آراء متنوعة

النفاق السياسي في أوروبا وأميركا

النفاق السياسي في أوروبا وأميركا

 

إنَّ العلاقة بين الدكتاتورية الصهيونية والحماية الأمريكية جدلية بكل تفصيلها، ومطلقة اليد بإستخدام كل الصيغ والوسائل لق*ت*ل وإبادة جماعية وتهجير أهل قطاع غ*ز*ة.

إنَّ صنّاع القرار السياسي الأمريكي يجهلون 

عندما يدافعون عن الدكتاتورية ودعمها  بدلاً من انتقادها، ويؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على السلم في العالم. فالدكتاتورية الصهيونية تُعدّ نظام حكم ذو طابع استبدادي، وهذا النظام سبب التوترات السياسية والاجتماعية وسجن وق*ت*ل وتهجير وتجاوز الحد إلى الإبادة الجماعية، وتدمير مجتمع بكامله، وأثر على أستقرار المنطقة والعلاقات الدوليَّة.

إنَّ الفساد في النظام السياسي الأمريكي من خلال الرشوة التي تقدمها اللوبيات الصهيونية لصنّاع السياسة الأمريكية بأشكال مختلفة هي أحدى أهم الأسباب في تخريب النظم الديمقراطية في العالم، مما أتاح للسياسيين في الغرب أستغلال النظام لصالحهم الشخصي، وتعزيز سلطتهم من دون وجود آليات فعالة للرقابة والحوكمة. كما أن الفساد السياسي والاقتصادي يساعد في تسلط الدكتاتورية الصهيونية وتأثيرها في العالم الغربي. وعندما يكون هناك فساد، يمكّن للسياسيين الاستفادة من ذلك لتقوية سلطتهم وقمع أي منافسة أو احتجاج. كما أن الضعف في المجتمع المدني وقمع الحريات الأساسية قلل من قدرة المواطنين على المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية ومراقبة الحكومة.

وللصراعات والأزمات الداخلية والخارجية يمكن أن تؤدي إلى تفشّي السياسيين الفاسدين في بعض النظم الديمقراطية. وفي حالات الاضطراب وعدم الاستقرار، يمكن للسياسيين الفاسدين الاستفادة من الفوضى لتعزيز سلطتهم على حساب حقوق المواطنين والحريات الأساسية. والانقسامات الاجتماعية والعرقية والدينية في بعض النظم الديمقراطية، خاصةً عندما يكون هناك صراع وتوتر بين الفئات المختلفة في المجتمع، يمكّن للسياسيين أستغلال هذه الانقسامات لتعزيز سلطتهم وتقويض المبادئ الديمقراطية. كما يستغل السياسيون الفاسدون مواردهم المالية والسلطوية لتزوير عملية الانتخابات والتلاعب بالنتائج لصالحهم.

ويستخدم السياسيون الفاسدون الأجهزة الأمنية والقضائية لقمع المعارضة والمنتقدين، ويتم أستخدام القوة والتهديد والاعتقال التعسفي لتكميم الأصوات المعارضة، فيستشري الفساد بكل ما تعنيه الكلمة، وهناك شراء للكثير من صنّاع السياسات الأمريكية بالدعم المالي الصهيوني، والدور الكبير للوبيات الصهيونية بتفشي الفساد في الانتخابات الفصلية في أمريكا حيث يقوم بعض الأشخاص بدفع أموال أو تحقيق خدمات مقابل أصوات الناخبين. 

كما يتم التلاعب بعملية الانتخابات عن طريق تزوير الأصوات والهويات أو تغيير النتائج النهائية، وللمال السياسي دور في أنتشار الفساد في الانتخابات الفصلية. 

كما لوسائل الإعلام دور كبير في الفساد من خلال نشر أخبار كاذبة أو تشويه الحقائق لصالح مرشح معين ضد آخر.

إنَّ الأمل في شباب الجامعات الأمريكية، الذين يلعبون دورًا مهمًا في تحقيق السلام والعدالة في العالم، إذ يتمتع شباب الجامعات الأمريكية بفرصة للتعلم والتوعية حول القضايا العالميَّة وحقوق الإنسان، من خلال تزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم التحديات، التي تواجه العالم وتحقيق العدالة والسلام.

ويتمتع شباب الجامعات الأمريكية بحرية التعبير وحق الانضمام إلى التنظيمات الطلابية، التي تعمل على تعزيز السلام والعدالة، ويمكنهم المشاركة في الفعاليات والحملات التوعوية والنشاطات الاحتجاجية للمطالبة بالتغيير والعدالة.

كما يقوم شباب الجامعات الأمريكية بالبحث العلمي والابتكارات التكنولوجية، التي يمكن أن تساهم في حل المشكلات العالميَّة، وتعزيز السلام والعدالة، ويمكن لأفكارهم وابتكاراتهم أن تحدث تغييرًا إيجابيًا في المجتمع وتعمل على تحقيق العدالة والسلام.

وكذلك يمكن لشباب الجامعات الأمريكية أن يشاركوا في الحياة السياسية والمشاركة العامة من خلال الترشيح والتصويت والتواصل والمساهمة في صنع القرارات، ويمكن لصوتهم أن يؤثر في سياسات الحكومة ويسعى لتحقيق العدالة والسلام.

وبفضل الجهود التي يبذلونها، يُعدّ شباب الجامعات الأمريكية أملاً حقيقيًا في تحقيق السلام والعدالة في العالم، من خلال تفاعلهم ومشاركتهم في القضايا العالميَّة يمكن أن يلهم ويحفز الآخرين ويساهم في بناء مجتمع عالمي أكثر عدالةً وسلامًا.

د.ابو خليل الخفاف 

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!