هل هناك ديمقراطية وانتخابات ودولة وسياسة في ألدول ألعربية !
هل هناك ديمقراطية وانتخابات ودولة وسياسة في ألدول ألعربية ! أم سطوة ار*ها*بيي ألسلطة وألأسلاميين ! ألعراق نموذجا
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل
مقدمة الخلل والتشخيص
اولا من العيب والخزي والعار ان يقول المرء او يدعي او يعلن بوجود ولو هامش قليل من مبادئ وقوانين واصول ومؤسسات ممارسة الديمقراطية او بوجود انتخابات شريفة ونزيهة او ان هناك حقوق متساوية للمواطنين من كلا الجنسين او حتى بالاعتراف بكلمة المواطنة والحقوق الشخصية لكل مواطن وان يكون له الحق بممارسة حقوقه التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف لعام 1951 , جميع ما تم ذكره الان لم تجده في اي دولة ونظام عربي او في اي دولة اسلامية .
نتحدى اي نظام او حزب او حركة او مسؤول او مفكر او مثقف من الذي ينظر ويروج للديمقراطية في هذه الدول بان يثبت لنا ولغيرنا بان هناك ديمقراطية تؤمن بها هذه الشعوب خاصة , للعلم ان غالبية الشعوب العربية والاسلامية لا تؤمن بوجود مصطلح او كلمة الديمقراطية ويعتبرونها مرض وسرطان جاء من الغرب الكافر لتشويه مفهوم الشورى والبيعة وان اكثر من 80% من هذه الشعوب تؤمن بقيام خلافة ودولة ونظام حكم اسلامي وهذا ما جاء باستطلاع قناة الجزيرة في برنامج فيصل القاسم المعروف .
البعض يقول بان هناك احتمال ضعيف في المستقبل ان تدخل الديمقراطية ونجدها بين الفئات والطبقات التي تؤمن بالعلمانية والليبرالية , هذه الطبقات في بعض الدول العربية حاولت وبذلت جهدها في الماضي القريب لايجاد نوع من العلمانية الناقصة الغير مكتملة الجوانب لكي تتناسب مع عقلية وتفكير هذه الشعوب , حتى تلك المحاولات البسيطة من العلمانية والديمقراطية في نفس الوقت التي اوجدت نوع من التزاوج ما بين الاسلام والقيم الغربية رايناها قد فشلت فشلا ذريعا وسحقت وقمعت وتكاد اليوم غير موجودة على الساحة العربية .
الفئة الاخرى تقول وتجزم بانه سوف لا تشهد هذه المنطقة مع شعوبها اي ممارسة او نوع من انواع الديمقراطية وتفرعاتها كالعلمانية والانتخابات الحرة النزيهة وفصل السلطات والدين عن السياسة والدولة بسبب التزاوج القائم ما بين الحاكم والمرجع الديني , منذ خروج الاستعمار الغربي من هذه المناطق وقيام انظمة حكم لا مثيل لها في باقي دول العالم قامت بالتحالف مع الاسلاميين لكي تستمد شرعيتها منهم وتسويق نمط الدولة الدينية وهذا ما تسبب بالارتياح لدى الغالبية من شعوب المنطقة .
السبب الاخر والمهم ربط القوانين والتشريعات المدنية بالشريعة اي القوانين التي وضعها الله كما يقال , تم وضع دساتير تتخللها بنود وفقرات اسلامية ادت الى عدم تطور الدولة وتفاعلها وانفتاحها على القيم والقوانين والمواثيق ومعاهدات حقوق الانسان التي لا تعترف بها الى الان الدول العربية ولم توقع عليها باعتبارها مبادئ كفر ومن بلاد الكفر ولا تتناسب مع الثوابت والشريعة والقيم .
