مساعد موسى يشوع بن نون
اسم عبري معناه يهوه خلاص واسمه في الأصل هوشع ومن سبط أفرائيم هوشع بن نون عدد 13 / 8 ويهو شوع وأليشمع نون ونون يهوشوع اخبار الاول 7 / 27 ثم دعاه موسى يشوع تلك أسماء الرجال الذين أرسلهم موسى ليستطلعوا الأرض وأطلق موسى على هوشع بن نون اسم يشوع عدد 13 / 16 وهو خليفة موسى وابن نون من سبط افرايم ولد في مصر وكان أولاً خادماً لموسى فقام موسى ويشوع مساعده وصعد موسى إلى جبل الله خروج 24 / 13 وذكر أولاً عند معركة رفيديم لأن موسى كان وقتئذ قد عينه لقيادة بني إس*رائي*ل فقال موسى ليشوع اختر لنا رجالا وآخرج لمحاربة العمالقة وغدا أنا أقف على رأس التل وعصا الله في يدي خروج 17 / 9 وكان عمره 44 سنة وبعد ذلك تعين جاسوساً لسبطه وقد قدم هو وكالب رفيقه تقريراً صحيحاً عن البلاد التي تحسسوها ثم أقامه موسى أمام اليعازار الكاهن وكل الشعب وعينه خليفة له فقال الرب لموسى خذ لك يشوع بن نون فإنه رجل فيه روح وضع يدك عليه وأوقفه أمام ألعازار الكاهن والجماعة كلها، وأوصه بحضرتهم واجعل عليه من مهابتك لكي تسمع لي جماعة بني إس*رائي*ل كلها يقف أمام ألعازار الكاهن فيطلب له قضاء الأوريم أمام الرب فبأمره يخرجون وبأمره يدخلون هو وجميع بني إس*رائي*ل معه كل الجماعة وفعل موسى كما أمره الرب فأخذ يشوع وأوقفه أمام ألعازار الكاهن كل الجماعة ووضع عليه يديه وأوصاه كما قال الرب على لسان موسى عدد 27 / 18 – 23 بل يشوع بن نون القائم أمامك هو يدخلها فشدده فإنه هو يورث إس*رائي*ل إياها تثنية 1 / 38 ودعى المشترع العظيم يشوع قبيل وفاته وسلمه العمل الذي كان عليه أن يقوم به وفقاً لإرادة الله ثم قال الرب لموسى قد اقتربت أيام وفاتك فادع يشوع وقفا في خيمة الموعد فأوصيه فمضى موسى ويشوع ووقفا في خيمة الموعد ثم أوصى يشوع بن نون وقال له تشدد وتشجع فإنك أنت تدخل بني إس*رائي*ل إلى الأرض التي أقسمت لهم عليها وأنا أكون معك تثنية 31 / 14 و 23 وبعد موت موسى مباشرة أخذ يشوع في الاستعداد السريع لعبور الأردن ومنح الشعب ثلاثة أيام لإعداد الزاد فأسر يشوع كتبة الشعب قائلا اعبروا في وسط المخيم ومروا الشعب قائلين أعدوا لكم زادا لأنكم بعد ثلاثة أيام تعبرون الأردن هذا لكي تدخلوا فترثوا الأرض التي يعطيكم الرب إلهكم إياها لترثوها يشوع 1 / 10 و 11 وذكر الرؤوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى بضرورة إمداد أخوتهم وتقديم المساعدة المسلحة لهم في أثناء المعركة ثم كلم يشوع الرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى قائلا اذكروا ما أمركم به موسى عبد الرب قائلا إن الرب إلهكم قد أراحكم وأعطاكم هذه الأرض نساؤكم وأطفالكم ومواشيكم يقيمون في الأرض التي أعطاكم موسى إياهما في عبر الأردن وأنتم تعبرون مسلحين أمام إخوتكم كل محارب باسل وتساعدونهم إلى أن يريح الرب إخوتكم مثلكم ويرثوا هم أيضا الأرض التي الرب إلهكم