مقالات

أثر المكان في كتاب -واحد وأربعون قمراً من قرية زكريا-

أثر المكان في كتاب
“واحد وأربعون قمراً من قرية زكريا” للكاتبة كفاية عوجان
الذاكرة ا*لفلس*طينية خصبة، وما زالت تتشبث بماضيها، وبالمكان الذي تنتمي له، من هنا نجد العديد من الكتب تتناول قرىً فلسطينية، إما مهجَّرة كقرى فلسطين الـ 48، وإما ما زالت حاضرة كما هو حال قرى الضفة الغربية، وهذا التناول لا يقتصر على جغرافيا المكان فحسب، بل طال العائلات، وما في القرى من المبدعين، إن كان على صعيد الأدب، أم الإعلام أم الأكاديميا، أم الديني والسياسي. ويأتي كتاب “واحد وأربعون قمراً من قرية زكريا” ليتناول المبدعين في قرية زكريا.
الكتاب ضمَّ سيرة ذتية وإبداعية لمجموعة من الشعراء والروائيين والأكاديميين والصحفيين والباحثين والناقدين، وهو ما منح الكتاب الشمولية لكل مظاهر الإبداع والمبدعين، ولا يقتصر فئة عمرية محددة من المبدعين، بل يكشف للقارئ عن اتجاهاتهم الأدبية في التعبير والأساليب على الرغم من انتمائهم جميعاً لجغرافية واحدة تعود إلى “قرية زكريا”. وبهذا تطبق الكاتبة “كفاية عوجان” مبدأ من مبادئ الميثاق الوطني الفلسطيني يحمل هذه الفكرة: “إن الصفة ا*لفلس*طينية صفة أصيلة، تنتقل من الآباء إلى الأبناء بصرف النظر عن مكان وزمن ولادتهم”.
إذن، الانتماء للمكان هو المحرِّك لتأليف هذا الكتاب، فسنجد أثراً للمكان عند الأدباء الأوائل الذين عاشوا وولدوا في قرية زكريا، أو زاروها أو قرأوا عنها، أو سمعوا ما جاء عنها من آبائهم وأجدادهم، وكيف تأثروا بها أدبياً، فكانت بمثابة الفردوس المفقود بالنسبة لهم.
يقول أحمد الكواملة في قصيدة “زكريا”
“على أعتاب قريتنا يغرد طائر الشعر
أقام الجن ملعبه على أبوابها الخضر
وأرسل عبقراً يهمي رذاذاً فاتناً مغري
أقامت دولة الشعراء أعراساً من السحر
هنا صدر هنا عجز هنا فرح الشذى يسري
تلمَّس تُربها الغالي يفيض فصاحة تجري
وقبّل صخرها العاتي يذوب لملس الثغر
هنا الشعراء كالأمواه مثل طلاقة الفجر
يسيل جنانهم شعراً بمثل بساطة النهر” ص40.
إذا ما توقفنا عند هذه الأبيات، نجدها مطلقة البياض، بمعنى أن الفكرة/المضمون والألفاظ يمتزجان معاً لخدمة فكرة القصيدة، ولكي نوضح للمتلقي هذا الأمر نقول، إن عناصر الفرح عند غالبية الأدباء/الشعراء تكمن في “المرأة، الطبيعة، الكتابة، التمرد، في قصيدة “زكريا” فالكتابة/الشعر حاضراً وبقوة: “الشعر/الشعراء (مكرر)، عبقر، صدر، عجز، فصاحة” ونجد الطبيعة في: “قريتنا، يغرد، طائر، الخضر، رذاذاً، فاتناً، مغري، الشذى، ترابها، صخرها، الفجر، يسيل، جنانهم، النهر”. وإذا علمنا أن الشاعر يستخدم عنصر الكتابة/الشعر، فهذا يشير إلى أنه يستخدم أهم عنصر عنده، لأنه به يستطيع التعبير عما فيه من مشاعر فرح أو حزن، وعندما مزج الشاعر الطبيعة مع الشعر أكد فكرة التماهي بين المكان الذي ينتمي له، وبين الشعر/الوسيلة التي تكونه كشاعر، بمعنى أنه ينحاز إلى من أوجده المكان/قرية زكريا، والشعر الذي يجعله شاعراً، لهذا لا نجد أي لفظ قاسٍ في الأبيات السابقة.