الشعوب هي السبب
الشعوب العربية خاصة لا تؤمن بالديمقراطية الغربية , هناك من يؤمن بالديمقراطية والعلمانية وفروعها ولكن هذه النسبة ومع الاسف لا تتجاوز حتى الى 20 % , قد يقال بان هذا الكلام مبالغ فيه , لكن الواقع وكل الدلائل والاحداث تؤكد هذه الفرضية ان صح التعبير بذلك .
ان عصر النهضة والانفتاح وتقبل الحضارات والعيش المشترك واشباه من الديمقراطيات والعلمانية قد بدا منذ سنوات في بعض الدول الخليجية وهي اقل من عدد اصابع الكف الواحدة , الكل يؤيد ويشجع هذه الخطوات الشجاعة وفي مقدمة هذه الدول السعودية والامارات اما باقي الدول فهي نحو الرجوع الى القرون الوسطى من التخلف والهمجية والانغلاق والار*ها*ب وفي مقدمة هذه الدول والانظمة القمعية مصر التي تعتبر الان مركز تصدير الفكر والايديولوجية المتطرفة الدينية , الدولة والنظام في مصر هو الذي سبب هذه الكارثة والمعضلة وتحديدا منذ تولي السادات الحكم عندما تحالف مع الاخوان وضرب الاقباط وسجن بابا مصر وانتهاءا بهذا النظام القائم الان في مصر وهو يمارس نفس الادوار الخبيثة باجهزة مخابراته والمراكز الامنية الاخرى .
سياتي من يقول لماذا مصر ! مصر كانت السبب , مصر اكبر دولة عربية , فيها اكبر مرجعية اسلامية وهو الازهر , مصر كانت رائدة الفن والانفتاح والتعايش والثقافة والابداع والطبع والتاليف والشعراء الخ , مصر كانت بمقام وبمثابة الاب والام والقائد للشعوب العربية , فعندما تنهار مصر او تتجه الى طريق اخر سيئ فمن الطبيعي ان تنهار الاجزاء الاخرى وهي الدول العربية مع شعوبها .
مصر اختارت الصحوة الاسلامية الكارثية وورطت المنطقة كلها منذ ذلك التاريخ اي سطوة الازهر والاخوان والسلفية الجهادية وغيرهم في عهد السادات في السبعينات وهي الصحوة الاسلامية السنية , لابد ان يكون لهذا الحدث رد فعل من الجانب الثاني للاسلام وهو الشيعي .
رد الفعل قد جاء ولم يتاخر وخلق منافس اخر شيعي يكون مساويا على الاقل في القوة ورد الفعل , لا توجد دولة شيعية عربية تنافس مصر غير ايران , لهذا السبب واسباب اخرى جاء المنافس الوحيد وهو الخميني , كان المخطط له بان يكون العراق هو المنافس لمصر في تلك اللعبة لوجود الغالبية الشيعية التي تزيد عن 65 % , لكن تم استبعاد العراق لعدة عوامل واسباب منها وجود صدام والاكراد , والكورد قومية في العراق ليست متزمتة دينيا , ووجود قوميات واديان اخرى اضافة الى ان المذهب السني كان يشكل رقما كبيرا لا باس به , لهذا تم الاختيار ايران بمساحتها الكبيرة ونفوسها الكبير .
نتائج عكسية وسلبية
اذن اصبحت النتيجة كالتالي / تم ادخال الديمقراطية الى مصر منذ نهاية السبعينات وسميت بالديمقراطية الاسلامية , في الاسلام لا توجد ديمقراطية بل الشورى والبيعة وغيرها من المصطلحات , ادخلها النظام المصري الذي كان يقوده السادات بالاتفاق مع الازهر وكانت رسالة للغرب لا لشعب مصر وشعوب الدول العربية , ومنذ ذلك الوقت برز في مصر قطب مقابل قطب اخر , القطب الاول وهو حكم العسكر , والقطب الثاني هو سطوة الازهر ورجال الدين , بحيث وصلت ميزانية الازهر لوحدها سنويا حوالي 13 مليار جنيه , ولديه اكبر جامعة في العالم والاف المدارس والاستثمارات والخدمات الاخرى وهي تخرج سنويا عشرات الالوف من الاسلاميين والار*ها*بيين والمتشددين في مصر والعالم , اذن هناك حكومة سرية ثانية في مصر .
