مقالات سياسية

وماذا بعد مؤتمر مكافحة الار*ها*ب الدولي

الكاتب: وليد يلدا
 
وماذا بعد مؤتمر مكافحة الار*ها*ب الدولي؟؟؟
 
وليد يلدا-بغداد
[email protected]
 
حصل ووفى العراق بوعده بعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الار*ها*ب على ارضه وهيأ كل المستلزمات اللازمة لانجاحه ونجح فعلا، لكن السؤال يبقى وماذا بعد المؤتمر؟ لتحقيق مقرراته على الارض والوفاء بكل الالتزامات وعهود الشرف اتجاه الشعب العراقي وشعوب الدول المشاركة في المؤتمر للقضاء وتجفيف كل حضائن ومصادر الار*ها*ب المتنامي في العالم لانه اصبح آفة ضارة بحاجة لتعاون دولي صادق لمكافحته والقضاء عليه اينما وجد ، ومنذ ظهوره الجنيني، لذا لازماً على جميع السادة المؤتمرين ودولهم ان تكون كافة المقررات المنبثقة عن المؤتمر بمثابة خارطة طريق نحو مستقبل خالي من كل ما يؤرق الشعوب في اوطانهم آمنين ولنبدأ من العراق للقضاء على كل فعلِ مشين بحق الانسانية هذا الفعل الجبان الذي يرعب ويرهق دول بأكملها بدأ اليوم يتنامى ويأخذ اشكال ومسميات مختلفة لكن هدفه واحد الا وهو ق*ت*ل كل ماهو حي لينشر الموت والدمار في كل مكان.
توقيع بروتوكولات الشرف لاتكفي بقدر ان يترجم ما اتفق عليه بأعمال ولجان عمل متخصصة مرتبطة بأجهزة استخبارية ومعلوماتية تؤدي الى قطع الطريق امام الار*ها*بيين وتشخيص تكتيتهم الار*ها*بي وهو في اطواره الاولى ومن مرحلة التفكير للسيطرة وتحجيم العمل الار*ها*بي وخطره قبل وقوعه وق*ت*ل ارواح بريئة.
 
توصيات مؤتمر بغداد لمكافحة الار*ها*ب ليست صعبة التنفيذ والتي نصت على:
 
1- تشكيل هيئة عامة لمكافحة الار*ها*ب ومركزها في بغداد.
2- تفعيل كافة الاتفاقيات الامنية وتطوير القوانين التي تحد من تنامي الار*ها*ب في العالم وتسليم الار*ها*بيين وعدم ايوائهم.
3- تبادل كافة المعلومات اللازمة بين دول العالم للحد من انتشار وتنامي الار*ها*ب.
4-مكافحة عمليات غسل الاموال اينما وجدت بالعالم.
 
من هنا تأتي وجوبية التزام كافة دول العالم ولاسيما الدول المشاركة في المؤتمر لتفعيل الاتفاقيات والقرارات الجديدة للحد من تنامي الار*ها*ب وكشف شخصياتهم الحقيقية ومصادر تمويلهم علاوة على تجفيف حواضن الار*ها*ب اينما وجدت لان تركها دون علاج سيدمر البشرية جمعاء اجلاً ام عاجلاً.
عمليات مكافحة الار*ها*ب والاعمال المدمرة للبشرية مشرعة قانونياً ودينياً والقضاء على الافكار المتطرفة والمنحرفة التي تصور الاوهام والملذات بتفجير الانفس في الاسواق العامة والكنائس والجوامع والحسنيات وق*ت*ل الناس دون اي احساس بقيمة الانسانية وكأنها حقائق مقدسة ومشرعة دينياً، والاديان كافة براء من كل ما يمت بهدر دماء الابرياء والق*ت*ل على مذهبهم او دينهم او المساومة بالشعوب لاغراض سياسية او منافع دولية.
 
يأتي دورنا نحن العراقيين الصابرين للحد من الار*ها*ب وحث احزابنا السياسية للمصالحة والابتعاد عن كل ما يعكر الاجواء الامنية في العراق لسد الطريق امام الاحتقانات والعداء السياسي والطائفي وخلق حواضن لتنامي الار*ها*ب والار*ها*بيين بقصد او دون قصد بأستخدام اراضينا وأستعباد شعبنا العراقي.
 
ولا يفوتنا شيء مهم جداً الا وهو ان الاثار السلبية التي يخلفها الفقر والحرمان بين الشعوب نتيجة تداعي الانظمة الدكتاتورية في العالم بسياساتها الخاطئة هي التي ساهمت وولدت الار*ها*ب مناصري الار*ها*ب وأتخذت المجتمعات الفقيرة ارضاً خصبة للبدء بتدريب الار*ها*بيين وتصديرهم لصالح جهات وأنظمة دول معادية لها.
 
لذا يكون الواجب على الدول الغنية والقوية ان تساهم بشكل جدي ومدروس لأزالة مظاهر الفقر والتخلف الثقافي لبعض الدول الفقيرة لانتشالها وانتشال الكثيرين من مواطنيها ممن غرر بهم وغسل ادمغتهم من فخاخ الار*ها*بيين وأنقاذهم من خطر الانخراط الطوعي او ربما الغير مسيطر عليه بتشكيلات المجموعات الار*ها*بية.
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!