مقالات

ندوة طبية ثقافية عراقية في لندن

عقدت الجمعية الطبية العراقية في المملكة المتحدة وأوروبا ندوة طبية علمية ثقافية وذلك على قاعات قسم الدراسات العليا في مستشفى إيلنك في لندن.
وقد بدأت الندوة بأن ألقى الدكتور محمد السوداني رئيس الجمعية كلمة قصيرة عبر فيها عن ترحيبة بالزميلات والزملاء الحضور، و مستعرضا بعضا من نشاطات الجمعية في السنة الماضية، مع التأكيد على أهمية الأستمرار بنشاطات الجمعية الدورية، وأنشاء فروع للجمعية في كل من مقاطعة إسكتلندا ومقاطعة ويلز البريطانية.
و أدار الجلسة الأولى للندوة الدكتور أحمد مشتت، الأستشاري في جراحة الجهاز البولي، والذي قدم المحاضر الأول في الندوة الجراح الأستشاري الدكتور أمين عباس أمين، حيث ألقى محاضرة مهمة تناولت ما قد يواجهه الطبيب خلال حياته المهنية من مصاعب في العمل، تضطره لأن يتواصل مع المسؤولين في أدارة المركز الصحي الذي يعمل فيه.
ونصح المحاضر الدكتور أمين بضرورة الإطلاع على حقيقة الموضوع الذي يود الطبيب التحدث عنه أو إثارته، لتجنب الوقوع في الخطأ، مشيرا إلى أن للمريض الحق في طلب أستشارة أخرى من فريق طبي آخر، في حالة عدم الرضا عن خطة العلاج التي وضعها الطبيب الأول.
كما نصح الدكتور أمين زملاءه الأطباء بضرورة عمل الموازنة بين واجبهم الإنساني تجاه مرضاهم، مع الحرص على حماية زملائهم من الأنتقاد غير المبرر. وقال أن المحكمة تبحث عن الدليل قبل البحث عن الحقيقة.
وفي المحاضرة الثانية في الندوة تحدث الدكتور عامر هشام الصفار الطبيب الأستشاري في ويلز والبروفيسور الزائر لجامعة البصرة، عن تاريخ الطوابع العراقية وأهمية دراسة الطابع العراقي في ضوء التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي للعراق. وقد أشار المحاضر الصفار إلى بعض الحقائق التاريخية التي تخص الموضوع منها أن عام 1934 كان قد شهد إصدار مجموعة جديدة من الطوابع العراقية التي كانت عليها صورة الملك غازي، في حين أن أول طابع عراقي يحمل صورة الملك فيصل الأول كان قد صدر عام 1927. وأشار المحاضر إلى أن أول طابع يحمل صورة شاعر كان قد صدر عام 1960 حاملا صورة الشاعر معروف الرصافي.
وفي الجلسة الثاني من الندوة تحدث الدكتور علي النقاش فقدم الدكتور محمد الحمادي أستشاري الأشعة التداخلية، والذي حاضر عن علاجات حالات التليفات في رحم المرأة.
وكان المتحدث الأخير في الندوة الدكتور الجراح مازن سرسم، حيث ألقى محاضرة عن الغذاء والصحة، أشار فيها إلى أهمية ما يطلق عليه أسم “طعام البحر المتوسط” في الحفاظ على الصحة والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أشار الدكتور سرسم الى البحوث الحديثة بخصوص مادة السبيرميدين والتي تلعب دورا مهما في عمليات الأيض الغذائي في الثدييات ومنها الإنسان. ومما يذكر فإن مادة السبيرميدين تنخفض في مستوياتها في الدم كلما تقدم العمر بالإنسان، مما يثير أهمية تعويض هذه المادة كيميائيا للوقاية من أمراض الشيخوخة….

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!