المسيحية في اليمن ونجران قبل الإسلام
المسيحية في اليمن ونجران قبل الإسلام
بقلم / وردا إسحاق قلّو
إتفق المؤرخون على أن المسيحية كانت منتشرة في جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام . هناك غموض يكتنف طريقة دخول المسيحية إلى تلك المنطقة لكن الدراسات والأبحاث الجديدة نجحت في إبراز الكثير من الحقائق المتعلقة بتاريخ الكنيسة هناك .
تقاليد قديمة تتحدث عن التبشير المبكر للمسيحية في جنوب الجزيرة العربية وفي الحبشة القريبة . سبب إنتشار المسيحية المبكر في اليمن ونجران هو الوجود اليهودي في تلك المناطق ، فالمبشرين المسيحيين كانوا يلجئون دائماً إلى المجامع اليهودية كما كان يفعل الرسول بولس وباقي المبشرين . إضافة إلى الإحتكاك الحاصل بين المجتمعات بسبب التجارة او لأسباب أخرى كما فعلت ملكة سبأ ، بالسريانية ” شبأ ” فزارت الملك سليمان . كما حصل الملك يهوشافاط ملك يهودا على هدايا من الفلسطينيين ، وسبعة آلاف وسبع مئة كبش من الأعراب ، وسبعة آلاف وسبع مئة تيس ( 2 أخ 11:17 ) . الأعراب بحسب أسفار العهد القديم يشير إلى أقوام بدو البادية الساكنين في الخيام ( راجع أش 20:13 و أر 2:3) .
كيف وصل التبشير إلى جنوب الجزيرة
يذكر أوسابيوس القيصري أن رئيس المدرسة الأسكندرية علَّمَ الأحباش مبادىء المسيحية بناءً على طلب من ديمتريوس بطريرك الأسكندرية ، كما قيل أن الرسول برتلماوس حمل إنجيل متى العبري في رحلاته التبشيرية ، ومن بلاد الأثيوبيين الأحباش دخلت المسيحية أولاً إلى اليمن .
أما رواية ( روفينس ) فتقول : في عهد قسطنطين الكبير ذهب شابان أسمائهما ( فرومنتيوس وإيديسيوس ) برحلة إستكشافية فتم فإقتيدا من قبل شابين إلى إلى ملك الحميريين في اليمن ، فأخذ الملك موقفاً ودياً منهما رغم إنتهاك الرومان لمعاهدة أبرموها مع مملكتهم . فعيَّنَ الأول على خزانته والثاني خادماً عنده . بعد موته قرر الرجلان العودة غلى صور ، إلا أن الملكة التي تولت الوصاية على العرش منعتهم وطلبت إليهما أن يقوما برعاية إبنها إلى حين بلوغه السن القانونية فيرتقي العرش . إستفاد ( فرومنتيوس ) من مركزه المرموق ليقوم ببحث عن بعض المسيحيين الذين بلغه عنهم أنهم تشتتوا في أطراف المملكة ، حتى إذا ما وجدهم عاملهم بلطف وبنى لهم كنائس وأماكن عبادة .
حالما ارتقى الملك الشاب العرش عاد إيديسيوس إلى صور فرسم كاهناً ، في حين توجه فرومنيوس إلى الإسكندرية لكي يطلع بطريركها أثناسيوس على أوضاع المسيحيين في المملكة التي عاش فيها ، فرسمه البطريرك أسقفاً إلى مملكة الحميريين ، وأرسل معه عدد من الكهنة ، فشهدت الكنيسة على أثر ذلك إزدهاراً كبيراً .
