الحوار الهاديء

هل نتائج مؤتمر بروكسل شرعية ؟ ولماذا ؟

الكاتب: الدكتور عبدالله مرقس رابي
هل نتائج مؤتمر بروكسل شرعية ؟ولماذا ؟
د. عبدالله مرقس رابي
باحث أكاديمي
                 بعد الاعلان عن انعقاد مؤتمر بروكسل للبحث عن مستقبل المسيحيين في سهل نينوى، والكشف عن عدم الاتفاق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الكنسية لاستمرار في عقد المؤتمر، تباينت ردود الافعال من قبل المهتمين المستقلين من ابناء شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني حول الانسحاب واهمية المؤتمر وما الذي سيحققه. وقد سبقني بعض الاخوة المهتمين في تحليل ما توصل اليه المؤتمر من نتائج ومدى واقعيتها ومن وراء انعقاد مثل هذا المؤتمر ومدى شرعيتها وهل هذه النتائج ملزمة بالتنفيذ ؟ وقد تباينت الاراء في الاجابة على هذه التساؤلات. وفي هذا المقال ساسلط الضوء على شرعية نتائج مؤتمر بروكسل عن عدمها ولماذا .
 كيف تتحقق الشرعية ؟
                             من المعروف قانونياً الشخص هو المسؤل عن فعله، ويسحب ذلك على مسؤليته لما يمتلكه، ولا يحق للاخر التصرف بممتلكات غيره الا بوكالة قانونية تؤهله للتصرف، ولا يتحمل أحد نتائج  تصرفات غيره قانونياً. تنطبق هذه القاعدة على الجماعة البشرية وتصرفاتها وعلى ممتلكاتها وعلى المجتمعات المحلية. فالقائمون على أدارة الجماعات البشرية سياسياً ودينياً وفكرياً هم المؤهلون لادارة شؤون جماعتهم وتقرير مصيرها لانهم الادرى بواقعها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والديمغرافي والسياسي والعلائقي وبكل تفاصيلها لانهم جزء من النسيج الاجتماعي المتفاعل يومياً.  أما أن يأتي غيرهم من خارج الجماعة يوكلون انفسهم ويقرون ما يشاؤون لتقرير المصير فذلك يعد انتهاكاً ومحاولة غير شرعية. أما اذا انقسم هؤلاء على أنفسهم في الادارة والمواقف من الازمات والاحداث، يعني ذلك أنقسام المجتمع على ذاته، وهنا تكمن وتتبلور المشاكل التي تُعيق تقدم وتحقيق مطالب الجماعة .
من يمثل شعبنا في المؤتمرات وتقرير المصير؟
أُقيم مؤتمر بروكسل تحت عنوان( مستقبل المسيحيين في العراق)، فأذن ببساطة من يشارك في المؤتمر أستوجب أن يكون مسيحي يسكن في العراق اليوم، سواء من العلمانيين أو المسؤلين الروحانيين، لان المؤتمر يعنيهم وهو من أجلهم، وهم أدرى بشؤونهم، ويتحملون المسؤلية لتبعات وتداعيات المؤتمر تجاه الحكومة العراقية، بينما من شارك فيه من الخارج من كلا الفئتين فهم لا يتحملون المسؤلية لانهم لا يخضعون للقانون العراقي.
فمن له المسؤلية للمشاركة؟
 بالطبع الاحزاب السياسية ومن أُنتخب من أعضائها أو مؤازريها للبرلمان، وثم المسؤلين في الوحدات الادارية في منطقة سهل نينوى  التي هي المحور الاساسي للمؤتمرين، والمسؤولين الروحانيين والوجهاء والحكماء الخبراء في مختلف الشؤون. بينما ما حدث في المؤتمر، ظهر ان المشاركين هم بعض من الاحزاب للاثنيات الثلاث، تلك الاحزاب التي لا تتمتع بثقل جماهيري لمؤازرتها، بل أن أكبرها وأكثرها ثُقلا وتأثيرا أنسحبت لم تشارك متمثلة بالحركة الديمقراطية الاشورية والاشوري الوطني، بحيث أن مجمل أعضاء الاحزاب المشاركة لا تساوي عدداً لتلك الاحزاب التي انسحبت. وشارك شخصيات تعيش في دول الشتات ليست معروفة لمسيحي العراق، وأن كان معروفين بعضهم الا أنهم لا يمكنهم تحمل مسؤلية المسيحيين في الداخل ويتدخلون بشؤونهم لانهم تركوا العراق للعيش في بحبوحة البلدان المتقدمة، وأحزاب تنطلق من عملها في الخارج ليست لها مشاركة سياسية ترتبط بالحكومة العراقية وتنقصها الخبرة للواقع السياسي والاجتماعي والجغرافي والديمغرافي لمن هم في الداخل وعن طبيعة المجتمع العراقي، فما الذي يعرفه السوري مثلاً عن طبيعة المجتمع العراقي وتركيبته الاثنية وصراعاته ليقرر مصيرهم؟وماذا يدرك عن واقع العراق ذلك العراقي الذي ترك العراق لسنين تتجاوز الثلاثين؟. لربما بالامكان أن يدعم ويساهم مثل هؤلاء المسيحيين في العراق بشتى الوسائل والطرق كالدعم الاقتصادي والتسهيل لايصال الصوت المسيحي الى المنظمات الدولية، وليس في تقرير المصير، الا بموافقة كافة ممثلي شعبنا في الداخل وهذا لم يحصل. 
