مقالات

ماذا وراء هجوم الإنفصاليين والمستعمرين تحت مقالات عمار نجم

قرأتُ عدة مقالات متناثرة بكثافة علي الفضاء الإسفيري، وكان أخرها ما نشرته صحيفة ”التغيير الإلكترونية“ بتاريخ ١٩ مارس – ٢٠٢٥م، تحت عنوان “مالك عقار بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني” لكاتبه عمار نجم الدين عضو حركة عبدالعزيز الحلو، وقد وجه عمار في مقاله سهام إتهامات وشتائم بصوت عالٍ يعكس الغِل والحقد والكراهية ضد الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال “الجبهة الثورية” ونائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي؛ وكان يحاول جاهدًا إحداث ضجة إعلامية وتسويق ”صورة مزيفة“ للأزمة الأمنية المتفجرة حاليًا بين الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان، ورغم أنها مشكلة جنوب سودانية داخلية بامتياز فاننا نأمل أن تنتهي قريبًا من غير خسائر، ولكن نجد الأعداء يغلفون ذلك الأمر بخطاب مضلل يهدف إلي إبهام الحقائق وإيهام القارئ بأن هنالك دورًا ما للقائد مالك عقار فيما يجري، وقد سبق هذا المقال الممجوج والمشحون بعبارات الكراهية إنتشار أحاديث وأخبار جوفاء عن تجنيد الحركة الشعبية-شمال مواطنين جنوب سودانيين لإستقدامهم إلي ميادين الحرب في السودان؛ فمروجي تلك الاكاذيب يعملون مع دوائر إعلامية تعمل لصالح تحالف الإنفصاليين والمستعمرين الذين تم إثبات إستجلابهم للمرتزقة من كل فجاج الأرض بتمويل حكومات العدوان، وتم الرد عليهم عبر بيان رسمي من الحركة بتاريخ ١٧ مارس ٢٠٢٥م مع الإشارة بدقة إلي جهات تعمل علي تصفية حساباتها السياسية بخبث ضد قيادة الحركة الشعبية لكن من خلال فتنة سياسية وإجتماعية بين السودان وجنوب السودان يتم فيها توظيف الأزمات والكوارث الإنسانية وإستخدام أسماء خصومهم والزج بها في مواقع الإتهامات وتبرير الحملة الإعلامية المضادة لتمرير أجندة سياسية مفضوحة تكشف عجزهم التام عن المواجهة الحرة.

اليوم فضح عمار نجم الدين أخبث وأخطر مخطط يحاك ضد قيادة الحركة الشعبية والسودان وجنوب السودان من قبل حلفاء مليشيا الدعم السريع الار*ها*بية بعد فشلهم في تنفيذ مشروع الإستعمار الإستيطاني كما فشل كاتب المقال لسنوات في تسويق المشروع الإنفصالي والتدميري، ولم نخطئ أبدًا في قراءة ما راج علي وسائط الإعلام المضاد؛ فكان الرد التنظيمي والسياسي في غاية الدقة والوضوح بشأن توصيف الجهة التي تقف خلف حملة إستهداف القائد مالك عقار الذي وقف مع وحدة وسيادة دولة السودان وحرية وكرامة شعبه وإلي جانب تكوين علاقة جوار سليمة مع دولة جنوب السودان والدول الآخرى؛ ليكون أساس بناء تلك العلاقات قائمًا علي الإحترام المتبادل وضد المشاريع الإنفصالية والإستعمارية والإستبداد السياسي والتدخل الغير حميد في شؤون الآخرين، وهنا تكشفت بوضوح أهداف تلك الحملة الخبيثة والمفتعلة علي خلفية “تصفية حسابات” لكن للأسف عبر أقلام ذات أحبار فاسدة وعقول محدودة التفكير تنطلق من الجانب المظلم للتاريخ السوداني القديم لتضخ سمومها في أوردة الأوطان بلا منطق غير أنها تضرب العلاقات السياسية والإجتماعية بين السودانيين “شمالاً وجنوبًا”، ومن العجب أن يتم ذلك دون أيّ مراعاة للوقت شديد الحساسية في تاريخ البلدين الشقيقيين، وفي ظِل إحتدام وإحتداد الأزمات ذات الأوجه والإتجاهات والأبعاد المتعددة والمخيفة في المنطقة نجد محدودي البصر والبصيرة يتصرفون بلا مبالاة مع الأحداث الجارية ولا تهمهم مآلات الحروب والشائعات التي يطلقونها هنا وهناك بيد أنهم يسعون من ورائها إلي تحقيق رغباتهم وأطماعهم الضيقة فقط.

عندما طالعتُ ذلك المقال “من السطر الأول إلي الأخير” لم أجد فيه ما يستحق التحليل والنقاش حوله بموضوعية إلا أنني لاحظتُ علو نفس النفاق السياسي وتفشي مشاعر من الغِل والحقد بشكل لا يمكن إستفهامه غير أنه فعل سيئ من عقلية إنكفائية، وقد يكون الأمر “مدفوع الأجر” بغرض تشويه صورة القائد مالك عقار دون الإهتمام بما سينجم عن ذلك في البلدين، ونعمل بكل مسؤولية لتفادي أيّ نزاع ومحاربة خطاب الكراهية الصادر عن الجماعات الار*ها*بية والإنفصالية وهزيمة الإستعمار والتحرر وإرساء دعائم السلام والإستقرار للسودان ودول الجوار كافة؛ فلا ينبغي أن يتم تمرير سياسات عرجاء وصبيانية كتلك التي تنسج علي أيدي هذه الفئة الفاشلة التي تجاهر بعدائها ضد شعوبنا وسعيها لإيقاد نيران الفتنة؛ نظرًا لأن ما ينشرونه يعتبر تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والسلام الإجتماعي في السودان وجنوب السودان، ومن غير المقبول البتة تحويل الساحات السياسية والإعلامية من مواقع للحوار السياسي والتنوير فكري والتواصل الثقافي إلي بؤر تنشر الشائعات المضللة وتؤجج الكراهية وتدفع الجميع إلي المحارق ويتم التلاعب العلني بأمن وإستقرار المنطقة برمتها من أجل تحقيق الأوهام السياسية التي تسيطر علي مخيلات قادة “أحلاف سوء” سيماهم خلق الفِتَّن ونشر الأكاذيب وتوزيع سموم الكراهية في أيّ مكان وزمان.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!