الحوار الهاديء

هل ستدخل تركيا الإتحاد الأوروبي وهي دولة إسلامية ! 

شوفو ماعندي نفس طويل حتى ادخل تلك المسرحية ( وجوهنا صار مسرح ) . ولكن فقط عندما تم إعتقال معارض روسي ( يمكن كان جاسوس غربي ) قامت أوروبا ولم تقعد ليومنا هذا ! إتهموا بوتين بأبشع العبارات الدكتاتورية والسلطوية ووووو إلخ . هذا ليس تأييداً لبوتين ولا هُم يحزنون . لا والله ، ولكن الحق يُقال ، وإن الغرب كم هو تافه وحقير في السياسة . شنو كل يوم راح اكرر نفس الحچي ! 

اردوغان فعل ما لم يفعله بوتين عندما قام بالإنقلاب على الديمقراطية ( حتى وإن كانت هشة ) وإعتقل اكرم إمام أوغلو ( هذا من وين طلعنا ) . من جهة يطلب السلام والتصالح مع الأكراد ( هو لا يريد التصالح مطلقاً بل الإستسلام له ) ومن جهه ثانية يعتقل الرجل القوي والمؤيد للديمقراطية وحقوق الأكراد . طبعاً مسرحية التُهم والإعتقال عيب حتى واحد يحچي فيها !مهزلة ولا أم المهازل ( مثل أم المعارك بس تركية ) . الموضوع التركي ليس قضيتنا اليوم بشكل مباشر . 

قضية اليوم هي لماذا هذا السكوت الغربي عن التوجه التركي نحو اسلمة الدولة ! ماذا لو كان الذي يفعله اردوغان فعله رئيس آخر مثل الجزائر او الصين او جنوب أفريقيا او البرازيل او أي دولة لها علاقات مع روسية ؟ هذا هو السؤال . ماذا لو فعله حتى الرئيس المجري العضو في ذلك الإتحاد ! صادقاً كانت كل القنوات الأوروبية لا تتحدث لأسابيع إلا على ذلك الفعل . 

ولكن لم تتحرك ساكناً عن فعلة اردوغان . لأن وببساطة تحلم في توجيه دولة إسلامية كبيرة نحو التعارض مع روسيا . 

بدأ في الآونة الأخيرة كثير من الحديث في الأروقة الأوروبية لإدخال تركيا إلى الإتحاد الأوروبي ! صار خمسين سنة وتركيا عندما كان يحكمها ليبراليين وديمقراطيين لم يسمحوا لها الدخول إلى ذلك الإتحاد بِحجة إن ديمقراطيتها غير مكتملة ولا تتوافق مع قوانين أوروبا ! طيب ، واليوم تركيا تعود إلى الإسلامية والأخونة بشكل مباشر ومع هذا يدرسون إدخالها في الإتحاد بشرط أن تواجه روسيا يوماً . شوفوا وصادقاً إذا ما حصلوا على الضوء الأخضر بهذا الشأن من تركيا فسيسحبوها إلى إتحادهم وإن قاموا بطرد دولة رافضة من الإتحاد نفسه كالمجر او اليونان او غيرها ! راح إتشوفون ! لأنهم أصلاً كذابين ومنافقين ودجالين أكثر مما يتصوره البعض ! في السياسة مو في الشارع ! لا يجي واحد ويچفص برأسي ! 

اقسم لكم سيُدخلوها في إتحادهم وهي دولة إسلامية إخوانية او حتى لو كانت إفغانية او السورية الجديدة ! لا قيم الديمقراطية ولا الحرية والعدالة ولا بطيخ اصفر . دولة إسلامية او حتى ولاية إسلامية ، مجرد أن تعادي روسيا الأرثذوكسية ! لا بل اكثر من ذلك سوف لا تُمانع هذه الدول إن إشترطت تركيا عليهم بتحولهم إلى دول إسلامية فقط من اجل محاربة روسيا ! أنا واثق سيُحولون دينهم ومعتقداتهم وأخلاقهم وكل ما يملكون ولا يملكون إلى معتقدات وشرائع وقوانين إسلامية من إجل ضرب تركيا بروسيا ! سيفرضون الحجاب وحتى النقاب والبرقع على نسائهم وفتياتهم من اجل ضرب او معادات لأبو العيون الجريئة . 

سبعون عاماً تركيا فعلت كل شيء تقريبا ( حتى بنوا غرف الاضوية للفتيات التركيات على غرار الأوروبية ) من اجل الدخول إلى ذلك الإتحاد وهو يرفض ذلك التوجه بِحجة عدم إكتمال الشروط ! فهل الآن وبعد عودة تركيا إلى الأسلمة والأخونة إكتملت الشروط ! هو مجرد سؤال لكل شخص يتهمني بالتحايز لجانب روسيا عندما أهاجم سياسة الكلاب الغربية !

صادقاً إن قام ترامب بحل القضية الاوكرانية بطريقته وبالإتفاق مع روسيا دون تحقيق أهداف الغرب الحقدية على روسيا فسيقع المحضور . سيقومون بالتوسل في السنوات القادمة لتركيا من اجل إنضمامها لإتحادهم فقط أن تقوم بالتصدي لروسيا ومحاولة خنقها ومنع النفوذ الروسي عبر بوابة تركيا وخاصة البوابات البحرية . او حتى إيصالهم لباب المواجهه المباشرة بينهما ! 

هذا الأمر ليس بالسر الذي أبوحه لكم ، ولكن رائحته بدأت تخرج للعلن ، ولكن سر اليوم هو : إن الغرب لا يمانع أن يتحول إلى الأسلمة والأخونة وحتى الولاية فقط للوقوف ضد او محاربة روسيا ! هل وصلت الرسالة ! 

نيسان سمو 22/03/2025

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!