اخبار شعبنا المسيحي

قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا

نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا  . والان الى التفاصيل.

 

عشتارتيفي كوم/

ستيفان شاني

 

احتفل راعي الايبارشية سيادة المطران مار بشار متي وردة بمعية الاب سافيو حندولا في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية بالقداس الاحتفالي لعيد القيامة ٣٠ اذار ٢٠٢٤

المسيح قام … حقاً قام

 

موعظة قداس احتفالية القيامة

 

“اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُم”

 

كانت مريم المجدلية واقفة عند صليب يسوع، وشاهدت يوسف من الرامة ونيقوديموس قاما بما يلزم من إكرامٍ لجسد يسوع، فلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا (يو 19: 39- 40)، وعَرِفت مكان دفنهِ، فلم يكن هناك حاجة إلى تطيب جسدهِ.

 

لم تذهب يوم السبت إلى القبر، فهو يومٌ مُقدس للربّ، لذا بكّرت يوم الأحد، اليوم الثامن لزيارة القبر للبُكاء عليه. ويقول يوحنا الإنجيلي أن زيارة مريم حصلت “َفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ”، وعندما يذكر أن “الظلام باقٍ”، فهو يُشير أيضاً إلى الحالة التي تختبرها جماعة الرُسل، ومريم، فيسوع، نور العالم قد أُطفئَ نورهُ، وهم يعيشون ظلمةِ إيمان موحشةٍ، فبعد موت المعلم تبدد التلاميذ وتحطّم إيمانهم، وانهار كلُّ شيء وانطفأت شعلة الرجاء، ولم يكن أيٌّ من التلاميذ أو من الجماعة الذين كانوا يتبعون المعلّم، ينتظر قيامته، فالحجر الذي وُضِعَ على القبر ختّم قصّة هذا النبي المُقتدِر كما قال تلميذا عمّاوس.

 

عندما وصلت مريم إلى القبرِ شاهدت أن الحجر قد رُفِعَ، ودخلت ورأت أن الجثمان ليس هناك، فأسرعت إلى شمعون بُطرس وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا: “أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ”، لم تكن تعلم أنه حيٌّ، بل خمّنت أن أحدهم أخذ جثمانه. فأسرع بطرس والتلميذ إلى القبر، لكن التلميذ وصل أولاً إلى مكان القبر، ليُعلّمنا ضرورة أن يكون فينا الح*ما*س لكلَّ ما يتعلٌّ بالإيمان، فنُسرِع من أجلها ولا نتباطأ، حتّى لو شعرنا مثل بطرس بالندامة على أننا لم نكن مثلما ينتظره الرّب منّا.

 

لمّا وصل إلى القبر انحنى ورأى الأكفان، ولكنّه لم يدخل القبر بل انتظر وصولَ سمعان بطرس، مُعبراً عن تواضعٍ صادق، فلم يتفاخَر بأنه صاحب إنجازٍ، ولم يتجاوز ما كان مُتعارفٌ عليه، بل انتظر وصول سمعان حتّى يدخلا معاً، وعند وصوله دخل ونَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً. وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ، فكان أولَ مَن آمن بالقيامة من خلال رؤية الأكفان والمنديل، ويُضيف يوحنا الإنجيلي عبارة: “لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ”، ولكن، ما كان يهمُ هو أن هناك شاهدان لقيامةِ يسوع من جماعة الرُسل مثلما اقتضى الشريعة، ولا يُمكن القبول بقصّة أنَّ أناساً سرقوا جثمان يسوع، لكانوا سرقوه مع المناديل، ولكن وجود المنديل والأكفان آية تُشير إلى عمل الله الذي أقامَ يسوع من بين الأموات.

