غير مصنف

القديسون الرسل سيلا وسلوانس وأبينتوس وكريسكيس وأندرونيكوس

القديسون الرسل سيلا وسلوانس وأبينتوس وكريسكيس وأندرونيكوس

إعداد / وردا إسحاق قلّو

  ينتمي هؤلاء الرسل القديسون الخمسة الى مجموعة الرسل السبعين من القرن الأول الميلادي . المعيد لهم في الرابع من كانون الثاني . أما القديس سيلا فكان أحد أعيان كنيسة أورشليم . امتاز بموهبة النبوءة . أوفد مع القديسين بولس وبرنابا لتثبيت مسيحيي أنطاكية (اع22:15 ,27,32) . فلما عزم بولس الرسول على مباشرة جولته الرسولية الثانية اتخذ سيلا رفيق سفر فجابا معا سورية وكيليكيا وليكاؤنية وفيرجيا وغلاطية وميسيا ، قبل أن يبلغا ترواس . واذ مضيا الى مقدونيا جزر سيلا الى امام المحكمة وسجن وبولس . ولكن لما استبان لسجانيهما أنهما مواطنان رومانيان أطلقوا سراحهما معتذرين . من هناك انطلقا وبشرا بالإنجيل في تسالونيكية وبيرية .

  لازم سيلا تيموثاوس ليثبتا في الإيمان المهتدين الجدد فيما تابع بولس ترحا له الى أثينا. وقد التقى الثلاثة في كورنثوس حيث بشروا بيسوع المسيح ، ابن الله . ويرد في التراث الكنسي أن سيلا صار أسقفا على كورنثوس وانكب على إنقاذ التوجيهات التي تضمنتها الرسائل المبعوثة من القديس بولس لغرض اصلاح القورنثيين وبنائهم في المحبة . وبعدما كابد أتعابا جزيلة ، في مهمته ، ارتحل الى ربه بسلام .

  وأمّا سلوانس فقيل انه صار أسقفا على تسالونيقية . واجه العديد من الأخطار المتواترة حفظاً للإيمان اذ كان سكان تسالونيقية حاذقين في السفسطات وفذلكات اللغة . وبعدما جاهد الجهاد الحسن رقد بسلام . يذكر أن ثمة تقليدا غربيا يماهيه بالقديس زكا ويجعله أحد الأوائل الذين بشروا بلاد الغال (فرنسا) .

  أمّا القديس أبينتوس فمذكور في الرسالة الى رومية (5:16) بصفته ” باكورة أخائية للمسيح” (رو 5:16 ) في التراث أنه صار  فيما بعد أسقف قرطاجة أو ربما سيرميوم وكابد الأتعاب والمحن من وثنيي تلك الأرجاء . وقد تمكن بصبره وكلماته النارية من اجتذاب عدد كبير من الوثنيين الى معرفة الحق رقد بسلام في الرب بعدما استكمل خدمته .

  أمّا القديس كريسكيس فكان هو أيضا تلميذا للرسول بولس وقد أتى على ذكره في الرسالة الثانية الى تيموثاوس(10:4) كمرسل الى غلاطية . وقد ورد فيما بعد أنه تسقف على خلقيدونيا وأنار بنور الحق عددا كبيرا من الوثنيين الغارقين في ظلمات الجهل .

   وأمّا أندرونيكوس فورد ذكره في الرسالة الى أهل رومية (7:16). أسماه الرسول بولس نسيبه ، وقال عنه انه المأسور معه المعروف بين الرسل وكان قبله في المسيح . يحتفى بنقل رفاته في 22 شباط

    لتكن صلواتهم وبركاتهم معنا ، ولربنا وإلهنا المجد الدائم . آمين .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!