دخول المسيحية إلى بلاد الحميريين الواقعة إلى غرب اليمن . يقال بأن القيصر قسطنتيوس الثاني ( 337-361م ) أولى شؤون حِميَر والجنوب بشكل عام إهتماماً كبيراً ، أرسل بعثة برئاسة الأسقف تيوفيلس الهندي ( أصله من جزيرة سقطرى التي كان فيها مسيحيون ) وذلك قبل سنة (356) لإنشاء كنائس من أجل خدمة المواطنين البيزنطيين المقيمين في تلك المملكة ، وجلهم من التجار ، ومحاولة نشر المسيحية حينها كان السكان الأصليون وثنيون بإستثناء قلّة من اليهود . أفلح تيوفيلس في الحصول على إذن ملكيكَرِب ملك الحميريين الذي إعتنق هو نفسه المسيحية ليبني ثلاث كنائس وهي : كنيسة في العاصمة ظفار ، والثانية في عدن ، والثالثة في مدينة على مدخل مضيق هرمز . يضيف المؤرخ أن تيوفيلس تابع مهمته إنطلاقاً من موطنه الأم ( جزيرة سُقطرى ) فزار مناطق مجاورة أطلق عليها إسم ” العربية الكبرى ” حيث وجد فيها الأسقف مسيحيين على المذهب الآريوسي
. يضيف المؤرخ أن ثيوفيلس تابع مهمته ليتحول إلى مناطق أخرى لنشر المسيحية في جنوب جزيرة العرب رغم معارضة اليهود لمهمته . بعد ذلك ضعفت المسيحية ن بل اخمدت لفترة لم تتعدّ القرن الواحد . في حين شهدت والتقاليد تشهد أن إبن مَلكيكرب قد تهَودَ وإسمه ( أبو كرب اسعد ) ، والملوك الذين خلفوه كانوا من اليهود . اليهودية شهدت نجاحاً كبيراً فسيطرة رسمياً في المملكة من حوالي ( 440-525) . لكن بعض المصادر العربية تتكلم عن ملك لاحق لأبو كرب إسمه ( عبد كلال بن مثوب ) تحول إلى المسيحية بفضل مرسل غسّاني الذي ق*ت*ل من قبل الحميريين بسبب تنصير ملكهم .
عندما بدأ نفوذ الفرس في المنطقة برز إنتشار اليهودية بسبب الصراع والعداوة بين الفرس والبيزنطيين المسيحيين . فالمسيحية في القرن الخامس كانت غائبة عن حِميَر بحصر المعنى بينما اليهودية قويت فيها .
بعد منتصف القرن الخامس كان ملك حِميَر ( شرحبئل يكوف ) الذي ملك بعد منتصف القرن الخامس ، أرسل في طلب الدعو ( عزقير الكاهن ) والذي كان ينشر المسيحية في نجران فحضر إليه في مدينة ظَفار ، طرح عليه أسئلة تتعلق بإيمانه المسيحي والتي كان يرى فيها الملك ديانة جديدة لم تعرفها البلاد ، ثم عاد الملك وأرسله ثانيةً إلى نجران حيث أعدم ، وهناك رواية أخرى ترد في كتاب ( الحِميريين ) ألذي تم الحصول على أجزاء منه باللغة السريانية . تفيد أن مسيحيي نجران ( نكرانو ) بالسريانية ، تعرضوا لإضطهاد سلطات حِميَر مما أدى إلى تدخل الحبش ، وقد جاء ذلك التدخل نتيجة مبادرة أسقف إسمه توما ، لعله كان أسقفاً على منطقة قريبة من الجنوب عبر البحر الأحمر . فحملت قضية المسيحيين إلى مجاشيّ الحبشة .
المسيحية في نجران
نجران هي أرض طولية تفصل اليمن عن الآراضي السعودية ، لكنها اليوم تقع ضمن الآراضي السعودية وتحتوي على الكثير من آثار الكنائس والرموز المسيحية .
يذكر يوحنا الأفسس أنه في سنة ( 305 ) إهتدى سكان تلك المنطقة إلى المسيحية بفضل إمرأة أسيرة . غير أن هذه المعلومة مستقاة من سقراط ، وكذلك من إبن العبري الذي لا يذكر الحِميريين بهذا الأسم بل الإيبريين . لذا لا تنطبق هذه المعلومة على الحِميرين ، بل بوجه خاص على النجرانيين . يبقى الآن أن نتفحص المصادر المتبقية ، وهي ثلاثة ( سريانية ، عربية ، حبشية ) لكي تتوضح لنا الصورة التاريخية لمسيحي نجران .