ونلاحظ أنه في تناوله للمكان ذكر أكثر من عنصر متعلق بالماء، أحد أهم عناصر الحياة لدى الإنسان: “رذاذا، يسري، يفيض، يسيل، النهر” مما انعكس على جمال الألفاظ ونعومتها: “يغرد، الخضر، فاتناً، مُغري، أعراساً، فوح، الشذى، الثغر، الفجر، جنانهم” فهذه الألفاظ بشكلها المجرد تخدم فكرة الجمال والفرح الذي يُراد إيصاله.
كما تستوقفنا الحركة الحاضرة والقوية في الأبيات: “أقام/أقامت، أرسل، يسري، تلمس، يفيض، تجري، يذوب، طلاقة، يسيل” فنجد أفعالاً متعلقة بالثبات والظهور، وأخرى بالحركة الناعمة والهادئة، وأفعالاً بالسرعة الوتيرة العالية، مما يشير إلى أن أثر المكان له أكثر من وجه وشكل، لكن بمجملها هي وجوه جميلة وتبث الفرح في القارئ.
أما الشاعر “محمد أحمد حسين مسلم” فيقول في قصيدته:
“في القلب حبك قريتي زكريا قلبي يضمك بكرة وعشيا
أحيا حياتك في الشقاوة والغنى ما دام ذلك راضياً وعليا
أرض مباركة يفوق جمالها ما قد رأيت جمالها سحريا
يكسو الربيع جبالها ووهادها تشفي النفوس بسحرها العطريا
فيد الإله بكل ما فيها اعتنت طيب المناخ وليلها القمريا
في ساحة قضيت أيام الصبا وعشقت فيها الحب والحريا
إحنّ على بلدي الحبيب تفاقمت ومن الرعاع وأمة منسيا” ص208.
إذا ما توقفنا عند ألفاظ القصيدة سنجدها بمجملها بيضاء، إذا استثنينا لفظ “الشقاوة” فالشاعر يقدم ألفاظاً متعلقة بالمكان: “قريتي، أرض، جبالها، ووهادها، وليلها، القمريا، ساحة” يلازمها ألفاظ ناعمة وجميلة: “يضمك، أحيا، الغنى، راضياً، علِيّا، مباركة، جمالها (مكرر)، سحريا/بسحرها (مكرر)، يكسو، الربيع، تشفي، العطريا، اعتنت، طيب، وعشقت، الحب، والحريا” وهذا يعطي المتلقي فكرة عن رؤية الشاعر البهية عن المكان.
كما نلاحظ أن هناك قدسية دينية مرتبطة بالمكان جاءت من خلال الاسم: “قريتي زكريا” حيث أخذت الشاعر إلى النبي “زكريا” والقدسية التي يتمتع بها، وهذا انعكس على القصيدة، فنجد ألفاظاً متعلقة بالدين “بكرة وعشيا” مباركة، فيد الإله” وبهذا يكون الشاعر قد ربط بين المكان وما يتمتع به من قدسية دينية سماوية، مما يجعله يرسخ أكثر في الوجدان.
