آراء متنوعة

الأفلام الأغلى بتاريخ السينما العالمية

الأفلام الأغلى بتاريخ السينما العالمية

 

ضرغام الدباغ

 

تنتج السينما العالمية أفلاماً تكلف المنتجين لها مبالغ باهضة جداً، وشخصياً كنت أتصور، ولا أزعم أن معلوماتي في عالم السينما ترتقي لدرجة عالية، ومن ذلك كنت أظن (وبعض الظن إثم) أن فلم تايتانيك هو الأغلى في تاريخ السينما، رغم أني اعلم أن صناع الأفلام يخرجون معارك بحرية ضخمة بخدع سينمائية متقنة تحاكي الحقيقة الحية بنسبة تخدع حتى أشطر الشطار، يصنعون هذه الأفلام في الحمام وداخل بانيو وسفن خشبية صغيرة يدعونها تتقاتل داخل بانيو أو حوض سباحة في أعظم الأحوال.

ثم حين حل عصر التكنولوجيا، والآن الذكاء الصناعي، وهنا صار بوسعهم فعلاً الخداع والتضليل، ولكن هناك دائما خبراء ومختصون، يجدون الفارق بين التمثيل والحقيقة، فمثلاً أنا بوسعي أن أكتشف الصورة المزورة عن تلك التي بها تحمل رتوش الذكاء الصناعي، الصور : اللوحات منها، والفوتوغرافية. ويتولى الفوتوشوب في الكاميرات الحديثة تنفيذ عمليات التزوير بمهارة عالية جداً، ومع ذلك يمكن اكتشاف التحوير والتزوير بصعوبة أو بسهولة.

وصناع الأفلام يقدمون لك الأفلام التاريخية التي حدثت قبل مئات السنين، ودون ريب يعلم المشاهد أن ما يدور أمامه هو فلم سينمائي ليس إلا مهما برع الممثلون والمخرج والمصور … وطاقم التصوير وصناع السيناريو، وخبراء الإضاءة والظلال والمؤثرات الصوتية، بحيث تصبح ساحة القتال (عفوا ساحة التصوير) أشبه بميدان المعركة الحقيقية، والامر … (اقصد التصوير) يدور بحرفية عالية تقنعك أنها معركة … ولكن دائما هناك غلطة، صغيرة كانت أم كبيرة، تفسد هذا العمل المتقن، الذي نجح المخرج (جزئيا وليس كلياً) بنسف دماغ المشاهد، ولكن المخرج سينصح المنتج (الذي يتحمل تكاليف الفلم السينمائي) « سيدي .. هذه تفاصيل صغيرة سوف لن ينتبه لها أحد، الناس مشغولة بسماع دوي القنابل الصوتية … عفوا اليوم فرط صوتية، وأنواع الطائرات الرهيبة ولن يتصور أحد أنها طائرات بلاستيكية …!

السينما نجحت بتقديم أفلام أجمل من الخيال، مثل فلم حرب النجوم الذي كلف 447 مليون دولار، وفلم قراصنة الكاريبي وكلف 478.3 مليون دولار ومسلسل الهوتبيت وكلف 632 مليون دولار، وفلم المنتقمون وكلف 365 مليون دولار ..!

صحيح أن الأفلام التي تنتج وتصور في الحمامات وأحواض السباحة، تمتع الجمهور، ولكن إمتاع الجمهور ليس هدف المنتجين، بل المال … نعم المال وليس سوى المال ومن يعتقد أن الغاية هي تقديم فن نبيل، غلطان … نعم غلطان مكرر ومكعب … وذنبه على جنبه … لم يرغمه أحد أن يكون ساذجاً ليعتقد أن هذه حقيقة …! ولكن لا شيء يهم (على رأي الروائي إحسان عبد القدوس) من يمون يموت من كيسه .. ألم يق*ت*ل بطل العالم بالكارتيه بروس لي أثناء تمثيله فلماً … أي والله فلماً مات البطل خلال التمثيل .. وهذه أشياء تحدث، فمثلاً يلقى عدد من الجنود مصرعهم أثناء التمارين والمناورات …وتجيز قيادة الجيش مبدأ تقديم الخسائر أثناء التمرين تصل بين 5 بالمئة إلى 7 بالمئة بحسب أهمية التمرين ودرجة محاكاته للواقع … ولذلك بعض التمارين أو المناورات … تشبه الحقيقة وما حدث … ولكن كما قلنا هناك دائماً خطأ ما هنا أو هناك يحمل المتفرجين على القول « هذا كان تمريناً أو مناورة بالعتاد الحقيقي، ولكن الدخان المنبعث من ذلك المكان هو دخان قنابل دخان وليس حرائق حقيقية، … لا مشكلة، التمرين المقبل سنخرجه ونطبقه بصورة أفضل …
وكل عام وأنتم والأفلام بألف خير … المهم سلامتكم بألف خير.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!