اما في ايران تم صناعة اسلام شيعي خاص وهو اسلام ولاية الفقيه وتصدير الثورة الاسلامية الى الدول العربية والاسلامية , كذلك تم الترويج في ايران لمفهوم الديمقراطية الاسلامية المشوهة كرسالة للخارج فقط ليقولوا كذلك باننا نمارس الديمقراطية والانتخابات , كيف تكون هناك ديمقراطية وانتخابات بحيث ان المرشح اولا ان يوافق عليه قائد وامام ومرشد الامة من قبل لجنة يضعها هو وهي لجنة تسمى تشخيص مصلحة النظام .
هذه التجارب البائسة والمشينة والمخزية تم نقلها من مصر وايران الى الدول العربية والى العراق خاصة بعد عام 2003 , غالبية الشيعة الذين اتوا الى السلطة يقتدون ويطبقون النظام الاسلامي الشيعي في ايران , وغالبية السنة ايضا الذين يشاركون في السلطة يطبقون الاسلام السني في مصر من الاخوان والسلفية .
اذن من يقول ان في الدول العربية والعراق الان خاصة انتخابات وديمقراطية , في اعتقادي انه يحتاج الى دروس اولية لكي يفهم ما هي الديمقراطية والانتخابات , هل يعقل ان نجد ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة تحت حكم احزاب دينية اسلامية شيعية وسنية وتحت سطوة السلاح والمال الحرام المسروق وهي بعيدة كل البعد عن القيم الحضارية اي الديمقراطية والانتخابات وفصل السلطات الثلاث وحرية الراي والفكر والعقيدة وممارسة الحريات الشخصية وغيرها .
العراق بعد 2003
ان ما يحدث في العراق ليس سوى مهزلة ومسرحية والضحك على عقول البعض من العراقيين , العراق اليوم ينخره الفساد والمحاصصة والاجرام والعنصرية والطائفية والمذهبية والاقصاء والخ , من يدعي بوجود ديمقراطية وانتخابات تحت دستور وممارسات اسلامية ربما يحتاج الى معالجات فكرية اوربما عقلية , لان هناك تناقض كبير وكبير وشاسع ما بين الاسلام والديمقراطية لا يوجد في العالم نظام حكم يخلط ما بين السياسة والدين الا في الدول الراديكالية الثيوقراطية الدينية الدكتاتورية القمعية .
لن ولم نجد لا ديمقراطية حقيقية ولا انتخابات حرة ونزيهة لا في الدول العربية والاسلامية ولا في العراق الا بعد اصلاح حقيقي لانظمة الحكم لا ترقيعه هنا وهناك كما يطالب البعض من المنتفعين والدجالين لاصلاح المناهج والخطاب الديني , الشارع اصبح متاسلما اصلا , اذن التحولات بعيدة كل البعد في هذه الدول وشعوبها وفي جميع المجالات الثقافية والعلمية والحضارية والديمقراطية والانتخابات والعلمانية , كما حصل في اوربا منذ اكثر من 500 عام , لا تنهض الامم والشعوب الا بعد ان يتم ارجاع ووضع الدين في مكانه الصحيح وهو الكنيسة او الجامع او اي مكان للعبادة للذين لديهم معتقدات اخرى , وهذا ايضا لم يحصل هنا الا بفرضه فرضا بالقوة الصارمة ان تطلب ذلك تضحيات من اجل الاجيال القادمة .