أما الروائي “جودت حسن مناع” فيتناول المكان في رواية “الحب المفقود” بهذه الروح: “ربما ستتأخر بعض الشيء، التفت إلى الوادي يتأمل حقول الزيتون وقال لنفسه “اصبر” كان الطقس صيفاً في شعر آذار، الربيع في نهاية رحلته، وقفت الأشجار فخورة بيناعة أوراقها، الهواء نشط يحمل رائحة النسيم الكسول في عمق الوادي، تتسلق السماء الصافية نحو التلال، تستضيف بقايا الغيوم المسافرة من بحر يافا، بينما أينعت زهور الحنون على كتفي الطريق، الشمس ساطعة، السماء زرقاء، كما يبدو كل شيء جميلاً، وكم يبدو الانتظار مشوقاً. في يوم من الأيام، كانت هذه الجامعة واجهته قبل أن يلتقي بحبيبته، وثبت في النهاية، إنها لم تكن سوى مكان للقاء قصير الأجل” ص65. في هذا المقطع نجد أثر المكان على النص، فبعد فعل “التفت” نجد بياضاً لافتاً عم المقطع، بحيث لم يعد هناك أي سوء/قسوة/ سواد/شدة/ألم فجاءت الألفاظ ناصعة بيضاء، تخدم الفكرة التي أراد السارد تقديمها، فالمكان/الطبيعة وما فيها من بهاء انعكست إيجابياً على السارد المنتظر ـ والانتظار فعل فيه قسوة وشدة ـ فتحول بفعل حضور الطبيعة/المكان/بحر يافا إلى فعل جميل: “وكم يبدو الانتظار مشوقاً” فهذه الجزئية كافية لتأكيد أن السارد لا يكتب من خلال حالة الوعي، بل من خلال العقل الباطن فيه الذي دفعه ليجعل الفعل القاسي “الانتظار” فعلاً جميلاً، وهذا يجعلنا نقول إ علاقة الفلسطيني بالمكان علاقة تكاملية، علاقة تماهي/ حلول، ومن هنا ما إن يذكر المكان حتى نجد البياض والفرح والجمل يعم النص.
ويقول الروائي “صادق عبد القار إبراهيم” في رواية “قبل ضياع الجنة”:
“حين تغادر مدينة رام الله باتجاه الشمال وبانحراف قليل إلى الشرق، وقبل أن تصل قرى “دورا القرع، وعين يبرود فإنك تكون قد بدأت تدخل إلى منطقة جبلية خضراء في معظمها تكثر فيها المغاور والكهوف والسراديب التي تخترق بطول الجبال إلى الجهة الأخرى منها إلى يمين الطريق الترابي، وفي منحدر التل تقع مغارة واسعة بسقف عال كان استقر فيها رجل عرف فيما بعد أن اسمه حجازي، وكان حجازي قد طاف أياماً بالقرى المحيطة واستدل على نبع الماء، وظل مستمراً في طوافه على حصانه يرافقه عدد قليل من الأغنام، إلى أن أستدل على هذه المغارة التي يستطيع حصانه الدخول إليها لو شاء” ص108.
اللافت في هذا المقطع وصف المكان، فالسارد هنا لا يريد التحدث عن جمالية المكان فحسب، بل يريد تأكيد معرفته بالمكان، ومن ثم انتماءه لهذا المكان، وكأنه من خلال دقة الوصف يقول للعدو إنه ابن هذا المكان، لهذا يعرف كل تفاصيله وما فيه من وهاد وتلال، وما حديثه عن مجموعة من المغاور إلا من باب تأكيد أسبقية وجود الفلسطيني على وجود الص*ها*ينة، لهذا هو يكتشفها وعلم بها قبل الدخلاء.
في المقابل نجد غياب المكان وعدم حضوره في وجدان الأديب/الشاعر ينعكس سلباً على النص، فنجد السواد القسوة/الشدة هي المهيمنة والظاهر فيما يقدم للقارئ، وهنا نستشهد بما كتبته القاصة “خولة غنيم” في قصة “يد العيب”:
“خرج من البيت
حاملاً كل ما يستطع من الأمل، مستبشراً بفرح يسد حاجته الملحة هذه الليلة، أربعون دينار لا أكثر هي حاجته، أثقلت عليه أربعين هماً وأربعين انكساراً.
وصل بيت صديقه والماء يقطر من ملابسه البسيطة التي لا تكاد تدفئ قلبه الموجوع، الشتاء قارس والحاجة قاتلة، لكنه لملم قوته المتهالكة وقرع الجرس، احتسى فنجان الشاي وهو يتململ خجلاً حتى نطق بطلبه وهو يظن أنه سيعود كما جاء سيراً مسافته الطويلة فقط بالأربعين ديناراً، لكن صديقته خذلته كما خذله الآخرون باعتذارها واضعة ألف عذر له أنها لا تملك هذا المبلغ.