لا يعلم الكثير عن بدايتها . في المصادر العربية أساساً من روايات أسطورية , وتبعاً لإحدى هذه الروايات ، التي يسردها إبن إسحاق ، يعود الفضل في تأسيس أول جماعة مسيحيى في نجران إلى شخص إسمه فيمين كان تقياً زاهداً يتجول في سورية ، يتجنب المدن الصاخبة ، وكان بناءً يستعمل الطين في بناء المنازل ، إنضم إلى فيمين شخص إسمه صالح الذي أبدى له ميلاً كبيراً أسرهما البدو ووصلوا بهما غلى نجران كعبدين ، فيميُّن أشتراه رجل شريف من نجران وأعطاه بيتاً ليسكن فيه . ومن طريق معجزة أيبست نخلة النجرانيين المقدسة ، هدى أخيراً السكان إلى الإيمان ، فإعتنقوا حينذاك بالمسيحية . قال فيمين لسيده إنما أنتم في باطل أن هذه النخلة لا تضّر ولا تنفع ولو دعوت عليها إلهي الذي أعبدهُ لأهلكها ، هو الله وحده لا شريك له ، فقال له سيده : فأفعل فإنك إن فعلت دخلنا في دينك وتركنا ما نحن عليه ، قال : فقان فيمين فتطهر وصلى ثم دعا الله عليها ـ فأرسل الله ريحاً فجففها من أصلها فألقتها . فإتبعه عند ذلك أهل نجران على دينه . من جهة أخرى يبيّن توباخ في دراسة حديثة له ، أن إسطورة فيمين صيغت بعقلية سريانية فرضت مثال ( رجل الله ) الذي شاع في البّر السوري . فمن خلال الإتصال الوثيق بالعالم ، وصلت المسيحية السريانية إلى نجران .
أما أخبار المسيحية في نجران بحسب رواية حنّان عن المصادر العربية التي يجب أن نلمع إليها تاريخ سِعرت الأخباري النسطوري ، وهو تاريخ دوِّن بلا شك سنة 1040م باللغة العربية ولكن إستناداً إلى مصادر سريانية قديمة العهد . ذكر هذا الكتاب أن هناك في نجران على عهد يزدجرد تاجر شهير إسمه حنان قصد إلى قسطنطينية بدافع التجارة ، ثم عاد ومنه ذهب إلى بلاد فارس ، ولكنه زار الحيرة فراود بعض المسيحيين وتعرف إلى معتقداتهم . وما لبث أن تعمّد وظل هناك فترة من الزمن ثم عاد إلى موطنه ليحث مواطنيه على إعتناق المسيحية فعمّدَ أفراد عائلته وآخرين من مدينته ومن المناطق المجاورة . ومن ثم قام بتبشير أهل حمير في اليمن . وبعد ما وصل إلى العرش في تلك البلاد ملك يهودي إسمه مسروق ، وكانت والدته يهودية أسرت في نصيبين المسيحية وإشتراها ملك يمني . لهذا إنتقم إبنها وق*ت*ل الكثيرين من المسيحيين . يمكن أن نعتبر المسيحيين قد بدأت في نجران على يد حيان في عهد الملك الساساني يزدجرد ( 399-420 ) .
