آراء متنوعة

مؤامرة كبرى تهدد أمن وسلامة إقليم كوردستان

مؤامرة كبرى تهدد أمن
وسلامة إقليم كوردستان

 

بقلم… آزاد صادق  –  أربيل

في ظل الأحداث المتسارعة إقليميًا ودوليًا، نوجّه تحذيرًا جادًا إلى الرأي العام الكوردي وجميع المخلصين في داخل وخارج الإقليم، بوجود مؤامرة ممنهجة وخطيرة تهدف إلى تقويض أمن واستقرار كوردستان، وضرب مكتسبات الإقليم التي تحققت بجهود وتضحيات جسام خلال العقود الماضية.

ومن اهداف المؤامرة
تشويه صورة القيادات الكوردية
واستهداف قيادات الإقليم من الأحزاب الحاكمة، عبر حملات إعلامية مغرضة ومنصات مشبوهة تموَّل وتدار من خارج الإقليم، هدفها تقويض ثقة الشارع الكوردي بقيادته.والعمل
على إجهاض تجربة الحكم الذاتي في الإقليم عبر مساعٍ خبيثة لتفريغ تجربة الأقليم _من_ مضمونها السياسي والاقتصادي، وتصويرها كفشل إداري، بهدف دفع الإقليم نحو الاضطراب والانهيار الذاتي.ناهيك على ممارسةسياسة التجويع الممنهج وضرب الاقتصاد
وفرض حصار غير معلن عبر تعطيل صرف مستحقات الإقليم، وتجميد موازناته، والتضييق على تجارته وموارده، بهدف إنهاك المواطنين وتغذية السخط الشعبي. وزرع الفتنة بين العشائر الكورديةمع ضخ الشائعات وإثارة النعرات العشائرية والمناطقية لضرب النسيج الاجتماعي الكوردي، وهو ما قد يقود إلى صراعات داخلية دامية إذا لم يتم تدارك الأمر
وكل المؤشرات الدالة على المؤامرة نجدها في تصاعد الخطاب الإعلامي التحريضي من جهات عربية وإقليمية. مع تصاعد آلتضييق الاقتصادي من المركز في تعطيل صرف الرواتب رغم الاتفاقات والوعود المتكررة وتشجيع الحملات الإعلامية لتضليل الشارع ضد حكومة الإقليم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الأجتماعي
وحضور استخباراتي إقليمي متزايد في المناطق التي يسمونها (المتنازع عليها)وتحريك خلايا نائمة في محيط الإقليم محاولة منها إثارة اقتتال داخلي عبر تضخيم حوادث فردية وتحويلها إلى صراعات عشائرية

ندائنابأخلاص إلى القيادات الكوردية أن تعي أبعاد التآمر وندعو القيادات السياسية الكوردية ، أن تنم بالوضع الراهن وتعي المخاطر المحدقة بأمن وأستقرار إقليم كوردستان في ظل ظرف إقليمي ودولي شديد التعقيد يتطلب تحكيم صوت العقل والتسامح، وقطع الطريق على المتربصين الذين يسعون لاستغلال أي خلاف داخلي.
وإطلاق حوارات جدية بين الأحزاب الكوردية لتوحيد الصف واتخاذ مواقف موحدة من التحديات الراهنةوالانفتاح على القوى الوطنية داخل العراق التي تؤمن بالفدرالية وحقوق الشعوب، لبناء جبهة عراقية عابرة للطائفية والعنصرية.
والعمل على حماية الجبهة الداخلية من الاختراقات الإعلامية والدعائية، عبر دعم الإعلام المهني الوطني الكوردي.
ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الإقليم من خنق اقتصادي وتجويع ممنهج.

دعوتنا إلى أبناء الشعب الكوردي والمثقفين التحلي بالوعي والانتباه لمحاولات التضليل والتفرقةً ونبذ الخطاب المتطرف والمسيء لأي مكون كوردي أو غير كوردي ودعم السلم الأهلي ورفض جرّ المجتمع إلى العن*ف أو الفوضى.
وفي الختام نقول إن ما يُحاك ضد إقليم كوردستان لا يستهدف حزبًا دون آخر، ولا مكونًا دون غيره، بل يستهدف الهوية الكوردية، وحق هذا الشعب في العيش بكرامة وحرية. وعلى الجميع، قيادةً وشعبًا، أن يدركوا أن وحدة الصف واليقظة هي خط الدفاع الأول والأخير في مواجهة المؤامرة

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!