وطالما هناك مشاركة كنسية في المؤتمر. فمن يمثل شعبنا دينياً ؟ وهم الكنيسة الكلدانية التي تعد أكبر كنائس العراق من حيث الاتباع والتأثير في المجتمع العراقي رسمياً وشعبياً، والكنيسة الشرقية الاشورية وثم الكنيسة المشرقية القديمة، اللتان تعدان من أعرق الكنائس في العراق، والكنيسة السريانية بشقيها الكاثوليكي والارثودكسي ممثلة برعاتها المحليين، لان مسؤليها الروحانيين في أعلى الهرم الاكليروسي يعملون خارج العراق. والمؤتمر هو عن مسيحي العراق، لو كان عن مستقبل مسيحي البلاد العربية أو الشرق الاوسط لاستوجب مشاركة كل رؤساء الكنائس بما فيها السريانية والقبطية والمارونية والروم الملكية وغيرها. فرؤساء الكنائس الثلاث المقيمين في العراق يتحملون المسؤلية الكاملة لمسيحي العراق مع الرعاة المحليين للكنائس الاخرى كالسريانية أو الملكية أو اللاتين وهم الادرى بشؤون رعياتهم وشعبهم وما يجري في العراق من الاحداث وما يترتب عنها من الاوضاع والعلاقات مع غير المسلمين، وأكثر تأثيراً ومكانة في الشأن العراقي والمجتمع العراقي على المستويين الرسمي والشعبي من غيرهم، فهل يجوز للبطريرك مار ساكو مثلا التدخل في شؤن مسيحي لبنان أو مصر أو سورية أو ايران او امريكا بالرغم من وجود ابرشيات كلدانية في البلدان المذكورة. والذي حدث، لم يشارك أحد من رؤساء الكنائس المذكورة في المؤتمر. باستثناء راعي ابرشية السريان الكاثوليك في سهل نينوى، ولا يمكن لاحد الاعتراض عليه.
مؤتمر عن مستقبل مسيحي العراق ولكن!
                              يبدو أن المنظمين للمؤتمر وقعوا في خطأ أستراتيجي تنظيمي قادهم الى التناقض، وهو وضع عنوان المؤتمر بيصغة( مؤتمر بروكسل عن مستقبل مسيحي العراق) كما ورد في بيانهم الختامي، وتصريحاتهم الاعلامية، وأنما محاور المؤتمر ونتائجه تصب بأكملها على مستقبل مسيحي منطقة سهل نينوى دون ذكر شيء عن مسيحي العراق في المناطق الاخرى، فماذا عن المسيحيين في البصرة وبغداد والعمارة والحلة والانبار ومن هم في مدينة الموصل، وماذا عن مسيحي اقليم كوردستان ومشاكلهم، فهل يعيش هؤلاء في الفردوس دون انتهاكات في حقوقهم؟ وهل كل مطاليبهم جاهزة ومنفذة؟
ولنتجاوز هذا الخطأ التنظيمي، وأعتبرنا المؤتمر هو لاجل مستقبل مسيحي سهل نينوى. أ لا يدرك المؤتمرون أنهم أختطف المؤتمر حقوق وصوت سكان سهل نينوى؟ فمعظم الحضور هم من خارج المنطقة من عينكاوة ودهوك والبلدات المسيحية الاخرى في الاقليم، فما الذي يعرفه أبن الحرير أو أبن منكيش عن طبيعة  وتركيبة سهل نينوى المعقد؟ فأين حضور المسؤلين الاداريين  الرسميين كقائمقام الحمدانية وتلكيف، ومدراء ناحية القوش وبرطلة  ووجهائهم؟ ودينياً كهنة البلدات الكلدانية والرابطة الكلدانية التي اساساً لم تتلق دعوة للمشاركة، علماً بأنها المُبادرة الاولى للتخطيط والتنفيذ لاعمار البلدات الكلدانية في سهل نينوى بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة الكلدانية، وأكثر أنتشارا وتوسعاً من كل الجهات المشاركة؟ أ ليس هؤلاء الادرى باوضاع المنطقة من غيرهم والاحقية لهم في تقرير مصيرهم؟ وأن كان بعض المشاركين من أبناء البلدات في سهل نينوى الا انهم مرتبطين بالمجلس الكلداني السرياني الاشوري المرتبط بدوره بسياسة أقليم كوردستان وأخص بالذكر الاحزاب المتنفذة في الاقليم. فحتماً ستتأثر مواقفهم بهذا الارتباط السياسي.
