آراء متنوعة

بغداد تحتفل بالعيد الوطني للصحافة

بغداد تحتفل بالعيد الوطني للصحافة

الكاتب يحيى الزيدي

تستعد نقابةُ الصحفيين العراقيين، الأحد المقبل في الساعة 11 صباحا بفندق الرشيد، للاحتفال المركزيّ بالذكرى الـ55 بعد المائة بالعيد الوطنيّ للصحافة العراقيّة، وهو صدور العدد الأول لـ «جريدة الزوراء» في 15/6/ 1869.
يسبق الاحتفال المركزيّ مهرجان فروع النقابة يوم السبت المقبل في حدائق أبو نؤاس، والذي ستحضره الوفود الزائرة أيضا، وسيرون تأريخَ كل محافظة من محافظات العراق.
نقابة الصحفيين أكملت جميعَ الاستعدادات لإحياء احتفالات العيد الوطني للصحافة العراقية في بغداد، وأطلقت هاشتاك (# عيد_الصحافة_ العراقية). وكذلك اللجان المكلفة بالأعمال أنهت كلَ الإجراءات المتعلقة بفعاليات الاحتفالية بالذكرى 155 للعيد الوطني للصحافةِ العراقيّة، واستقبال الضيوف المشاركين في هذه الاحتفالات.
هذا الاحتفال ستشارك فيه نقابات واتحادات الصحافة العربية، وستحضره 150 شخصية إعلامية وثقافية من 50 دولة من أوروبا وأمريكا ومن الدول العربية.
نقيبُ الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، أخذ على عاتقه نقلَ الصورة التي يستحقها العراق الى المحافل الدولية والعربية من خلال ما سيشهده الاحتفال من حضور عربي ودولي كبير لشخصياتٍ فاعلة ومؤثرة في بلدانها تمت دعوتها من قبله.
اللامي أكد أن النقابةَ ستظهر البلدَ بأروع ما يكون، وتنقل صورةً مشرقةً عن النهضة العمرانية في العراق، والاستقرار الأمنيّ الذي تشهده البلاد .
أقول.. استطاعت نقابةَ الصحفيين العراقيين هذا الصرح الصحفي الكبير الوصول الى درجةٍ متقدمةٍ من الرقي والنجاح الذي ينسجم مع عراقتها وتاريخها المشرف، وحرصها على دفع عجلة التقدم إلى الأمام.
واليوم يستمر هذا الصرح الصحفيّ الكبير بنقيبٍ طموحٍ فاقَ التوقعات، اتخذ من النجاح والوصول إلى الأهداف الصحفية قاعدة واسعة، ترتكز دعائمها في أرض خصبة، كي يجني ما زرع فيها من ثمار العمل الصحفي.
نجاح نقابة الصحفيين العراقيين لم يأتِ من فراغ، ولم يتحقق بالأماني، وإنما نتيجة جهد متواصل وعمل دؤوب، وهمّة عالية، وتخطيط مسبق، ومعرفة دقيقة لمفاصل العمل الذي يكتب له النجاح.
وعلى صفحات صحيفة «الزوراء» اليوم نقف مع أكثر من ذكرى ومعنى وبارقة أمل، فهي ذكرى عطرةٌ زكيةٌ لتاريخٍ يحفل بالمجد والسؤدد، في ربط اسم جديد باسم قديم.. فيتألق الجديد وتعود الحياة الى القديم.
أما بغدادُ الحبيبة، فستشهد حضوراً صحفياً وثقافياً كثيفاً ومميزاً للوفود التي ستشارك في احتفالية عيد الصحافة العراقية.
بغداد، حيث الحضارة والأصالة، فهي عبقُ التاريخ، وفيها كل الشواهد الحضارية على تاريخ الدول الإسلامية، التي لا تزال تنبض بكل المعاني السامية.
بغدادُ التي تغنى بها الشعراء والأدباء على طول امتداد عمرها المديد.. بغدادُ التي كتب عنها محمد مهدي الجواهري قصيدةً تقول أبياتها:
خذي نفسَ الصبا «بغداد» إني
بعثتُ لكِ الهوى عـرضاً وطولا
يذكّرُني أريجٌ بـــــات يُهدي
إليَّ لطيمُه الريــــــحَ البليلا
هواءك إذ نهشُّ لــــه شَمالاً
وماءك إذ نصّفِقــــه شَمولا

أما أمير الشعراء أحمد شوقي فقال:
دع عنك روما وأثينا وما حوتا
كل اليواقيت في بغداد والتـؤم
دار الشرائع روما كلما ذكرت
دار السلام لها القت يـد السلم
وفي الختام.. شكراً لنقابة الصحفيين العراقيين.. وشكراً لكل الضيوف الذين حطوا رحالهم في بغداد.
المصدر : صحيفة الزوراء

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!