الاصلاحات والمصالحات بعيدة كل البعد في العراق
المصالحة الوطنية اهم المصطلحات السياسية التي تطفوا على باقي القضايا المهمة والضرورية والعاجلة والواجب ايجاد حلول لها في الدولة الفاشلة القمعية الدكتاتورية والطائفية والتي تحكمها ميليشيات ار*ها*بية هو شعار الفاشلين والخائبين واغبياء السياسة .
لم نسمع قط بهذا الشعار الوهمي في الدول المتقدمة والحضارية والديمقراطية التي تحترم شعوبها وتنبذ كل اشكال التفرقة بين المواطنين دينيا وعرقيا وقوميا ومذهبيا وطائفيا , في الدول المحترمة هناك احزاب ودساتير وقوانين تكفل جميع حقوق مواطنيها دون استثناء , نجد من يفوز بالانتخابات ويحكم البلاد لسنوات محدودة ويرحل , وهناك معارضة او معارضات في كل الدول التي تحترم نفسها .
في الدول الغير محترمة والفاسدة والمارقة على القوانين البشرية والانسانية نجد فوضى خلابة مستمرة في جميع الاتجاهات والمجالات , فساد اخلاقي ومالي وفشل علمي وزراعي وصناعي وثقافي وعلى راسها تحاول الفئة المسيطرة من زرع خلايا سرطانية بين المكونات وتقسمهم على مجاميع طائفية ومذهبية ودينية وقبلية وعشائرية اي فرق تسد ليتمكنوا من السيطرة على مقدرات الدولة والاموال .
شعار الانتهازيين القابعين في الجحور تحت حماية المرتزقة وهم غير قادرين على رؤية شارع واحد في هذا البلد طبيعيا وكيف هو حال هذا المواطن الذي يسير في هذه الشوارع الترابية والمناطق القذرة المملوءة بالاوساخ والقاذورات والمكبات , وفقدان الخدمات والغذاء الصحي والبطالة والفقر وانتشار العصابات والسلاح وعمليات الخطف والق*ت*ل والتصفيات الجسدية والانتقامية واختفاء الرعاية الصحية والمدارس وانتشار الامية والخ , هذا الشعار المخزي المرفوع من قبلهم المصالحة الوطنية .
الانتهازيون الجدد قسموا العراق فيما بينهم , بعد تفتت المكون الشيعي الى مجاميع وهيمنة حزب الدعوة على السلطة واجهزة الجيش والشرطة وخزينة الدولة وتكوين مجاميع سرية , ظهرت خلافات مع مقتدى , وخلافات اخرى مع عمار الحكيم والتنافس بينهم على رئاسة الوزراء وخلافات مع الاكراد وخلافات مع المكون السني وعدم تلبية مطالبهم في المظاهرات والاحتجاجات .
نتيجة تلك الاشكالات تم رفع شعار الفاشلين وهو المصالحة الوطنية ! حتى اوجدوا لهذا الشعار المخزي وزارة وسموها باسم هذا الشعار الخائب , طبعا الوزارة تحتاج الى وزير وبناية وشلة من المراهقين كمستشارين وسيارات وميزانية ,
مصالحة من مع من ! هل يجوز المصالحة مع الذي تلطخت اياديه بالدماء ! هل توجد دولة شريفة ونزيهة في العالم تعفوا عن الق*ت*لة والمجرمين , اليس هذا عار وخزي لكل شخص يطالب بهذه الاكذوبة ومهزلة وخزي ما يعرف بالمصالحة الوطنية .
وهل تكون المصالحة مع د*اع*ش والقاعدة الذين فتكوا باعراض العراقيين وخاصة الاقليات , ان دعاة المصالحة لا يهمهم المكونات الاخرى والاقليات بل يهمهم السلطة والمال والفساد والسرقات والخيانة والعمالة , مصالحة مع اتباع الذين طهروا العراق بعد 2003 من المسيحيين والايزيديين وباقي المكونات الاخرى من نهب وسلب وتكسير محلاتهم وبيوتهم ! , مصالحة مع اتباع الذي باع العراق لايران و ح*زب ال*له العراقي المدعوم من الحرس الثوري الايراني , / امة ضحكت من عارها وجهلها الامم / .
