وكالات – بعد مرور سبعة أيام في حالة غيبوبة، توفي المهندس بشير نتيجة الفشل الكلوي. فقد وعيه ورقد في المستشفى بعد أن تعرض ما تم وصفه بـ “تعذيب” لا تزال تفاصيله غير واضحة ومتسارعة، عقب دخوله مركز شرطة حطين ومن ثم نقله إلى السجن المركزي التابع لوزارة الداخلية إثر مشاجرة مع لواء في الشرطة الاتحادية.
وأفادت نشأت البكري، ابنة عمة الضحية، في منشور على صفحتها في فيسبوك بقولها: “انتقل إلى رحمة الله الشاب المهندس المغدور الشهيد بإذن الله بشير خالد لطيف، الذي ترك هذه الحياة وجسمه مليء بآثار التعذيب، لتكون شاهدة على وحشية وبربرية هذه الدولة”.
وأضافت: “غادر هذه الدنيا المليئة بالتعذيب والكذب والبهتان، وانتقل إلى رحمة الله، عار على الشعب العراقي أن يسكت، وعيب على الدولة أن تقف صامتة، ومرتبطة بالإنسانية إذا لم تنتفض اليوم في العراق، انتفاضة من أجل القصاص”.
وفي منشور سابق، كتب نشأت البكري بعمق عن ذكرياته مع ابن عمته مبرزًا جوانب من حياته وشخصيته، حيث وصفه بأنه “الصديق المقرب، الإنسان الذي كان مثالًا للنقاء في هذا العالم، صاحب الأخلاق العالية والمواقف المشرفة التي لا تُنسى، فكان دائمًا سندًا لأصدقائه وملاذًا لكل من احتاجه”.
وأشار إلى أن بشير كان يتمتع بذكاء لامع، حيث لم يعرف الكسل يومًا وكانت لديه طموحات كبيرة، عمل بجد وسهر الليالي حتى تخرج من ثانوية المتميزين. وركز على حلمه في دراسة الهندسة المدنية، حيث كان يسعى لتحقيق أهدافه بجدية، مغامرًا في سباق مع الزمن لجمع المعرفة وتطوير مهاراته.
تحدثت البكري عن شغف بشير بمستقبله بعد تخرجه قبل ست سنوات، فقد كان يعمل أكثر من 19 ساعة يوميًا، وكان يسهر أحيانًا لأيام متتالية لتحقيق أهدافه. كما أوضح أنه كان يطمح لدراسة الماجستير في الهندسة ومن ثم الدكتوراه، معتقدًا أن العراق بحاجة إلى عقول مثله وكان يحلم برفع اسم بغداد عاليًا واستعادة أمجادها من خلال إنجازاته.
واختتم بالقول إن المدينة التي أحبها خانته بوحشية لا توصف، حيث لم تُمنح له الفرصة لتحقيق أحلامه، بل تم تعذيبه بطريقة م*روع*ة، كأن من آذاه لم يكن إنسانًا، وكأن القلوب قد جفت ولم ترحم روحه النقية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
