هل مكملات زيت السمك مفيدة أم ضارة؟

(د ب أ)

قالت دراسة أجرتها جامعة سانت لويس أن مكملات زيت السمك قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية.

ومن المعروف أن زيت السمك يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وينصح بتناوله للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لكن المشكلة تكمن في أن الدليل على التأثير الوقائي ليس قاطعا، وفقا للباحثين.

كما أن تناول هذه المكملات في حالة ضعف صحة القلب والأوعية الدموية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة بسبب قصور القلب.

وركزت الدراسة الأمريكية على كيفية تأثير تناول مكملات زيت السمك على المراحل المختلفة لأمراض القلب والأوعية الدموية وبالتالي خطر الوفاة المبكرة.

ولتأكيد ذلك، قام الفريق البحثي بدراسة مدى تأثير تناول مكملات زيت السمك على الإصابة بالرجفان الأذيني، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وقصور القلب، بالإضافة إلى الوفيات الناجمة عن هذه الأعراض، ويزيد من فرص تطور الأشخاص الذين يتمتعون بصحة قلب جيدة. مشاكل مثل الرجفان الأذيني أو مشاكل في القلب. مخاطر خطيرة على القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية، في سياق الاستهلاك العادي للأسماك الدهنية وقليلة الدهون ومكملات زيت السمك، للفئات العمرية التي تتراوح بين 40 و69 عامًا، ولمدة متوسطها حوالي 12 عامًا.

ووجدت الدراسة في النهاية أن المشاركين أصيبوا بالرجفان الأذيني على الرغم من أنهم كانوا يتمتعون في البداية بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية، وعانى الكثير منهم من قصور القلب، بينما عانى آخرون من سكتة دماغية ونوبات قلبية.

وأظهر تحليل إضافي للبيانات أن الاستهلاك المنتظم لمكملات زيت السمك له تأثيرات متفاوتة على صحة القلب والأوعية الدموية، وتطور المرض وخطر الوفاة المبكرة.

وأفاد الباحثون أنه بالنسبة للمشاركين، الذين لم يكن لديهم أي مشاكل في القلب والأوعية الدموية في بداية فترة الدراسة، فإن تناول المكملات الغذائية المنتظمة مع زيت السمك ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 13%، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 5%. السكتة الدماغية.

من ناحية أخرى، كان المشاركون الذين عانوا بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية في بداية فترة الدراسة أقل عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني والنوبات القلبية من خلال تناول مكملات زيت السمك بانتظام، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بعيوب القلب بنسبة 9٪.

وشدد القائمون على الدراسة على ضرورة المتابعة بمزيد من الدراسات والتحليلات للتأكد من تأثير العوامل الأخرى مثل الجنس والعمر وارتفاع ضغط الدم على هذه النتائج.