أما عن الإنتماء العقائدي لحيان فكان نسطورياً وكان تاجراً ، أهتدى حيان في الحيرة ، لا في القسطنطينية يعطي سببين وجيهين ، وهي : 1- كانت المسيحية قد تأسست في الحيرة التي كان إسم أسقفها هوشع ، فأصبحت المدينة مركزاً لنشر المسيحية وخاصةً بين الجزيرة والخليج . كان حيان من قبيلة الحارث بن كعب وكانت تلك القبيلة مسيطرة في نجران . والحيرة لم تصبح مركزاً مونوفيزياً إلا إبتداءً من سنة 457 عرفت نجران بفضل موقعها الجغرافي إزدهاراً كبيراً يقوم أساساً على التجارة وبحكم بعدها عن سلطة حمير المركزية تمتعت بنوع من الإستقلال الذاتي ، بل إتخذت طابع مدينة مستقلة ودولة كنسية . فزينت العمارات الرائعة والكنائس الكبيرة في مختلف أنحاء المدينة . إضافة إلى إحتلال الجيش قسماً من شاطىء اليمن ، والصراع بين الفرس والبيزنطينيين من أجل السيطرة على الجزيرة وإنتشار واليهودية في حمير جعلت حكام حمير يتخذون موقفاً عدائياً من مسيحيي نجران . في كتاب أعمال ( عزقير ) . ذكر أن كاهناً إسمه عزقير ألقي في السجن وفي أثناء إعتقاله كان يزدره بطريقة عجائبية خمسون شاباً من طالبي العماد فعمدهم وهو في السجن ، فأحضر أمام الملك شرحبيل يكوف ، وأبى أن يجحد دينه ، فأمر الملك نزولاً إلى نصيحة اليهود المحيطين به بصلبه في محرقة في نجران . لكنه خرج من تلك المحنة بسلام ، ولما أراد اليهود رجمه . سقطو لوقته موتى وغطاهم الدود . وبعد ذلك سُلِمَ إلى سيّاف فقطع رأسهِ .
حروب حصلت بسبب الملك ذي نواس الحمير الذي تهود فأراد أن يجعل مملكته أحادية الدين مع غرار البيزنطيين وأكسوم فهاجم كل المناطق التي يحتلها الجيش في ساحل مرفأ المخا والظفار ، والنقوش التي وصلتنا عن حملته أن تلك المنطقة عوملت على أنها أرض عدوة فق*ت*ل 14 ألف من السكان بحد السيف وأسّرَ منهم 11 ألفاً ، ودمرت كنيسة المُخا وظفار ، وأهلك جنود النجاشي . وبعدها قرر الملك تدمير مدينة نجران المسيحية وكنائسها . وإرتكب مجازر رهيبة ، فقد أمر جنوده يحفر حُفر كبيرة في جوار المدينة ملؤها بالوقود وأضرموا فيها النار ، وألقوا فيها كل من أبى أن ينكر دينه ويعتنق اليهودية ، فوصل عدد الضحايا إلى الآلاف ، وكان من بينهم كهنة ورهبان من المناطق المجاورة والعذارى المكرّسات ونساء كهلات ترهبّن . جدّ ذو نواس الذي كان أحد أفراد الأسرة الحِميرية الحاكمة في طلب أسقف المدينة (بولس ) فأعلِمَ بأنه توفّي منذ زمن قريب . فأمر بأن تخرج عظامه وتُحرق وتنثر رماداً في الريح .
أما وجهاء المدينة وأميرهم الحارث ( أطلق بعض الكُتّاب العرب عليه إسم عبداللة إبن الثامر ) وكان رجلاً عرف عنه تقواه وحكمته ، قَيّدوه هو ورفاقه فقتيدوهم إلى مكان فيه جدول صغير بجوار المدينة وهناك ضربت أعناقهم ، وعندما أظهرت زوجاتهنّ الثبات بالإيمان لقينَ المصير نفسه . وثمة زوجة أحد الوجهاء ، إسمها رُوما ، أحضرت مع إبنتيها إلى ذي نواس ، فأخذ هذا بجمالهن لكن بسبب ثباتهن بالإيمان أفقده صوابه فأمر بذبحهن أمام أمهما التي أكرهت على أن تذوق دمها ، ثم ق*ت*لت الأم أيضاً وبعد أن إرتكب مأساة نجران ، وعاد مع جيشه إلى صنعاء.