معطيهم إياها ثم ترجعون إلى أرض ميراثكم التي أعطاكم إياها موسى عبد الرب في عبر الأردن من جهة مشرق الشمس وترثونها فأجابوا يشوع قائلين كل ما أمرتنا به نفعله وحيثما أرسلتنا نذهب في كل ما أطعنا به موسى نطيعك على أن يكون الرب إلهك معك كما كان مع موسى كل من يعصي أمرك ولا يسمع كلامك في كل ما تأمره به يق*ت*ل إنما تشدد وتشجع يشوع 1 / 12 – 18 وفي الحال أرسل جاسوسين إلى أريحا ليستقصوا الأمور العسكرية فيها فأرسل يشوع بن نون رجلين من شطيم جاسوسين خفية قائلا إمضيا وانظرا الأرض وأريحا فمضيا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب وباتا هناك فقيل لملك أريحا قدم إلى هنا هذه الليلة رجلان من بني إس*رائي*ل ؟ ليتجسسا الأرض يشوع 2 / 1 ثم تحرك بمعسكره نحو النهر وأعطى المحاربين تعليمات دقيقة للزحف فبكر يشوع في الصباح ورحل من شطيم وأقبل إلى الأردن هو وجميع بني إس*رائي*ل وباتوا هناك قبل أن يعبروا وكان بعد ثلاثة أيام أن عبر الكتبة في وسط المخيم وأمروا الشعب قائلين إذا رأيتم تابوت عهد الرب إلهكم والكهنة اللاويين يحملونه فارحلوا من مكانكم واتبعوه ولكن ليكن بينكم وبينه نحو ألفي ذراع من المسافة ولا تدنوا منه وذلك لتعرفوا الطريق التي تسيرون فيها لأنكم لم تسلكوها بالأمس فما قبل وقال يشوع للشعب تقدسوا لأن الرب في غد يصنع وسطكم عجائب وكلم يشوع الكهنة قائلا إحملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب فحملوا تابوت العهد وساروا أمام الشعب يشوع 3 / 1 – 6 وقد أظهر بخشوع مهارته وحنكته العسكرية في الخطة الاستراتيجية التي اتبعها الاحتلال أرض كنعان إذ أقام معسكراً مركزياً في الجلجال في السهل شرقي أريحا وكان صعود الشعب من الأردن في اليوم العاشر من الشهر الأول فخيموا في الجلجال في الحدود الشرقية من أريحا يشوع 4 / 19 الجلجال تقع بين الاردن واريحا لكن مكانها الدقيق غير معروف لكن الجلجال في ايام الملك شاول بقيت مرطزاً سياسياً ودينياً كبيراً وخيم بنو اس*رائ*يل بالجلجال وأقاموا الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر مساءً في سهل لريحا يشوع 5 / 10 وبقي المركز في الجلجال لأن يشوع لم يكن يخشى عدواً في تلك البقعة يهاجمه من الوراء ولأن الماء كان متوفراً فيها ولأنها كانت مكاناً أميناً لإخفاء الذخيرة والغنائم واتصفت المحلة بوجود خيمة الاجتماع فيه وأحرقوا المدينة وكل ما فيها بالنار إلا الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد فإنهم جعلوها في خزانة بيت الرب يشوع 6 / 24 والان ملعونون أنتم فلن تزالوا عبيداً وجامعي حطب ومستقي ماءً لبيت إلهي يشوع 9 / 23 سكان جبعون الملحقين بمعبد قد يكون مشرف جبعون وذهب الملك إلى جبعون ليذبح هناك لانها هي المشرف الأعظم وأصعد سليمان ألف محرقة على ذلك المذبح ملوك الاول 3 / 4 والجبعونيين هم غير عبيد الهيكل الذين يرقى انشاؤهم بحسب عزرا الى