 

وهنا، نسأل ما العلاقة ما بين رؤية المنديل حول رأس يسوع، والإيمان بالقيامة؟ وعن أيّ كُتب يُشير يوحنا؟

 

عندما نقرأ سفر الخروج الفصل 34، سنُصغي إلى الكاتب المُلهَم يقول لنا أنه عندما: “نَزَلَ مُوسَى مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِهِ عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ الْجَبَلِ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ انَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ مِنْ كَلامِ الرَّبِّ مَعَهُ. فَنَظَرَ هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي اسْرَائِيلَ مُوسَى وَاذَا جِلْدُ وَجْهِهِ يَلْمَعُ فَخَافُوا انْ يَقْتَرِبُوا الَيْهِ. فَدَعَاهُمْ مُوسَى. فَرَجَعَ الَيْهِ هَارُونُ وَجَمِيعُ الرُّؤَسَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ. فَكَلَّمَهُمْ مُوسَى. وَبَعْدَ ذَلِكَ اقْتَرَبَ جَمِيعُ بَنِي اسْرَائِيلَ فأوصاهم بِكُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مَعَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ. وَلَمَّا فَرَغَ مُوسَى مِنَ الْكَلامِ مَعَهُمْ جَعَلَ عَلَى وَجْهِهِ بُرْقُعا. وَكَانَ مُوسَى عِنْدَ دُخُولِهِ أمَامَ الرَّبِّ لِيَتَكَلَّمَ مَعَهُ يَنْزِعُ الْبُرْقُعَ حَتَّى يَخْرُجَ. ثُمَّ يَخْرُجُ وَيُكَلِّمُ بَنِي اسْرَائِيلَ بِمَا يُوصَى. فَاذَا رَأى بَنُو اسْرَائِيلَ وَجْهَ مُوسَى انَّ جِلْدَهُ يَلْمَعُ كَانَ مُوسَى يَرُدُّ الْبُرْقُعَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى يَدْخُلَ لِيَتَكَلَّمَ مَعَهُ” (خر 34: 29- 35). هكذا، مع ربّنا يسوع أيضاً، لقد دخل إلى مجدهِ، وهو عند الآب، ولم يعد بحاجةٍ إلى أن يضع منديلاً حول وجهه.

 

بقيت مريم عند القبر، وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ، فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً، في المكان الذي حدده الله للكاروبين حول قُدس الأقداس (خر 25: 19)، وتجرأت مريم لتدخل قدس الأقدس، وهو المكان الذي يدخله رئيس الكهنة مرّة في السنة، فتابوت العهد هناك، التابوت الذي كان يحوي لوحي الوصايا، وعصا وقاروة من المّن الذي به غذّى الله شعبه في البرية، وهاي هي مريم تدخل قُدس الأقدس الذي لم يُصنعَ بالأيدي، بل حيث جسد يسوع المُكرَس كليا لله.

 

دخلت مريم وهي تسأل: أين هو يسوع؟ أخذوه ولا أعلم أين وضعوه؟ بقيت عيون مريم شاخصةً على القبر، حزينة على الماضي وتحنُّ إليه. قلقةٌ من المُستقبل، خائفة من مواصلة الحياة وتبكي خسارتها، متمسكة بالصورة التي لها عن يسوع، لذا، جاءها صوتٌ من مكان آخر، من خارج القبر، وعليها أن تُدير ظهرها على القبر، لترى، فالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ، الذي سألها هو الآخر: “يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟” فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: “يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ”. لم تعرفه على الرغم من أنها كانت حريصة على تباعته، فهناك تغيّر في يسوع يمنعها من التعرّف عليه، مثلما حصل مع تلميذي عمّاوس، ومع جماعة الرُسل بجانب بحيرة طبرية فقَالَ لَهَا يَسُوعُ: “يَا مَرْيَمُ!” فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: “رَبُّونِي” الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّم. هي تعرِف هذا الصوت، إنه صوت المُعلِم، إنه صوت الراعي الذي تعرفه الخراف، ويعرِف الخراف بأسمائها (يو 16: 14). صوت الربّ الذي وعدَ جماعة الرسل: “إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ” (يو 16: 20- 22).

 

أرادت مريم أن تُمسِكَ به، ولكنه طلبَ منها ألَّا تلمسهُ، فأطاعت، بخلاف حواء التي أوصاها الله ألَّا تقترِب من شجرة الحياة، فعصت وصيّتهُ. بل أنَّ ربّنا كلّفَ مريم بأن تذهب إلى رُسلهُ الذي دعاهم إخوته، وتبشرّهم بقيامته التي غيّرت حياتهم، فصاروا إخوة يسوع، وهذه هي ثمارُ القيامة التي أتمّت تجسّد الكلمة الذي صار جسداً وحلَّ بيننا، ليُصيّرنا أبناء الله، “أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ، اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ “(يو 1: 12- 13). فعندما يصعد يسوع إلى الله الآب، يُصعدنا معه، ويفتح باب الفردوس الذي أُغلِق بوجه أبوينا.