هذا الخطأ الذي جاء بدون وعيهم، يدل على أن من ساهم في المؤتمر له اجندات خاصة مدعومة لتحقيق مصالح فئات أخرى غير مسيحي العراق، والتكهنات تصب في مصلحة الاكراد، لاستغلالهم الوضعية الشاذة والاوضاع المضطربة السائدة في منطقة سهل نينوى. والا لماذا لم يكترثوا لاحوال المسيحيين في جميع أنحاء العراق؟ ولم يمنحوا الفرصة لمشاركة السكان الاصليين والمستقلين من ابناء المنطقة.
هل كان المؤتمر مصيرياً؟
                             أعتبر المشاركون في مؤتمر بروكسل أنه مصيرياً اي توقف مصير المسيحيين العراقيين أو تحديداً مسيحي منطقة سهل نينوى على ما يقره. بينما من متابعة ماجرى الاحظ أن المؤتمر بعيدُ جداً عن تقرير مصير المسيحيين في العراق للاسباب الاتية:
اولاً : عدم وجود تكافؤ بين الاثنيات والاحزاب السياسية والمشاركة الكنسية ،بل العكس الاكثر تاثيراً ومكانة في المجتمع العراقي سياسياً واجتماعياً وعلائقياً لم يشاركو كالبطريرك الكلداني  وبطاركة الكنائس الاشورية، والحزب الاكثر تأثيراً على الساحة السياسية ممثلا بالحركة الديمقراطية الاشورية والوطني الاشوري.مع غياب الرابطة الكلدانية الاكثر تأثيرا وفعاليةً ونشاطاً.كما لم يسجل حضور لاي حزب كلداني مستقل عن سياسة المجلس الكلداني السرياني الاشوري.
ثانياً: غياب ممثلي الحكومة العراقية التي هي صاحبة الشأن مع الطرف الاخر، أي المسيحيين لانهم عراقيون ومصيرهم مرتبط بالعراق والمجتمع العراقي. ولا تقول لي حضر السفير العراقي ،فحضوره لا يحرك ساكناً وتأثيره معدوم ،ومع هذا صرح انه يتمنى ان تعقد مثل هذه المؤتمرات داخل العراق، ولابد ان يمر كل ما يتوصل اليه المؤتمرمن خلال الدستور العراقي.نعم لكي يكتسب الشرعية العراقية ، وهنا يكون عقد المؤتمر ضد ارادة الحكومة العراقية، مما سيزيد من تعقيد و تأزم العلاقة والوضع بين المسيحيين والحكومة العراقية أكثر فاكثر، فبدلا من دعمهم، وُضعوا بين مطرقة وسندان الحكومة المركزية وحكومة الاقليم.
ثالثاً: مُنحت صفة الدولية للمؤتمر،الا أنه لم ألحظ اية مبادرة دولية لقيامه والحضور ،وانما هي مبادرة شخصية بتكليف من مهتمين في الخارج لشخص عضو في البرلمان الاوربي ،وليس عن تقرير مستقبل المسيحيين في العراق وأنما السعي للتنسيق بين الاحزاب المسيحية وتقديم النصائح كما لاحظت من وقائع المؤتمر المصورة، ومن بيان الاحزاب المشاركة الاخير.ومن جهة اخرى لو كان المؤتمر قد اكتسب الصفة الدولية لخرج البرلمان الاوربي ببيان مشترك، ولا تغطية اعلامية دولية عن الحدث ولا تصريحات رسمية للتأييد وما شابه. كان بأمكان أي فرد من ابناء شعبنا في المهجرأو كنيسة لهم علاقات شخصية مع أعضاء البرلمان في بلدانهم التحضير والتنسيق لمثل هذا المؤتمر، مثلما حدث كما تبين في مؤتمر بروكسل عن علاقتهم بأعضاء برلمان السويد.
فلا نتوقع من هكذا أنشطة أن يكون لنتائجها ذات وقعة دولية مؤثرة لتحقيق الهدف، ما لم تشارك الحكومات والمنظمات الدولية، وأخص بالذكر الدول المتنفذة مثل امريكا حيث تعد العراق حصتها في اللعبة السياسية الدولية، فهي التي حاربت الدكتاتورية فيها واسقطتها،وهي التي تحارب د*اع*ش حالياً، فلا أعتقد سيكون لدولة أخرى تأثيراًعلى الوضع العراقي وشأنه الداخلي غير أمريكا.
