ألتضرر ألروسي من حرب أوكرانيا – ثائر ابو رغيف
إستجابة لرغبة قارىء عزيز من قراء الحوار ألمتمدن وألذي تمنى ان أكتب عما اصاب روسيا بسبب حربها في أوكرانيا كتبت مقالي الموجز هذا بسبب رغبة ألقارىء ولتأكيد حيادي في هذا ألموضوع
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وما زالت تترك تداعيات عميقة على روسيا، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضًا في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فيما يلي ملخص لأبرز جوانب التضرر الروسي
العقوبات الغربية: فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم حزمة عقوبات شملت قطاعات حيوية مثل البنوك (مصرف “سبيربنك”) وشركات الطاقة (مثل “غازبروم”)، وتجميد أصول روسيا بالعملة الأجنبية
انخفاض قيمة الروبل: شهدت العملة الروسية تقلبات حادة، مما زاد من التضخم وأثر على القوة الشرائية للمواطنين
هروب الشركات الأجنبية: انسحبت مئات الشركات العالمية (مثل ماكدونالدز وآبل)، مما أدى إلى فقدان وظائف وتراجع الخدمات
تراجع صادرات الطاقة: مع تحول أوروبا لمصادر بديلة، انخفضت عائدات النفط والغاز الروسي، التي تشكل عماد الاقتصاد
فقدان آلاف الجنود: وفق تقديرات غربية، تجاوزت خسائر روسيا 200 ألف جريح أو قتيل، مما أثار غضبًا داخليًا
استنزاف المعدات: تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة في الدبابات والطائرات دون تعويض سريع بسبب العقوبات التكنولوجية
تآكل السمعة العسكرية: فشل الهدف المعلن بـ”تحرير دونباس” بسرعة، وكشف نقاط ضعف في التخطيط واللوجستيات
تدهور العلاقات مع الغرب: وصلت العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة
الاعتماد على الصين وشركاء محدودين: أصبحت موسكو أكثر تبعية لدعم بكين سياسيًا واقتصاديًا، مع مخاطر الاستغلال الصيني
الإقصاء من المحافل الدولية: علقت عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وواجهت إدانات متكررة
موجات الاحتجاج: قمعت الحكومة المظاهرات المناهضة للحرب، لكن التقارير تشير إلى استياء شعبي متزايد، خاصة بعد التعبئة الجزئية في 2022
هجرة الشباب والمهنيين: فر مئات الآلاف من الروس هربًا من التعبئة أو القمع السياسي، مما أثر على القوى العاملة
تأثيرات ديموغرافية: تفاقم الأزمة السكانية بسبب وفيات الجنود وهجرة الشباب
تراجع النفوذ الجيوسياسي: خسارة حلفاء تقليديين مثل أرمينيا وكازاخستان، الذين بدؤوا يبتعدون عن موسكو
تآكل الشرعية الداخلية: مع استمرار الحرب، قد تزداد الضغوط على النظام السياسي، خاصة إذا تفاقمت الأزمات المعيشية
ضرر بيئي ودبلوماسي: تدمير سد كاخوفكا (2024) وغيرها من الأحداث أضر بسمعة روسيا كدولة مسؤولة
هذه الحرب كشفت هشاشة النموذج الروسي القائم على الاقتصاد الريعي والعسكرة، ودفعت الثمن غاليًا عبر خسائر متعددة المستويات. رغم محاولات الكرملين التكيف مع العقوبات، يبدو التعافي الاقتصادي والسياسي صعبًا دون تسوية سياسية، في وقت تزداد فيه التحديات الداخلية والخارجية. ولكن الإدارة الأميركية ألجديدة بقيادة ترمپ و ڤانس ألقت بطوق نجاة ذهبي لپوتن وسترينا الإيام ماهو آت.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.