داود واجتمعت جماعة بني إس*رائي*ل كلها في شيلو ونصبوا هناك خيمة الموعد وأخضعت الأرض قدامهم توزيع الاسباط يجري في شيلو وستصبح شيلو من اهم معابد اس*رائ*يل وستكون المعبد الذي فيه يقيم تابوت العهد في ايام القضاة وكان ذلك الرجل يصعد من مدينته من سنة إلى سنة ليسجد ويذبح لرب القوات في شيلو وكان هناك ابنا عالي حفني وفنحاس كاهنين للرب صموئيل الاول 1 / 3 رب القوات هذه الكلمة سواء أقصد بهذه العبارة قوات اس*رائ*يل العسكرية أم القوات السماوية والكواكب والملائكة أو سائر القوات الكونية هو امر صعب يظهر هذا اللقب أول مرة في هذا النص وهو مرتبط بعبادة شيلو واننا نقع على عبارة رب القوات الجالس على الكروبين أول مرة في صموئيل الاول 4 / 4 فأرسل الشعب إلى شيلو وحملوا من هناك تابوت عهد رب القوات الجالس على الكروبين وكان هناك ابنا عالي حفني وفنحاس مع تابوت عهد الله الكروبيين هي حيوانات مجنحة كانت تحيط بالعروش الالهية او الملكية في سورية القديمة وفي شيلو كما في هيكل اورشليم فالكروبين وتابوت العهد هي عرش الرب كرسي الحضور الالهي فإن كانت أرض ملككم نجسة فاعبروا إلى أرض ملك الرب التي حل فيها مسكن الرب وتملكوا في وسطنا ولا تتمردوا على الرب ولا علينا ببنائكم لكم مذبحا غير مذبح الرب إلهنا يشوع 22 / 19 فترك فيها فرقة منظمة بكامل معداتها وبعدما أحتل أريحا المركز الأمامي للكنعانيين زحفاً غرباً عبر الجبال واحتل عاي التي كانت قائمة على رابية مقابل الجلجال وبعد ذلك أتم وصية موسى فأقام مذبحاً في عيبال حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب، إله إس*رائي*ل في جبل عيبال كما أمر موسى، عبد الرب بني إس*رائي*ل على ما هو مكتوب في سفر توراة موسى مذبحا من حجارة غير منحوتة لم يرفع عليها حديد وأصعدوا عليه محرقات للرب وذبحوا ذبائح سلامية وكتب هناك على الحجارة تثنية اشتراع موسى التي كتبها أمام بني إس*رائي*ل وكان كل إس*رائي*ل وشيوخه كتبته وقضاته واقفين على جانبي التابوت من ههنا وههنا، مقابل الكهنة اللاولين حاملي تابوت عهد الرب النزيل وابن البلد نصفهم إلى جهة جبل جرزيم، والنصف الآخر إلى جهة جبل عيبال كما كان موسى عبد الرب قد أمر أن يبارك أولا شعب إس*رائي*ل وبعد ذلك تلا كلام التوراة كله من البركة واللعنة بحسب كل ما كتب في سفر التوراة لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يتلها يشوع بحضرة جماعة إس*رائي*ل كلها مع النساء والأطفال والنزيل السائر معهم يشوع 8 / 30 – 35 تلاوة الشريعة جرى ذلك غربي شكيم وكان يطل عليها جبل عيبال في الشمال وجبل جرزيم في الجنوب وعلى جبل جرزيم سيقام هيكل السامريين المنشق واحتمال تم ذلك منذ عهد نحميا وسيدنسه انطيوخس ابيانيوس وفي غضون ذلك أتاه وفد من جبعون يطلبون منه عقد صلح مع بلدتهم ففعل ذلك دون أن يطلب ارشاداً من الله وهذه الخطوة الخاطئة جرت عليه كثيراً من المتاعب والمشقات فيما بعد وبعد أن رسخت قدماه في البلاد التي احتلها قام بغزوتين لاحتلال أرض كنعان كلها حلف الملوك الخمسة ملك أورشليم وحبرون ولخيش وعجلون ويرموث ضد أهل جبعون لانهم عقدوا صلحاً مع يشوع قرر مصير معركة الجنوب لانه حمل يشوع على نجدة الذين عقد معهم صلحاً والإجهاز على الملوك الخمسة المتحالفين ثم زحف نحو الغرب واحتل مقيدة على الساحل واقام فيها محلة مؤقتة ثم احتل لبنة ولخيش وعجلون وحبرون ثم عاد من حبرون وضرب دبير في الجبال وبعدما احتل القطاع بين جبعون وغ*ز*ة وقادش برنيع رجع إلى الجلجال وفي أثناء هذه الحملة أمر يشوع الشمس بالوقوف حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الأموريين بين أيدي بني إس*رائي*ل فقال أمام عيون إس*رائي*ل يا شمس قفي على جبعون ويا قمر على وادي أيالون فوقفت الشمس وثبت القمر إلى أن انتقمت الأمة من أعدائها أوليس ذلك مكتوبا في سفر المستقيم ؟ فوقفت الشمس في كبد السماء وأبطأت عن الغروب نحو يوم كامل ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب لصوت إنسان لأن الرب قاتل عن إس*رائي*ل ثم رجع يشوع كل إس*رائي*ل معه إلى مخيم الجلجال يشوع 10 / 12 – 14 ويقول الكتاب المقدس أن الله الذي خلق الكون يستطيع أن يحفظ الكون حتى ولو وقفت الشمس أو بمعنى ادق لو وقف الأرض على محورها فبدت الشمس كأنها واقفة لا تتحرك ويقولون أيضاً أن المدقق في النص العبري يتضح له أنه لم يقل عن الشمس أنها وقفت لا تتحرك فلأمر الذي وجهه يشوع هو ياشمس دومي ومعنى ذلك اسكتي وقوله وقفت الشمس يعني حرفياً سكتت ويتضح أن الشمس والقمر تأخر غروبهما أي أنهما لم يقفا بغير حركة، بل تأخر أفولهما عن المعتاد ويحدثنا التاريخ عن سفر يشوع أن ذلك كما جاء في سفر ياشر ومما نجدر ملاحظته أن التاريخ أيضاً يشهد بحوادث مماثلة ويقول هيروديت ان كهنة من المصريين أطلعه على وثائق تتحدث عن يوم أطول من المعتاد وتفيد الكتابات الصينية أنه كان هناك يوم مماثل لهذا في عهد إمبراطورهم يو وهو معاصر ليشوع وفي المكسيك وثائق تثبت أن يوماً طويلاً حدث في إحدى السنين وهي نفس السنة التي كان يشوع فيها يوالي حروبه وهناك بعض المفسرين ممن يعتقدون أن المعركة كانت حامية الوطيس لدرجة أنه خيل لبني إس*رائي*ل أن النهار كان أطول من المعتاد وسواء أكان هذا أم ذاك فنحن نؤمن بإله لا يعسر عليه شيء وقد قاد يشوع معارك الغزو في شمالي كنعان وأخذ حاصور وغيرها من المدن وقد قام بتقسيم الأرض في كنعان بين الأسباط وطلب أن يأخذ لنفسه بلدة ثمنة فأعطيت له وفي آخر حياته دعا كل بني إس*رائي*ل وألقى عليهما كل خطابه الوداعي وكان إيمانه بالله مفتاح نجاحه وكان كل قصيده أن يرضي الرب ويمهد سبل الراحة لشعبه ولكن بني إس*رائي*ل كانوا متقلبين وسريعي الانفعال وكان يشوع يعرف تقلبهم وضعفهم وما أجمل القول الذي اختتم به حياته أما أنا وبيتي فنعبد الرب
اعداد الشماس سمير كاكوز