كيف نختار ؟
كيف نختار ؟
يحيى الزيدي
رئيس تحرير صحيفة صوت القلم
السؤال الأهم في حياتنا .. كيف نختار ؟! نعم هذا السؤال متمركز في ذاتنا ، فما من خطوة مهمة ومصيرية نخطوها في حياتنا الا وسجل هذا السؤال حضورا مميزاً .
إن من أصعب الأمور التي يتعرض لها الناس في الحياة مسألة الإختيار، هناك الكثير منا يرغب في صناعة التغيير في حياته وطريقة تفكيره، على مختلف الأصعدة ، سواء الشخصية أم الإجتماعية اوالسياسية .
كيف نختار .. سؤال يطرحه الرجل على نفسه عند الوقوف على مسألة معينة، تحتاج منه قراراً مصيرياً، سواء كان أكاديمياً اوعملياً أم سياسياً وحتى عاطفياً .. وتطرحه المرأة على نفسها أيضاً عندما تحتاج لاتخاذ قرار مهم ، تتمنى أن يكون صائباً في حياتها، ولاتندم عليه.
أقول ونحن بانتظار 11 تشرين الثاني المقبل لانطلاق” الانتخابات البرلمانية” .. دعونا ننتخب، ونجعل من هذا اليوم عرساً انتخابياً .
اذ لم تبقى الا أشهر على احدى الممارسات الديمقراطية الا وهي” الانتخابات البرلمانية”.
والمتعارف لدينا قبل كل إنتخابات يبدأ المرشحون يدلون بدلوهم ، وكل على طريقته الخاصة ، ولايخفى على الجميع إن أغلب المرشحين يبدأون قبل الحملة الانتخابية، بالنزول الى الشارع، ويلتقون بالمواطنين من خلال عقد بعض الاجتماعات والندوات، والولائم، وتقديم بعض الخدمات لكسب اصوات هذه المدينة او تلك .
نتوقف مع أنفسنا كثيراً ونتساءل عن الخطوة القادمة ، معظمنا يقع في حيرة شديدة من هذا الأمر .
لكننا نرى بعض الناس يقفون عاجزين أمام الاختيار الصحيح، ولأن البعض لا يعرف من أين البداية بالضبط، إما يؤجل نقطة الإنطلاقة أو يستمر على ما هو عليه، لأنه لايعرف كيف ومن أين ينطلق، رغم رغبته الحقيقة في التغيير، إلا أنه لا يتقدم خطوة واحدة.
فيامن تريد التغيير في مجرى حياتك، وتتحدث عنه دائما، لا تنتظر التغيير يأتيك من خلف الكواليس، بل أبحث عنه، وأبدأ فيه من داخل ذاتك .
أننا نسأل أنفسنا كثيراً: هل جميع المرشحين يعرفون بالسياسة والأمن والإقتصاد والعلاقات الخارجية.. وهل جميعهم يعرفون ماذا يقولون.. وإن عرفوا هل بعد فوزهم يطبقون ما وعدوا به ناخبيهم ؟
أيها الأعزاء .. نحن مقبلون على إنتخابات ، والسؤال المطروح الان بين المواطنين كيف سننتخب؟ ومن الذي ننتخبه؟ وكيف نختار من يمثلنا بشرف وصدق وإخلاص وأمانة ؟ وهل ننتخب الوجوه السابقة، أم وجوه جديدة؟
على المواطنين أن يعرفوا معنى اختيار عضو البرلمان الأصلح، ويجب أن يعرفوا أيضا كيف ومن يجب ان يستفيد من هذه الانتخابات.
لننسى في هذه الممارسة الديمقراطية كل مصالحنا الشخصية، ونفكر في مصلحة العراق وشعبه ، لنرد جزءاً بسيطاً من فضائل هذه البلد علينا.
نعم.. دعونا نشارك في الإنتخابات، ونختار الأصلح والأفضل لإدارة البلاد، ونخلي مسؤوليتنا امام الله سبحانه وتعالى، وأمام الشعب والتأريخ على حسن الإختيار.. لكي يتقدم بلدنا ويتطور أكثر، ويتم أيضا تشريع القوانين التي تصب في مصلحة البلد والمواطن.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.