مقالات

الاعلام المرئي والهوية

حلمي الكبير ان ارى الاعلام العراقي الرسمي منافسا شرسا في زحمة الفضائيات العاملة في وقتنا الحاضر، خصوصا شاشات التلفزة والاذاعات، لتكون انموذجا يحتذى به.
ولكون تلفزيون العراق الذي تأسس عام ١٩٥٦م هو الأول في الوطن العربي والشرق، فعلى المتخصصين ان يعملوا جاهدين ليكون في طليعة التلفزيونات الأخرى في المنطقة لأسباب كثيرة اولها الانفتاح الذي نشهده من حرية الطرح ونسبة الديمقراطية التي يتحلى بها المجتمع ووسائل الإعلام بكل مسمياتها، وتوجهات الدولة واهتمامها بالإعلام لانه اكثر السبل والوسائل التي تظهر حقيقة الانجازات للمجتمع المحلي والخارجي.
وقد استبشرنا بعد التغيير عام ٢٠٠٣ بانطلاق شبكة الإعلام العراقي التي تمثل الإعلام شبه الرسمي للدولة العراقية الحديثة بتنوع قنواتها ومطبوعاتها واذاعاتها التي تنقل كل شيء للمتلقي سواء داخل او خارج العراق، والمتعارف عليه ان هنالك هوية مميزة لكل وسيلة وحينما تذكر اسم برنامج معين او عمود صحفي فإنك تشير حتما إلى قناة معينة او صحيفة والكل يتفق على أنه المقصود لانه مشاهد من قبل الجمهور، ومنذ سنوات اراقب قنواتنا التكنوقراط وانتظر اللحظة التي تتبلور فيها تلك الفكرة التي تنتج فيها برامج او سلسلة افلام وثائقية او اية نتاجات فنية اخرى تستقطب المشاهد وتجعله قريبا من الشاشة بعيدا عن الريموند الذي يغير فيه القناة ليتمسك بشاشته الأم ويفخر لنجاح مؤسسته بهذا الإنتاج الذي جعله يصمد أمامها.
وحقيقة نحتاج إلى الكثير من العمل المهني الذي يمكننا من التحول إلى حالة لا يبحث المتلقي عن غيرنا، وفي كل المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ونقل الأحداث السريعة، وهذا ليس بالصعب لكنه يتطلب جدية العمل لتحقيق الهدف المنشود.
وما شدني لكتابة هذا الموضوع هو خبر لقاء رئيس شبكة الاعلام العراقي مع رئيس اتحاد كرة القدم والاتفاق عن نقل مباراة ( كلاسيكو العراق) بين ناديي الزوراء والقوة الجوية بامكانيات عالية وبطريقة مختلفة وامني النفس ان تظهر بالشكل المطلوب وان تكون باقي قنوات الشبكة على هذا الغرار لنصل الى الريادة كما كنا اول تلفزيون في المنطقة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!