رابعاً: أعتبر المشاركون وبعض من المهتمين أن المؤتمر حقق فرصة أنشاء محافظة للمسيحيين، كانما المؤتمر كان النهاية وملزمة نتائجه بالتطبيق والتنفيذ فورا. أنما بحسب ما وضحت في النقطة السابقة لا يمكن الاعتماد على نتائج هكذا مؤتمرات.اما بالنسبة الى استحداث محافظة فلها أوضاعها ومعطياتها وتداخلات المنطقة ديمغرافياً وجغرافياً واثنياً وكونها منطقة صراع بين الكورد والعرب. وقد كُتب عن الموضوع من قبل المهتمين.
خامساً: كيف يمكن أن يحقق هكذا مؤتمر نتائج واهداف تصب في خدمة شعبنا، وكما وصفت حالة أنعقاده  وما شاهدته مسجلاً، حيث ضعف الادارة، والفوضى وكأنما يوحي للمشاهد أنه مؤتمر صحفي، والا كيف يحمل كل مشارك كاميرته ولا يكترث للمتحدثين، وكان محتوى كلمات الباطريركين الموقرين عبارة عن نصائح وبعيدة عن هدف المؤتمر. وهكذا نصحهم البرلماني.عليه ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر غير مجدية ولا يمكن ان تعمم وغير قابلة للتنفيذ أو حتى المطالبة بها.
حيث جاء في البيان الختامي( أن هذا المشروع تم بناؤه بوحدة صفوف احزابنا ومؤسساتنا والمنظمات الجماهيرية الوجاهية ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين) .أية وحدة يتحدث عنها البيان ،واكبر الاحزاب والكنائس قاطعت المؤتمرولها تأثيرها في الوضع العراقي كما وضحت اعلاه.
جاء في البيان من الاسس التي اعتمد المؤتمر في مشروعه هو( التمكين الامني)في سهل نينوى، دون أن يوضح في ظل الحكومة المركزية أم حكومة الاقليم ، وهذا هو الاهم لان منطقة سهل نينوى هي من المناطق المتنازع عليها.
وكيف سيطالبون بمحافظة وثم تتحول الى اقليم دون مشاركة الاثنيات من سكان المنطقة والتي تنقسم هي الاخرى في ولاء بعض من ابنائها للحكومة المركزية والاخر لحكومة الاقليم .
كيف سيتم تشكيل مجلس سهل نينوى المؤقت في ظل غياب ممثلي البلدات الكلدانية عن المؤتمر،وغياب الحركة الديمقراطية الاشورية التي لها حضور في المنطقة.
وكيف سيتم تشكيل مجلس عسكري بالتنسيق مع الحكومتين، في حين لا توافق الاحزاب غير المشاركة بما أقره المؤتمر حيث لها وحدات عسكرية فعالة، ناهيك عن تشتت موالات الاحزاب المسيحية بين المركز والاقليم، ووجود وحدات عسكرية من الاثنيات الاخرى كالشبك والايزيديين.
وختاما، لا يمكن اعتبار مؤتمر بروكسل المنعقد للبحث عن مستقبل المسيحيين في العراق الا تظاهرة اعلامية كغيرها سعى اليها بعض من ممثلي شعبنا دون الاكتراث للاغلبية المؤثرة في الشأن العراقي،ولا تُعد نتائجه شرعية تعمم على للانطلاق منها لتقرير مصير شعبنا الكلداني والسرياني والاشوري لانها تفقد العقلانية والواقعية لاعتماد صياغتها على الجزء وليس الكل ، وعلى من ليس لهم خبرة بالشأن العراقي وهم بعيدون عنه .والغريب جاء في بيان الاحزاب المشاركة العبارة(وعندما طلبنا من لارس اداكتوسون استضافة مؤتمر دولي, قمنا بذلك من اجل وضع حد لسنوات من الخلافات والانقسامات السياسية التي قيدت بشدة قدرتنا على المضي قدما في المبادئ الاساسية التي استندنا عليها جميعا) كأنما المؤتمر هو من أجل التنسيق بين الاحزاب وتقديم النصائح لهم وليس من أجل المسيحيين في العراق. والغريب أيضاً تأكيدهم على عبارة الاجماع في الراي وهذا لم يحدث في ضوء ما ذكرته من المؤشرات.
تمنياتي لاحزاب شعبنا،الانطلاق من الواقع الذي يعيشه شعبنا والاعتماد على الذات والتعاون مع المسؤولين الروحانيين لكنائسنا الذين في العراق ،حيث هم الاكثر وعياً وادراكاً وتاثيراً في الشأن العراقي. والعمل الجماعي الحقيقي، والانطلاق من قبول الاخر واحترامه لتوحيد خطابهم .وان تقودهم العقلانية ،ونبذ المصالح الشخصية والحزبية الضيقة . ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!