في طريق العودة أمطرت السماء غضباً بغزارة، العتمة وحدها كافية لتدب الرعب في قلب أي إنسان، فكيف والمطر ينهمر بكل قوته.
غاص حذاؤه البالي الوحيد في الطين، وارتشق بنطاله من غضب الأرض التي كانت تتلقى صفعات الماء، طأطأ رأسه حزيناً مقهوراً، وضع يده في جبه وسار لا يدري أي طريق يسلك.
شيء ما يلمع على الرصيف حيث يسير، كأنها نقود، ولكن كيف بانت له لمعتها، سار إلى الأمام ثم عاد وتناولها، أسرع الخطى نحو البيت وهو يتحسس ما في جيبه ويعدها من دون أن يخرجها، إنها ثلاث ورقات وبعض الفكة، أخذ يفكر كم تكون، هل هي ثلاثون أم ستون؟ لا بد أن تكون من فئة العشرين، حسناً ستفرج كثيراً أكثر مما ظننت.
وصل البيت لاهثاً وه يقطر ماء، صعد إلى سطح البيت ليرى ما أهدته السماء ويعدها قبل أن يراه أي أحد.
سبحان ربي ما أكرمك… سبحان الله
أربعون دينار، ورقة من فئة العشرين، وورقتان من فئة العشرة” ص84و85.
إذا ما توقفنا عند هذه القصة، سنجدها تقدم المكان بصورة مجردة، عادية، فلم تدخلنا القاصة إلى تفاصيله، أو ما يحيط به، وهذا يشير إلى نفورها من الواقع/المكان الذي تقدمه، فالواقع البائس للبطل لم يتأثر بجمال المكان، مما جعل الحدث هو المهيمن في القصة.
ونجد هذا الأمر في قصة “المسافات” للقاص “زياد أبو لبن”:
“أتعبته المسافات التي يقطعها وهو يبحث عن بيت يأويه مع أولاده الثلاثة وزوجته التي لم تترك له من الوقت كي يحدثها وتحدثه عن الأولاد ومدرستهم، وتلك الدرجات التي ترتفع بها ساعة وتهبط بها ساعات بين رنين جرس وفوضى أشبه بلقاء آدم وحواء بعدما فقدا الفردوس المنشود، لم تترك له السنوات أن يستقر في مكان، فقد ينتقل من بيت إلى بيت، كالقطة التي تنقل أولادها الصغار، هذا ما كان يظنه، فقد ألف تلك القطة التي جاءته عمياء فأبصرت الرحيل، بيت حلم به منذ الصغر ورسمته عندما تلاقت يداه مع يد فاطمة، وسعى فاشلاً لأن يخبئ قرشه الأبيض ليومه الأسود، كما كانت تذكره أمه العجوز.
كثيرون من تخلوا عنه، وكثيرون من وقفوا إلى جانبه، وظن أن المحبين أكثر إخلاصاً من الغرباء، لكنه لم يفاجأ بالأمر، فقد جرب الحب كثيراً وفشل أكثر من تجاربه بل أكثر من مغامراته الضائعة” ص104.
هذا المقطع من القصة يعطينا صورة عن غياب المكان وأثر هذا الغياب على القصة التي جاءت بفكرة قاسية، فكلما أُهمل وصف المكان وقدم بصورة عابرة، جاءت الأحداث سوداء وقاسية، وهذا الأمر يأخذنا إلى أن الفلسطيني في حالة (تجاهله/إهماله) للمكان يكون واقعه بائساً، على النقيض من الذين يهتمون به، فيكون حضور المكان وما فيه من جمال عاملاً من عوامل التخفيف، فحتى لو كان الحدث قاسياً، يمكن للمتلقي أن يشعر بالراحة/بالهدوء من خلال اللغة المجردة المتعقلة بجمالية المكان.