لو كانت في الدولة العراقية قوانين ودستور عادل غير ديني ومذهبي وطائفي , وقانون للاحزاب ونبذ الطائفية والتفرقة الدينية والعنصرية , وانتخابات باشراف العالم , ومنع قيام احزاب دينية فاشية ونازية , ومنع الميليشيات والعصابات الموجودة الان والتابعة لاصحاب مهزلة المصالحة , واعلاء دور المواطنة , والوطن للجميع والدين لله ولمن يريده , فصل السلطات الثلاثة , ومن حق اي عراقي ان يترشح لاي منصب في الدولة والانتخابات تقرر هذا , سنجد اخيرا ان العراق بخير ولا يحتاج الى اكذوبة ومهزلة وقشمرة المصالحة الوطنية .
متى التخلص من سطوة رجال الدين وافكارهم الهدامة
على سبيل المثال لا الحصر في احدى خطب يوم الجمعة في كربلاء لعبد المهدي الكربلائي , اثارت العديد والكثير من المخاوف والتساؤلات لدى بعض المجتمعات المتحضره العراقيه المتفتحه , ومخاوف العلمانيين كذلك وغيرها من القوميات والاديان الاخرى ,
حيث طالب هذا الرجل النازل من الفضاء الكوني بان تمنع كل المظاهر المنافيه للاسلام , مثل الحفلات وحفلات الزواج والمناسبات والافراح والرقص والاغاني , ومنددا ايضا بعرض ملابس النساء في المحلات بطرق مثيره .
سمعنا من الذين كانوا يشاهدون ويسمعون ذلك الخطاب المثير , بان الرجل كان مستاءا وعلامات الغضب في كلامه ووجهه , مخاطبا ايضا الجهات التي لاتقوم بردعها ولا – تنهي عنها – .
حتى قيل بان الامر وصل بقوله / ان ظاهرة الاستماع وفتح اجهزة الراديو والتلفاز والتسجيل على الاغاني والموسيقى بانها منافيه للدين الاسلامي .
وشدد الرجل ايضا على واجب – الامر بالمعروف والنهي عن المنكر – , ووضع سيادته وحضرته كل المنظمات والمدرسين والاساتذه , بانهم الكل مسؤول امام الله عن هذه الممارسات والعادات والافعال التي تحدث في العراق .
نحن نرفض بان يكون لرجل الدين اي دور في السياسه والحد من الحريات الشخصيه والمدنيه التي اوجدها اصلا الله للبشر , فاذن لماذا خلق الله الكون والانسان ! فهل خلق البشر لكي يصوم ويصلي ليلا ونهارا ! ام ليمتع ويستمتع في الحياة ! ولكن ضمن الحدود والعادات والاداب والتقاليد والقوانين المسموح بها اجتماعيا .
مطلوب من العراق ان يضحي
لماذا مطلوب من العراقي كل شئ ! المواطن العراقي عليه ان يضحي من اجل الغير , ويدفع ثمن اخطاء الاخرين في الدول العربيه , وان يدفع بدون ان ياخذ , وصولا الى حتى – فرحة الانسان العراقي – ان تكون بالبكاء واللطم والتطبير وبارتداء ملابس سوداء . . . .
اذا كان النظام السابق قد سرق البسمه والفرحه وكل مظاهر الحياة المتعارف عليها دوليا من العراقيين طوال اربعة عقود من الزمن , الم يحن الوقت الان لكي ترجع البسمه والفرحه والبهجه على شفاه العراقيين والعراقيات على حد سواء ! .
ما يجري اليوم في البصره والموصل وباقي المحافظات العراقيه الاخرى , بسبب سطوة بعض رجال الدين ولا نقل الجميع , ومن خلال العصابات والميليشيات المسلحه والمموله من دول الجوار , هي جريمه بحق الانسانيه والتطاول على حقوق المواطن وكرامته وانسانيته .