 

غادرت مريم مُسرعةً تُبشّر الرُسل أنها رأت الرب، وهي نفس البُشرى التي سيُخبِر بها الرسل توما أيضاً (يو 20: 25)، بعد أن اختبرَت لطفَ ربنا يسوع معها، فرافقها في مسيرة إيمانها، من إنسانة خاطئة، فغفر لها وأعاد إليها كرامتها وجعل منها شاهدة لقيامته. لقد عبر بها ومعها من إيمان ضعيفٍ إلى إيمان ناضجٍ، ويجعل منها رسولة بُشرى القيامة المُفرِحة، وهو يُريد أن يرافق كل واحدٍ منّا في هذه المسيرة.

 

يروي لنا سفر دانيال (3) قصة الإخوة الثلاثة الذين رفضوا السجود لتمثال الذهب الذي صنعه نبوخذ نصر. حيث وشى بعض الرجال بهم عن الملك، فاستدعاهم الملك للتحقق من الأمر، وأعلموه أنهم لن يسجدوا للتمثال ولن يخافوا أتون النار، وأن الله سيُنقذهم من النار ومن يده، وإن لم ينقذنا، فليكن معلوما لك، أيها الملك، أننا لن نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته. فأمر بأن يلقوا موثقين في أتون النار الذي كان حامياً جدا، حتى ق*ت*ل مَن أوثق الإخوة، ودهش نبوخذ نصر عندما رأى أربعة رجال مطلقين يتمشون في وسط النار، وليس بهم ضرر، ومنظر الرابع يشبه آبن الآلهة. حينئذ اقترب نبوخذ نصر إلى باب أتون النار المتقدة وأمر بإخراج الأخوة من وسط النار، وأعلنَ أن مواليه وحكامه وعظماء المملكة: تبارك إله شدرك وميشك وعبدنجو الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين توكلوا عليه، وخالفوا أمر الملك وبذلوا أجسامهم، لئلا يعبدوا ويسجدوا لإله غير إلههم”.

 

ربّنا يسوع يعرِف أننا متعبون من صليبنا، ونشعر بالمرارة من الحياة، ونختبر نيران كثيرة، ولكنه يُنادينا من مجده، مثلما نادى مريم، ويُريدنا أن لا نبكي ولا نتذمّر ولا نتشكّى من خيبات الأمل التي فينا، وألَّا نخاف الظلمة والضعف والفشل الذي نختبره، بل حتّى النيران التي من حولنا، فهو معنا، ويوجّه أنظارنا نحو الحياة اليوم، فهناك إخوة وأخوات حزانى بحاجة إلى أن يُبشَروا بالحياة، فهي حيٌّ، ولا يُمكن للخيانة والنكران والإهانة والعذاب والصليب، بل حتّى النار أن تُميت إيماننا بالله.

 

محبتنا ليسوع ليست قضيّة شخصية، وإيماني به لا يعني أن احتفِظ بهذا الإيمان لنفسي، فالله يعرِف كم أنا أحبه، بل عليَّ واجب ومسؤولية نشر هذا الإيمان المُفرِح للجميع، وأن أجعل نور يسوع يُنير حياة كلَّ مَن يضعهم الله في حياتي.

 

هذه هي بُشرى القيامة اليوم التي يقولها الربّ لنا: “إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ”، وفي صعوده يُصعدنا معه ويُدخلنا إلى مجده، ويخلصنا من التعبد لله خوفا، إلى السجود له بالروح والحق فرحاً، لذلك، نُعلِن اليوم: سلام قيامة المسيح معكم جميعاً، وليُبارككم بفرحٍ دائم.

 

قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا

ملاحظة: هذا الخبر قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)

 

معلومات عن الخبر : قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا

عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر قداس عيد القيامة في كاتدرائية ماريوسف الكلدانية ‏- عنكاوا . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!