عقيل مفتن ينفض الغبار ويعيد الثقة – محمد حسين مخيلف
قرابة أربعة عشر عاما هي فترة تولي الكابتن رعد حمودي لرئاسة اللجنة الاولمبية والتي اتسمت بالركود وعدم تحقيق شيء يستحق الذكر بل ان الكثير يصفها بكونها أسوء فترة مرت على اللجنة الاولمبية ولأسباب عديدة منها عدم الرعاية والاهتمام بالرياضات المتعددة ومنها الالعاب الفردية وعدم وجود خارطة عمل حقيقية لصناعة البطل الاولمبي خاصة وان هناك دولاً لا تمتلك ربع ما يمتلكه العراق من امكانات فنية ومواهب شابة استطاعت تحقيق ميدالية اولمبية في الاولمبياد الاخير في باريس 2024 , وهذا الامر جعل الكثير من المتابعين والنقاد ينادون ويطالبون بمجيء رجل مجتهد ذو نظرة بعيدة المدى يمتلك القدرة على انتشال رياضتنا من واقعها المرير .
بعد قدوم السيد عقيل مفتن وتسنمه رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية تغير الواقع واصبحت هناك حيوية في اروقة اللجنة الاولمبية لما يمتلكه هذا الرجل من روح معنوية شبابية تشجع جميع الرياضات والالعاب وتحتضن الصغير وتراعي الكبير .
مفتن الذي فتن بالرياضة العراقية سريعا ونفض الغبار من مكاتب اللجنة الاولمبية واعاد ثقة الرياضي العراقي بوجود رجال تريد ان تنهض بالرياضة العراقية وتصل بها الى منصات التتويج وهذا الامر لم يكن موجودا سابقا حيث فقد الامل وتضاءلت الأحلام في الفترة السابقة التي تميزت بفترة الصراعات بين الاشخاص داخل الاتحادات وأُهمل فيها الرياضي ولم يبقى لديه امل بتحقيق انجاز بسبب عدم رعاية الالعاب الرياضية بشكل صحيح وعادل , اما اليوم فالامر مختلف وهناك بوادر امل لتصحيح المسار وتفعيل دور اللجنة الاولمبية بشكل ملفت للنظر .
كذلك دور رئيس اللجنة الاولمبية لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزها الى اماكن اخرى وظهر في جميع البطولات والالعاب متابعاً وداعما للبطولات التي تقام في العراق وخير دليل على هذا الكلام ما قام به السيد مفتن من دعم كبير للمنتخب الوطني العراقي من خلال مبادرته الاخيرة لتوزيع اعلام عراقية وعدد كبير من التيشيرتيات قبل لقاء العراق والكويت فإن هذا الامر جيد ويساهم في دعم الفريق خلال المباراة وهذا لم يكن موجود في السابق , وعليه نقول (برافو لمفتن) الذي استطاع تغيير وتسريع حركة اللجنة الاولمبية خلال فترة قصيرة وننتظر منه المزيد وعلى كافة الأصعدة… والختام سلام .
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.