تبعاً لإبن هشام ، وصل رجل نجراني نجا من المجزرة إلى بلاط ملك أكسوم ، وأبلغ الملك الذي كان حينذاك ( أليسباس ) أو كالِب ، أخبار المجزرة ، فصعق مما بلذَغَهُ ، ووطد العزم على الإنتقام من ذي نواس . فقد عبرت حملة عسكرية مسيحية حبشية باب المندب بمباركة المبراطورية البيزنطية ، وهزم ملك الحِميَر المتهود ، الذي قضي بحسب الأسطورة ، إنتحاراً في البحر ، وحولوا البلاد إلى محمية حبشية . يذكر كتاب ( الحِميريين ) أن النجاشي كالب أتى بكهنة من الحبشة ساعدوا في إعادة تأسيس المسيحية في تلك البلاد .
وبعد نصف قرن من الإحتلال الحبشي ، قام قائد أثيوبي إسمه إبراهه وأعلن إستقلاله ، ولإبراهه إنجازات عديدة ، أهمها إنهاء ترميم سد مأرب الذ أنهار مرة أخرى . وتشيّدَ كنيسة القليس في صنعاء . ومن الممكن أن يكون أبراهه قد حصل على عون الأمبراطور البيزنطي في عملية تشيده القليس ، ولربما ساهم أيضاً في إنشاء كنائس نجران . كما أراد أبراهه من خلال تشييده كنيسة صنعاء أن يحول موسم الحج من مكة حيث الحجر الأسود الذي كان موجوداً قبل الإسلام إلى تلك الكنيسة ليستقطب عرب الجزيرة ، فكان إن قام أحد المكيين بتدنيس الكنيسة ملقياً فيها مهملات . فأقسم إبراهه حينذاك أن يدمر الكعبة . لعل في سورة القرآن ( 105 ) إشارة إلى هذه الواقعة . ومن الجديد على صعيد الكنيسة في ومنه ، أن المونوفيزية في الجنوب إصطبغت باليونانية . فقد وؤد في تاريخ سعرت في ظل حكم يسطانس . غادر المونوفيزيون الآراضي البيزنطية ولجأوا إلى الحيرة وهناك دخلوا في نزاع مع النساطرة وجاثليقهم ( شيلا ) ولما لم يشعروا بالأمان ، بعدما حرض يسطنيانس المنذر على طردهم ، لجأوا إلأى نجران ، حيث روجوا عقائد يوليانس . ويرد في تاريخ ميخائيل السرياني ان اليوليانية انتشرت بسرعة في بلاد الكوشيين والحِميريين . . في الختام نقول : إستمرت المسيحية في نجران واليمن بعد إنتشار الإسلام في القرن السابع لمدة من الزمن لا تقل من مئتي سنة . يذكر أن توما المرجي كان أسقفاً على اليمن وصنعاء في سنة 835م . كما نعلم بأمر وجود مسيحي نجران في سنة 897 . فلا شك أن قرار الخليفة عمر حول إفراغ الجزيرة من المسيحيين لم يطبق على النجرانيين .
إفترض اتلبعض أن مسيحيي الجزيرة ، ولا سيما الجنوبيين منهم ، تحولوا إلى النسطورية في أعقاي الأحتلال الفارسي الذي حصل بعد السنة 570 بزمن قليل ، ومن يعتقد أن ما تبقى من مونيزيين في نجران تركوا البلاد عند الإحتلال الفارسي ، لذل يكون المسيحيون الذين تفاهم الخليفة عمر من نجران إلى الكوفة في العراق من النساطرة . فالجاثليق النسطوري طيموثاوس ( 780- 823) الذي عيّنَ أسقفاً على هؤلاء المسيحيين ، وجدهم متأثرين بهرطقة يوليانس . ففي الغالب بقيت المونو فيزية موجودة في الجنوب في أثناء الإحتلال الفارسي وبعدهُ .
توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) ” رو 16:1″