القديسة كاترين لابوري والميدالية المعجزة
القديسة كاترين لابوري والميدالية المعجزة
إعداد / وردا إسحاق قلّو
الطفلة كاترين سيرة
وُلدت القديسة كاترين لابوري في 2 مايو من عام 1806 في زوي ابوري بفرنسا وكان والدها لابوري بيير يعمل مزارعا وكانت والدتها لويز مادلين وكانت كاترين هي الابنة التاسعة من 11 طفلا وعندما كان عمرها تسعة سنوات توفيت والدتها في 9 أكتوبر 1815 فطلبت عمتها من والدها أن تقوم بتربية اصغر اثنين من أبنائه فوافق وانتقلت كاترين مع عمتها في منزلها في سان ريمي وهي قرية تبعد بتسعة كيلو مترات من منزل والدها
خدمتها
وعندما بلغت كاترين سن الشباب انضمت إلى جماعة التمريض التي أسسها القديس فنسنت دي بول وكانت مخلصة ومتفانية في خدمتها للمرضى وكانت كاترين تحب كثيرا السيدة العذراء مريم بل وكانت مولعة بسيرتها العطرة وكانت عندما فقدت والدتها أخذت تمثال والدة الإله وقبلته وقالت من الآن سوف تكوني أنتِ هي أمي
ظهورات السيدة العذراء لها
وفي ليلة 18 يوليو عام 1830 استيقظت كاترين على صوت طفل يدعوها إلى الهيكل وهناك سمعت صوت السيدة العذراء تقول لها :” الله يرغب أن تكون لك مهمة وهذا الامر سوف يكون متناقض من الجميع ولكن لا تخافي فسيكون لك نعمة لفعل ما هو ضروري واخبري الأب الروحي الخاص بك كل ما يدور داخلك فالأوقات الشريرة ستمر على فرنسا وعلى العالم أجمع” .
وكانت الرؤيا الثانية في يوم 27 نوفمبر عام 1830 وذكرت القديسة كاترين أن السيدة العذراء عادت خلال تأملاتها في المساء حيث قالت أن السيدة العذراء ظهرت داخل إطار بيضاوي الشكل وكانت تقف على كوكب الأرض ويضيء حولها أنوار بألوان كثيرة وكأنه نور مشرق أشرق على العالم كله ومكتوب تحتها عبارة “يا مريم يا والدة الإله صلي لأجل الذين لجأوا إليكِ” أما الإطار الذي كان حولها فكان كمثل اثني عشر كوكبا يدورون حولها وحرف ميم بالإنكليزية ) يعلوه صليب ومكتوب تحته القلب المقدس ليسوع ومريم طاهرة القلب فقالت كاترين هذه هي النعم التي ينسى الناس أن يسألوها . ثم سألت السيدة العذراء كاترين أن تأخذ صورة ما رأته وترسلها إلى أب إعترافها وأن يضع هذه الصورة على ميداليات ليتبارك بها الجميع وقيل بأن كل من يرتدي تلك الميدالية يتبارك وينال نعمة عظيمة في حياته .
تولى أب إعتراف كاترين فعل هذا الأمر ولكن بعد سنتين من التحقيق في هذا الأمر ومراقبة سلوك كاترين في أيامها العادية وكان ينقل المعلومات إلى رئيس الأساقفة دون الكشف عن هويته وفي النهاية تمت الموافقة على طلب كاترين وبدأ إنتاج الميداليات ونالت الميداليات شعبية كبيرة كما أعطي الرب لكاترين نعمة التنبؤ بأشياء كثيرة بشكل صحيح ولكن كان البعض يزعم بأن التنبؤات من النساء المقدسات ليس لها أي شيء من الصحة وقال البعض أن هذه النبؤات الكاذبة هي مجرد أخطاء في التفسير أو ضحايا لبعض المترجمين الذين لديهم دوافع خفية
الميدالية
مُنحت ميدالية الحبل بلا دنس، المعروفة عادةً بالميدالية العجائبية ، للقديسة كاترين لابوري ، الابنة الروحية للقديسة لويز دي مارياك والقديس فنسنت دي بول . أقيم هذا الحفل في كنيسة بيت راهبات المحبة، 140 شارع باك، باريس، فرنسا.
هذه الميدالية العجائبية يتبرك منها جميع المؤمنين المسيحيين الكاثوليك في الغرب والأرثوذكس في الشرق و التي اتخذتها القديسة كاترين بركة لحياتها وصممتها كما ظهرت لها السيدة العذراء فمن يرتديها فسيحصل على النعمة والبركة في حياته
بركة صلوات وشفاعة القديسة الراهبة الأم كاترين فلتكون مع جميعنا يا إخوتي ولربنا المجد والكرامة والعزة من الآن وإلى الأبد .آمين
نياحتها
عاشت القديسة كاترين سنواتها الأخيرة في جماعة التمريض وكانت مح*بو-بة من قبل المرضى وزميلاتها الراهبات ولم تخبر كاترين عن ماحدث لها من رؤى و ظهورات السيدة العذراء لها وحتى نياحتها في يوم 31 ديسمبر 1876 ولم يعلم أحد أنها هي من اقترحت صناعة الميدالية العجائبية التي انتشرت صناعتها الآن في أنحاء العالم وفي عام 1933 تم إخراج جسدها المبارك والذي كان أبيض كالثلج وعيناها زرقاوتان كما هي وكأنها تنيحت منذ يومين فقط وتم وضع مقصورة لجسدها في تابوت من زجاج بجانب مذبح كنيسة سيدة ميدالية المعجزة وفي مكان الكنيسة هذا كانت السيدة العذراء قد ظهرت لها وتم تطويب القديسة كاترين في يوم 27 يوليو 1947 من قبل قداسة البابا بيوس الثاني عشر
جسد القديسة كاترين لابوريه سليمًا وغير فاسد ، محفوظ في كنيسة سيدة الأيقونة العجائبية في باريس. تم اكتشاف جسدها سليمًا بعد 56 عامًا من وفاتها ، عندما فُتح قبرها كجزء من إجراءات تطويبها
بركة صلوات وشفاعة القديسة الراهبة الأم كاترين فلتكون مع جميعنا ، ولربنا المجد والكرامة والعزة من الآن وإلى الأبد .آمين