سأشرب كأس السم !
قلتُ اكثر من مرة بأن الحرب الحاصلة بين طهران وتل ابيب هي واحدة من اكبر الحروب في التاريخ ، من حيث التعقيد والمسافة الفاصلة ودول كثيرة بين الدولتان المحاربتان .
إيران لا تملك غير بعض الصواريخ والمُسيرات والتي لا جدوى منها . أما الصواريخ الفرط الصوتية فلا اعتقد إنها إيرانية بل لدول تملك هذه التقنية ولكنها مُلبسة بملابس إيرانية . فتقوم إيران بإطلاق عدد كبير من الصواريخ الإيرانية البطيئة ومعها العشرات من المسيرات ومن بينها بعض الصواريخ الفرط صوتية وهنا يحدث إرباك في الدفاعات الصهيونية فيخترق صاروخ او آخر إلى المواقع الإ*سر*ائي*لية .
هذا كل ما أراه من قوة إيران والذي تبني فيه لأكثر من أربعون عاماً . كل المناورات العسكرية والتجارب الصاروخية والأقمار الصناعية والتجارب على الطائرات النفاثة وعلى المسيرات أضحى مُسال .
يمكن اعتقدوا الحرب مع دولة علمانية كافرة هي أسلسل من هجومهم في العراق على البارات ومحال بيع المشروبات المسيحية ! هذا اعظم إنجاز تم تحقيقه منذ توليهم السلطة في العراق ! وعراق تلميذ طهران ! فماذا تتوقعوا النتيجة . نقطة .
أما تل ابيب الشيطانة فهي أباحت اجواء طهران بشكل غير حاصل . بالرغم من المسافة البعيدة وتعقيدات تزويد الطائرات جواً وعدم امتلاك إس*رائي*ل لحاملات الطائرات ومع هذا فالطائرات الشيطانية أباحت اجواء قم وطهران في منظر غير مسبوق !
كل ما تحتاجه إس*رائي*ل هو عشرة أيام آخرى وستطير الطائرات الشيطانية وتلف كل أنحاء طهران والمدن الإيرانية وتعود ادراجها دون أن تضرب هدف لأن سوف لايكون هدف عسكري باقي على ساقيه !
قلتُ لكم في سخرية سابقة هذا ما كانت تفعله الطائرات الأمريكية في اجواء بغداد قبل الهجوم البري !
أنا اعتبر ما قامت به الشيطانة ( إس*رائي*ل طبعاً ) هو اعقد وحتى اكبر من بارباروس الألماني على الإتحاد السوفيتي !
الأمور ستخرج قريباً من تحت السيطرة وتصبح إيران لا حول ولا قوة لها ولا اعتقد سيفيدها الندم بعده ! حتى إذا لحقت بنفسها في القادم من الأيام وتم الجلوس على طاولة المفاوضات فستكون كخيمة صفوان بين قادة العراق والقيادة الأمريكية . تعرفون قصتها طبعاً ! ولكن خوفي هو أن تكون إيران تعتقد بأنها لازالت تملك ورقة للتفاوض او التجادل او الكر والفر كما السابق !! هذا كلهُ قد تبخر واليوم لا تملكون غير رفع القبعة وإرتداء نظارة سوداء ومن ثم التوقيع على ورقة بيضاء !! والله حتى أشك أن يعطوكم ورقة بيضاء !! فاهمين القصد ….
هذا آخر أمل بيد إيران اليوم ! إذا لم تلحق به فسيضيع كل شيء ! كل شيء ! وأعتقد هذا ما تتأمله ايران اليوم . أي آخر فرصة ومهما كانت التكلفة ! مجرد البقاء للبقاء فقط …..
الإحتمال الثاني هو أن تُق*ت*ل القيادة الإيرانية وبالتالي خروج المواطن الطهراني إلى الشوارع ويقوم بالتغير .
أما الإحتمال الثالث والأصعب والأعقد هو أن تقوم إيران بعد أن استشعرت وادركت النهاية الحتمية بعملية إنتحارية اخيرة ، وهي ضرب القواعد الغربية في المنطقة وحتى الدول التي تحوي هذه القواعد لإشعال المنطقة وبالتالي خروج نتيجة قد لا يعلم بها احد . يعني إنتحار عليّ وعلى اعدائي ! وهنا سيكون هناك حديث آخر . إذا طارت الطائرات الإ*سر*ائي*لية من دول الخليج ومعها الأمريكية ( الشيطانية طبعاً ) فحينها سيكون أمام إيران ساعه واحد ويختفي كل شيء !
كل ما تحتاجه إس*رائي*ل اليوم هو بعض الوقت للقضاء على كل القوة الصاروخية وقواعد إطلاقها وبالتالي ستباح سماء قم وطهران بشكل تام . حتى سوف لا تحتاج لتدمير المنشآة النووية ! أنا ذكرت في سخريات سابقة بأن هذه ستكون في النهاية ، فلا عجلة من ضربها لأنها باقية في مكانها !
ولكنني اعتقد نهاية هذه العملية المعقدة ستكون بشرب كأس السم للمرة الثانية ! كما فعلها الإمام الخميني سيعيد الكرة الإمام الخامنئي ! ولكن في السابق كان العراق وصدام حسين المسلم فوافق على الكأس ولكن اليوم هو النتن الشيطاني فمن قال بأنه سيوافق على كأس السم !
كم مرة كررتها لكم وكم مرة ذكرتكم بأن الرأسمالي ذكي وشيطان ولا يرحم فلا تقعوا بيده او تحت رحمته ! كل دقيقة هي ليست لصالح طهران فعليها ان تدرك ذلك ! اليوم الإذاعة وغداً النت والإتصالات وستلحقها الكهرباء فتدخل إيران في نفق مظلم ومعتم تام ! عجلوا قبل حدوث الظلام ! في حينها سيكون الضرب من كل الجهات ولا تعلمون مَن هو الضارب !
قبل سنتان قلت وكررت بأن النتن سوف لا يُفوّت هذه الفرصة التاريخية وسيقضي على الحضارة الشيعية وللأبد ! عادي كل الحضارات تظهر ومن ثم تختفي تدريجياً ! يعني ليش حضارتكم كانت اكبر من الحضارة الآشورية والسومرية والرومانية وغيرها ! اعتقد الأسبوع القادم او في الأكثر الذي يليه ستكون آخر أسابيع الحضارة الإيرانية . قلنا لكم يا عمي أنت تحارب بالعمامة وهو يحارب بغوذة ذكية تكلفتها اكثر من نصف مليون دولار فكيف ستراه وتلحق به ! كيف ستحاربه وأنت لا تراه وهو يراك في الليل اكثر من النهار ! يراك حتى عندما تكون خلفه ! كل سلاحكم هو الله اكبر ، كلما كانت الضربة اكبر كلما كان النداء اكبر ! ياعمي ألم تتعلموا ولكل هذه القرون بأن الله لا يسمعكم !
نيسان سمو 17/06/2025