مقالات

فضائية امتهنت الكذب والتلفيق

ربما تظن قناة (العربية) اننا مازلنا نعيش متخلفين في دهاليز الكهوف وفي بطون البوادي. نأكل حشائش الارض. نروي عطشنا من حليب النوق. نرعى الأغنام والماعز، ونعتمد في تنقلاتنا على البغال والحمير. .
وربما دفعها عشقها لنتياهو إلى تفعيل حملات الأكاذيب ونشرها في عموم المدن العربية حتى لو فقدت مصداقيتها. .
فالأخبار المصوّرة التي تبثها لنا عن انتصارات الجيش الاس*رائ*يلي، معظمها مقتبسة من أفلام الغارات القديمة على أوكرانيا او سوريا. وتعتمد احيانا على ستوديوهاتها التصويرية وبرامجها الذكية لصناعة ما يحلو من أفلام الاكشن الداعمة لجيش الاحتلال. .
نذكر (على سبيل المثال) الخبر المصور الذي نشرته عن الضربة الإ*سر*ائي*لية لمواقع متفرقة في مدينة أصفهان. وكانت اللقطات تعود إلى هجمة عدوانية شنتها إس*رائي*ل على غ*ز*ة عام 2022. فافتضح امر (العربية) بهذه الصور المزيفة. .
وقالت (العربية) ان إس*رائي*ل هجمت بتسعة صواريخ، في حين أكد بن غفير انها ثلاث طائرات صغيرة، وهو الذي وصفها بالمسخرة، وقال عنها: (سخيفة). .
وعبّرت (العربية) عن بهجتها باسقاط 99% من الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى إس*رائي*ل، بينما أكدت صحيفة (معاريف) نقلا عن ناطق باسم جيش الاحتلال. انهم اسقطوا 84 % منها فقط. .
اللافت للنظر ان معظم قنوات التطبيع سارت على عمى عينها خلف قناة (العربية)، فتحدثت بإسهاب عن استثمارات أولاد إسماعيل هنية. ومنتجعاتهم المنتشرة في ربوع القارة الاوربية، وأرصدتهم المكدسة في البنوك الدولية. حتى جاء اليوم الذي استشهد فيه أولاد (هنية) وأحفاده داخل قطاع غ*ز*ة. فوجدت (العربية) نفسها مضطرة الى لحس أكاذيبها المتكررة. من دون ان تشعر بالخجل، ومن دون ان تعتذر وتتوقف عن حملاتها المعروفة والمكشوفة. .
في البث التلفزيوني رذيلتان اثنتان فقط:
– الرذيلة الاولى: أن تصاب القنوات بمرض الكذب والتلفيق وبث الفتنة ومناصرة الباطل. .
– الرذيلة الثانية: أن تنقل عدواها إلى القنوات القريبة منها. .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!