يقول “علاء عبد الفتاح أحمد فرارجة” في “حان الأجل”:
أحضروا قناع الأكسجين
عله يتنفس
عل قلبه ينبض من جديد
انتظروا خارجاً
دعوه
الآن تذكرتموه..؟!
أين كنتم؟!
حين كان طريح الفراش
وهجرتموه
أين كنتم؟!
حين كان صحيحاً غدرتموه
أين كنتم؟!” ص148و149.
نلاحظ السواد حاضراً إن كان من خلال الفكرة أم من خلال الألفاظ، حتى إن النص يعتبر مطلق السواد، فالقتامة حاضرة في الفكرة وفي الألفاظ معاً، كل هذا ناتج عن عدم وجود أي عنصر من عناصر الفرح/التخفيف التي يستند إليها الشاعر وقت الضيق، مما جعل النص غارقاً في القتامة.
ويقول الكاتب “محمد عبد القادر أحمد عوجان” في نص “وحيد”:
“الوحدة في نظره أبشع شيء، بالرغم مما حوله ووجود العديدين إلا أنه كان يشعر بوحدة قاتلة، قال لي ذات مرة إنه سيعطي كل ما يملك لمن يخلصه من هذه الوحدة، كان يجلس كل يوم أمام بيته على كرسيه ينتظر أن يأتي أحد المارة يسأل عن حاله أو يجلس معه يحدثه، ويرسم بسمة على شفاهه المتشققة، ويحرك تلك التجاعيد التي أصبحت ترسم خطوطها العميقة على وجهه ويغير ملامح وجه الحزين التي تلاعب بها الزمن، كان ينتظر حتى اليأس.
ذات يوم جاء أحدهم إليه، وقال وجدته جالساً يحدق في الطريق، وجهه مصفر تشوبه ابتسامة غريبة جللها السكون، صدر جامد هجرته الأنفاس، ينظر إلى الفراغ وينتظر” ص222و223. نلاحظ حجم السواد الكبير الكامن في فكرة النص وكذلك الألفاظ القاسية والمؤلمة، وما وجود ألفاظ ناعمة “بسمة، يرسم/ترسم” إلا من باب التمني الذي لم يتحقق، فالمكان حدد “بيته” وجاء بصورة معزولة عن محيطه، مما أكد فكرة الوحدة/الضيق التي يمر بها بطل النص، فعدم ذكر أي شيء خارج البيت (شجرة/حديقة/ملعب) زاد من حجم الحصار على بطل النص، وهذا يعطي القارئ فكرة غير مباشرة عن الاغتراب الملازم للوحدة.

أعتقد أن أهمية الكتاب تكمن في أنه يلم الأدباء والمبدعين من قرية زكريا، وكنت أتمنى على الكاتبة لو أنها تناولت الروائي “أسامة المغربي” الذي يقطن في مخيم الفارعة، مع أن الكاتبة كفاية عوجان استقصت ما استطاعت من الأدباء الأعلام، أحياءً وراحلين، ليكونوا ضمن كتابها هذا. وقد تمنّت على القرّاء والمتابعين تزويدها بأي اقتراح أو معلومة أو وجهة نظر تجعل الكتاب أكثر استقصاء لمن غاب ذكرهم في كتابها، فجهدها هو جهد فردي، ومن الطبيعي جداً أن تغيب عنها بعض الأسماء أو يعتذر البعض عن إمدادها بما يخدم قضيتها الإبداعية الوطنية.
وقد أوضحت الكاتبة منهجها في تأليف الكتاب، والدوافع التي حفزتها لتأليفه. ويبقى جهدها الإبداعي والوطني في جمع شتات أدباء بلدتها زكريا، علامةً مضيئة على صعيد كتب التراجم والأعلام التي اقتصرت على الكتابة فيها عبر تاريخ التأليف على الرجال، فجهدها جدير بالتقدير وهي تضيف هذا الكتاب إلى إصداراتها الأدبية السابقة: حديث الصمت، من فيض الوجدان، جارة القمر.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!