هل من مغيث للفاشر ؟ – ايليا أرومي كوكو
هل من مجيب مغيث للفاشر ؟
نعم ننادي بأن تكون مدينة الفاشر منطقة منزوعة السلاح .
فهل من مجيب يلبي النداء الاستغاثي العاجل ؟
فهل من مجيب يلبي النداء الاستغاثي العاجل ؟ نأمل ذلك
الفاشر السلطان .. تستغيث .. تستنجد.. ولا حياة لمن تنادي
لا الحكومة بقادرة … ولا الدعم السريع … ولا الحركات الانسان هنا ضحيتهم مجتمعين
الانسان في الفاشر يعاني من جميعهم ويموت مجاناً بدون رحمةً من جميعهم علي حد سوا
فمن يسمع النداء ويلبي الاستغاثة وينقذ البشر في شمال دارفور من براثن الموت جوعاً في الفاشر ومن الموت بالمدافع الارضية والق*ت*ل ببراميل وسلاح الطيران المتفجرة.
من للفاشر بمسيح يخلص شعبها من الموت والهلاك ومن الدمار السحل والحرق الق*ت*ل
فمدينة الفاشر المحاصرة لشهور عديدة تلفظ انفاسها الاخيرة في مشهد ومرأي ومسمع من العالم اجمع .
الفاشر في مخاضها الاخير تتقلب وتتوجع تتلوي ألماً وتصرخ وتصيح بأعلي صوتها فزعاً ولا انسان علي ظهر الكرة الارضية بقادر علي السماع وتلبية النداء الكشتكي الباكي .
الفاشر الحزينة تحبس الانفاس الاخيرة وهي ترثي حالها وعلي نفسها تنوح تبكي أطفالها نسائها وعجزتها بدمع دامي تنادي ولا حياة لمن تنادي .
حياة البشر في الفاشر تجاوزت مراحل الخطر بكثير ولا رجاء يرتجي ولا أمل منتظر
لم يسلم أهل الفاشر يوماً او لحظة ولو برهة من الوقت من الخطر المحدق بهم من كل ناحية صوب
فقد حوصرت الفاشر حصار مذدوج هو حصارر غاشم جائر من كل الاطراف المتكالبة عليها أرضاً وجواً
فكل الاطراف يدعي أحقيته في الاستيلاء علي الفاشر وضمها ولا طرف منهم يهمه موت أهلها وابادتهم الجماعية
حتي معسكرات النزوح في حول الفاشر لم تسلم من الضرب والبطش والق*ت*ل والطرد والنهب السلب الحرق المعسكرات مستهدفة والنازحين فيها بين المطرقة والسندان
الكل يستهدف الكل والكل في نظر الاخر مجرم خطر متمرد أثم وظالم غاشم الكل في الفاشر يثأر من الكل وينتقم من الكل ويق*ت*ل ويبيد .
الق*ت*ل علي الهوية الاثنية القبلية الجهوية الق*ت*ل علي الانتماء والجذور والنسب في السياسة والعرق والاصل والفصل
لا احد في الفاشر يسيثني احداً ولا يوجد من يستحق الحياة فالكل يستحق الموت بجدارة
شرعنة الق*ت*ل بسبب او دونه هو الشريعة الوحيدة الواجبة التطبيق من الجميع فان لم تبادر بالق*ت*لي ستجد من يبادر بق*ت*لك وابادتك
الكل حكم علي الكل بالموت وعلي الجميع ان يق*ت*لوا او ان يق*ت*لوا وعليهم جميعاً ان يبادوا في اخر المطاف
حان الوقت لأن تتدخل الامم المتحدة و مجلس الامن بالبند او الفصل السادس والسابع او العاشر ان وجد
المهم هو ان يتدخل طرف ما لأنقاذ ما يمكن انقاده من حياة الناس في الفاشر
الجيش السوداني بحاجة من يتقذه من المحرقة المحدقة بهم ..
الدعم السريع تتمني طرفاً يحول دون ابادته في محرقة الفاشر وكأن الفاشر أضحت مقبرة الجميع
كل الحركات المسلحة تجد نفسها في موقف حرج تحسد عليها وتتوسل السماء ان يأخذ بيدهم وهم يواجون الموت في الفاشر.
آن الاوان لوقف المجازر المجانية في الفاشر ووقف شلالات وانهر الدماء
فهل من مغيث للفاشر ؟
هل يحقن دماء أهلها وشعبها من أنفسهم وق*ت*ل وابادة أنفسهم بأنفسهم ؟
نسأل السلامة لأهل الفاشر و لكل شعب وأهل السودان
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.