي خصيصا لهذه الغاية، حيث تطابق الحرارة والرطوبة فيه الحرارة والرطوبة نفسيهما في كهوف قمران حيث اكتُشِفَت. والوصول اليها يتطلب 3 مفاتيح مختلفة على الاقل، بطاقة مغناطيسية وكلمة سر. المخطوطات الـ900 التي حصل عليها بحاثة اس*رائ*يليون من تجار آثار ما بين العامين 1947 و1967، اكتشفها اولا رعاة من البدو في الصحراء، وتعتبر من اهم الاكتشافات الاثرية عبر كل الازمنة. وتشمل نصوصا دينية بالعبرية والارامية واليونانية، اضافة الى كتاب العهد القديم. واقدمها يرجع الى القرن الثالث ق.م، واحدثها الى العام 70، في عهد تدمير الهيكل الثاني على يد الرومان. ويعتقد ان هذه المخطوطات وضعتها، او جمعتها، جماعة زاهدة من اليهود هربت من اس*رائ*يل الى الصحراء قبل نحو الفي عام، واستقرت في قمران، على ضفاف البحر الميت. وتسلط مئات منها صمدت، اما جزئيا، أو بالكامل، الضوء على تطور التوراة وجذور المسيحية. والمخطوطات الاكثر اكتمالا يملكها متحف اس*رائ*يل، اضافة الى قطع اصغر اكتشفت لدى مؤسسات اخرى وضمن مجموعات خاصة، بينما تمتلك السلطات الاثرية الاس*رائ*يلية مئات آلاف القطع من المخطوطات الـ900، وتستعد لاطلاق مشروعها المستقل لعرضها على الانترنت ايضا، بالتعاون مع “غوغل”، وتتوجه به خصيصا الى الباحثين البيبليين. ومن المتوقع انجازه بحلول السنة 2016. ومن الآن الى هذا التاريخ، تكون كل اللفائف باتت متوافرة على الانترنت.
..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!