ان منع الحفلات في الاعراس في بعض القرى والمدن والاقضيه , وتحريم الغناء وخاصة للنساء , وغلق صالونات الحلاقه وعرض الملابس النسائيه في المحال التجاريه وغيرها , تعتبر هذه الاعمال بمثابة انتهاك صارخ لابسط الحقوق .
العديد من المحلات تعرضت للاغلاق والتفجير وق*ت*ل اصحابها من قبل مجموعات ظلاميه وار*ها*بيه التي تعمل لحساب دول الجوار .
هنا لا يمكن الوثوق بالحكومه بانها غير طائفيه ودينيه ومذهبيه , وحسب قولها بانها تطبق القانون وتمنع تلك المظاهر باسم الدين تارة , والحفاظ على القيم والمبادئ مرة اخرى ! .
الاحزاب الحاكمه في الحكومه هي احزاب دينيه , عنصريه , شوفينيه
نطرح في هذه المناسبه عدة اسئله للحكومه باحزابها الفاشله الدينيه ولمرجعياتها :
* لم نسمع نحن ولا العراقيين بان / المرجعيات الدينيه / الشيعيه والسنيه قد اصدرت بما تسميه – فتوى – يمنع ق*ت*ل العراقيين من باقي الديانات الاخرى , كما حصل ويحصل الى الان من ق*ت*ل وتهجير للمسيحيين واليزيديين والصابئه .
* اذا كانت الحكومه الدينيه والطائفيه تؤمن بمرجعياتها , وتلك الزيارات المستمرة لها , اكثر من تفقد شؤون واحوال المواطنين العراقيين وما يعانيه منذ 2003 والى الان , اي منذ تولي هذه الاحزاب الفاشله مهام الحكم والسلطه , لماذا لم يطلب منها تحريم الق*ت*ل والاعتداء على الاديان والقوميات الاخرى , اضافة الى تحريم سرقة الاموال العامه والفساد الحكومي والاداري واختفاء المليارات على ايدي الاحزاب الدينيه المسيطرة !!! .
* هل تستطيع الحكومه ومن فيها محاسبة تلك المرجعيات الدينيه , للحفاظ على الاموال التي قيل انها بالمليارات كذلك من انها تصرف داخل العراق وعلى العراقيين الفقراء , وعدم نقلها الى دول الجوار لبناء المدارس والمجمعات السكنيه والجامعات الدينيه وغيرها , باعتبار ان العراق اولى بتلك الاموال وحاجة الشعب لها .
آن الاوان للتخلص من سطوة رجال الدين وهذا التخلف , ومن الاحزاب الدينيه التي اتت الى العراق وارجعته الى عصر القرون الوسطى من التخلف والهمجيه والعنصريه والطائفيه .
بعض العراقيين ومع الاسف لم يستفيدوا من تجربة سنوات الحكم التي حكمت تلك الاحزاب الفاشله والفاسده والسارقه , مع الاسف ونحن نعيش في عصر الانترنيت والعصرنه والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمعلومات والتجاره الحره , نرى مثل هكذا حكومه متخلفه في العراق ! ويقولون نحن نؤمن بالديمقراطيه والانتخابات وحقوق الانسان !
سؤال وتساؤل للجميع / هل اصدرت مرجعية دينية شيعية او سنية او اي مرجعية للمذاهب الخمسة الاسلامية / فتوى تكفر /
بن لادن , الضواهري , الزرقاوي , البغدادي , او اي شخص ينتمي الى القاعدة ود*اع*ش ق*ت*ل العشرات من الانفس البريئة !!! تعرفون لماذا – لا يجود شرعا تكفير مسلم ولو كان ار*ها*بيا , اذا كانت هناك فتوى اعطونا الدليل .
قليلا من الخجل .
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل