مالذي يحدث على الساحة الدولية؟ – عبدالله عطية شناوة
أقر ترامب بالهزيمة أمام اليمن، وأبدى اعجابه بصمود وشجاعة اليمنيين وقدرتهم على تطوير سلاحهم، بعد ان كان قد أدعى انهم قد استسلموا في محاولة صفيقة منه لحفظ ما تبقى من ماء وجهه شديد الشحة.
وفي مجال آخر حقق السلاح الصيني أنتصاراً مذهلاً على السلاح الفرنسي الذي تتسلح به الهند، وفخر الصناعة الحربية الفرنسية طائرات راڤال، التي تساقطت كالذئاب في أكبر المعارك الجوية مع طائرات باكستان الصينية الصنع، في مفاجأة مذهلة للديك الفرنسي الهزيل ماكرون، الذي حاول تعويض الخسارة بزيارة المهرج الأوكراني زيلينسكي المحطم بفعل هزائم جبهة القتال مع روسيا، وعملية النهب الأقتصادي العلني الذي تقوم به أمبراطورية البلطجة الأمريكية لأوكرانيا.
وعلى الجانب الآخر شاركت وحدات عسكرية من بلدان عديدة في العرض العسكري الروسي الذي أقيم في موسكو احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتصار الإتحاد السوڤييتي وجيشه الأحمر على النازية الألمانية. وكان الحضور العسكري الصيني والكوري الشمالي في الأحتفالية مؤشراً على وجود حلف متلاحم بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وقد عبرت عن ذلك معانقة الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتين، لقائد الوحدة العسكرية الكورية الشمالية المشاركة في العرض، في تصرف يتعارض مع ما عرف عن پوتين من تحفظ في اللقاءات مع الشخصيات الأجنبية، ومعروفة قصة الطاولة التي يزيد طولها عن مترين التي كانت تفصل بينه وبين الديك الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني السابق شولتز عند لقائه بكل منهما.
وعبر عن ذلك التعامل الحميم بين پوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ ، وتلاصق كتفيهما في كل التحركات والفعاليات.
وكانت لافتة أيضا مشاركة وحدة عسكرية مصرية في العرض العسكري الروسي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي امتنع عن زيارة واشنطن، تفاديا للصدام مع البلطجي ترامب الذي كان يحاول الضغط على مصر ورئيسها للقبول بخطته للأستلاء على غ*ز*ة بعد طرد الفلسطينيين منها وتحويلها إلى منتجع للمليارديرات، واستغلال منابع النفط والغاز في مياهها الأقليمية.
ولم تكن الصين وكوريا الشمالية ومصر هي وحدها من شاركت في استعراض الساحة الحمراء، بل شاركت أيضا وحدات عسكرية من فيتنام ولاوس وكمبوديا ومنغوليا، وكذلك من دول رابطة البلدان المستقلة: بليروسيا، كازاخستان، أوزباكستان، قرغيزستان، تركمانستان، طاجيكستان وآذربيجان.
كل هذا يجري في أجواء انهيار ثقة شبه تام بين أوربا – ممثلة بورثة الإستعمار القديم في بريطانيا وفرنسا، وكذلك في المانيا – وبين إمبراطورية البلطجة، وتخلخل العلاقات الأوربية – الأمريكية، الذي عبرت عن جانب منه، مشاركة رئيس وزراء سلوفاكيا، عضو حلف الناتو، باحتفالات روسيا بذكرى النصر السوڤييتي على النازية اله*ت*لرية، رغم محاولة إستونيا، شريكة بلاده في الحلف تعطيل الزيارة برفضها التصريح لطائرته المتوجهة إلى موسكو بالتحليق في سمائها. كذلك زيارة رئيس صربيا، عضو الاتحاد الأوربي، الى موسكو لمشاركة الروس احتفالاتهم بذكرى النصر السوفييتي على النازية.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.