أسباب وأهداف التحالف الأسلامي
الكاتب: قيصر السناطي
أسباب وأهداف التحالف الأسلامي
واخيرا خرجت السعودية عن صمتها وحيادها لتؤسس تحالف اسلامي يضم اكثر من 35 دولة كما جاء في الأعلام ، وعلى الرغم من السعودية وقطر متهمتان بتمويل الأرهاب وبتمويل المدارس الدينية الوهابية في السعودية وقطر وفي باكستان وفي بعض الدول الفقيرة حول العالم ، ان السعودية ادركت ان موقفها المتفرج على مسألة الأرهاب الأسلامي غير مقبول واصبحت في موضع الشك والشبهة ، لكون اغلب الأرهابيين هم من المدارس الدينية التي تمولها في الداخل والخارج ،سواء كان هذا التمويل من الدولة او من الأفراد وكذلك دولة قطر التي ترعى اخوان المسلمين وتقدم كل الدعم لهم ،ان التحالف الأسلامي نظريا هو جيد ولكن في الواقع غير موجود ، لأن كما هو معروف ان الجامعة العربية التي تظم كل هذه الأطراف وترتبط بالمعاهدة الدفاع العربي المشترك ولكن الجامعة العربية فشلت في تفعيل هذه المعاهدة في حدودها الدنيا وموقفها هزيل ولا يرتقي الى موقف المساند والمساعد في حل المشاكل التي تواجه الدول العربية من الأرهاب والصراعات الثنائية بين هذه الدول ،فكيف يكون هذا التحالف فاعلا، في الوقت هناك اطراف داخل التحالف تمول هذا الفكر المتطرف ،لقد كان من الأجدر على السعودية ان تحاول تعديل هذا الفكر المتطرف الذي يعادي الجميع كشعوب ودول .
وأن تستخدم اموالها في الضغط على المراكز الدينية التي تتحمل مسؤولية تعديل الفكر والكتب الأسلامية التي تفرخ كل يوم ار*ها*بيين جدد ،وتغلق تلك المدارس التي تمولها والجوامع التي تحرض على الأرهاب ، فكما يقول المثل اذا لم تكن وردا فلا تكون شوك ،فالتحالفات الدولية الحالية تملك الأمكانات العسكرية الكافية لتدمير د*اع*ش وأخواتها بكل سهولة ولكن النتيجة هو ظهور تنظيمات اخرى تحمل نفس الفكر، اضافة الى الذئاب المنفردة التي تظهر هنا وهناك ، لذلك اذا كانت السعودية وقطر ومن انظم الى التحالف الأسلامي النظري جادون ، عليهم معالجة الأسباب وهي الفكر الناتج من الكتب الأسلامية المتداولة والمعتمدة لدى اغلب المسلمين ،اما اذا كان الهدف من هذا الحلف هو لكي تنفي التهمة عن المسلمين فهو هروب الى الأمام ،وأن كل شيء اصبح واضحا ومكشوفا لأغلب الناس من ان الفكر والكتب الأسلامية هي التي تنتج التنظيمات الأرهابية المتطرفة ، ولا يمكن القضاء على الأرهاب بدون تعديل تلك الكتب التي تزرع ثقافة الق*ت*ل ومهاجمة الأخرين ،دون وازع اخلاقي او انساني او سماوي ،لذلك اذا كانوا صادقون في هذا الحلف عليهم تنظيم مؤتمر اسلامي عالمي لأيجاد ألية لتعديل هذه الكتب التي تزرع هذه الثقافة العنصرية الأرهابية ،عندها يمكن القول اننا وضعنا الخطوة الأولى في هذا الطريق اما غير ذلك ،فأننا نكون نغش انفسنا قبل ان نغش غيرنا ، فهل تنتبه الدول المؤثرة في العالم ؟؟؟؟؟على هذه النقطة المهمة والخطيرة التي لا يتطرق اليها الحكام المسلمون خوفا من ردود الأفعال داخل الدول الأسلامية، لذلك نقول عاجلا او اجلا سوف تحاول الشعوب الأسلامية مضطرة لمعالجة هذا الفكر المتطرف الأرهابي الذي لا يتناسب مع حقوق الأنسان ومع الحضارة التي تطورت خلال الاف السنين …. وأن غدا لناظره لقريب… ..