مقالات دينية

موضوع البنوة الالهية

بفضل قيامة يسوع أدرك الرسل أخيراً سر بنوته الإلهية حققت القيامة ما ورد في ( مزمور 2 / 7 ملوك الأرض قاموا والعظماء على الرب ومسيحه تآمروا ) ( سفر اعمال الرسل 13 / 33 قد أتمه الله لنا نحن أبناءهم إذ أقام يسوع كما كتب في المزمور الثاني أنت ابني وأنا اليوم ولدتك ) وجاءت تختم شهادة الله لمطالب يسوع أمام قيافا وعلى الصليب فمنذ غداة العنصرة تبغي شهادة الرسل والاعتراف بالإيمان المسيحي كموضوع لهما الإعلان بأن يسوع ابن الله في ( سفر اعمال الرسل 8 / 37 ثم أمر بأن تقف المركبة ونزلا كلاهما في الماءأي فيليبس والخصي فعمده ) ( سفر اعمال الرسل 9 / 20 فأخذ لوقته ينادي في المجامع بأن يسوع هو ابن الله ) وفي روايتهما عن طفولة يسوع يشير متى ولوقا إلى هذا الموضوع بتحفظ في ( انجيل متى 2 / 15 فأقام هناك إلى وفاة هيرودس ليتم ما قال الرب على لسان النبي من مصر دعوت ابني ) ( انجيل لوقا 1 / 35 فأجابها الـملاك إن الروح القدس سينزل عليك وقدرة العلي تظللك لذلك يكون الـمولود قدوسا وابن الله يدعى ) ويصبح هذا الموضوع عند بولس نقطة انطلاق لفكر لاهوتي أكثر تعمقاً إن الله قد أرسل ابنه إلى هذا العالم في ( رسالة رومة 8 / 3 فالذي لم تستطعه الشريعة والجسد قد أعياها حققه الله بإرسال ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ كفارة للخطيئة فحكم على الخطيئة في الجسد ) رسالة غلاطية 4 / 4 فلما تم الزمان أرسل الله ابنه مولودا لامرأة مولودا في حكم الشريعة ) لكي يتم بموته الصلح بيننا وبينه في ( رسالة رومة 5 / 10 فإن صالحنا الله بموت ابنه ونحن أعداؤه فما أحرانا أن ننجو بحياته ونحن مصالحون ) أما الآن فقد أقامه الله في القدرة في ( رسالة رومة 1 / 4 وجعل ابن الله في القدرة بحسب روح القداسة بقيامته من بين الأموات ألا وهو يسوع المسيح ربنا ) ويدعونا لمشاركته ( في رسالة قورنتس الاولى 1 / 9 هو الله أمين دعاكم إلى مشاركة ابنه يسوع المسيح ربنا ) إذ انه نقلنا إلى ملكوته في ( رسالة قولسي 1 / 13 فهو الذي نجانا من سلطان الظلمات ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته ) إن الحياة المسيحية هي حياة في الإيمان بابن الله الذي أحبنا وضحّى بنفسه من أجلنا في ( رسالة غلاطية 2 / 20 فما أنا أحيا بعد ذلك بل المسيح يحيا في وإذا كنت أحيا الآن حياة بشرية فإني أحياها في الإيمان بابن الله الذي أحبني وجاد بنفسه من أجلي ) وهي انتظار اليوم الذي فيه يأتي من جديد من السموات ليخلصنا من الغضب في ( رسالة تسالونيقي الاولى 1 / 1 من بولس وسلوانس وطيموتاوس إلى كنيسة أهل تسالونيقي التي في الله الآب والرب يسوع المسيح عليكم النعمة والسلام ) ونجد اليقين نفسه في الرسالة إلى العبرانيين (1: 2 و5 و8، وفي فصول أخرى ) ويحتل موضوع البنوة الإلهية مكاناً مرموقاً عند القديس يوحنا وقد تحتمل أيضاً بعض اعترافات الإيمان من جانب بعض شخصيات واردة في الإنجيل معنى مجازياً في ( انجيل يوحنا 1 / 33 وأنا لم أكن أعرفه ولكن الذي أرسلني أعمد في الماء هو قال لي إن الذي ترى الروح ينزل فيستقر عليه هو ذاك الذي يعمد في الروح القدس ) ( انجيل يوحنا 1 / 51 وقال له الحق الحق أقول لكم سترون السماء منفتحة وملائكة الله صاعدين نازلين فوق ابن الإنسان ) ( انجيل يوحنا 11 / 27 قالت له نعم يا رب إني أومن بأنك المسيح ابن الله الآتي إلى العالم ) ولكنّ يسوع يتحدث بعبارات واضحة عن العلاقات بين الابن والآب تقوم بينهما وحدة في العمل والمجد في ( انجيل يوحنا 5 / 19 لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما يفعل وسيريه أعمالا أعظم فتعجبون ) ( انجيل يوحنا 5 / 23 الحق الحق أقول لكم من سمع كلامي وآمن بمن أرسلني فله الحياة الأبدية ولا يمثل لدى القضاء بل انتقل من الموت إلى الحياة ) ( رسالة يوحنا الاولى 2 / 22 – 23 من الكذاب إن لم يكن ذاك الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟هذا هو المسيح الدجال ذلك الذي ينكر الآب والابن كل من أنكر الابن لم يكن الآب معه من شهد للابن كان الآب معه ) يمنح الآب كل ما هو له لأبنه لأنه يحبه في ( انجيل يوحنا 3 / 35 إن الآب يحب الابن فجعل كل شيء في يده ) ( انجيل يوحنا 5 / 20 فكما أن الآب يقيم الموتى ويحييهم فكذلك الابن يحيي من يشاء ) يعطيه سلطة القضاء وإحياء الموتى ( انجيل يوحنا 5 / 21 لأن الآب لا يدين أحدا بل أولى القضاء كله للابن ) ( انجيل يوحنا 5 / 25 – 27 فكما أن الآب له الحياة في ذاته فكذلك أعطى الابن أن تكون له الحياة في ذاته وأولاه سلطة إجراء القضاء لأنه ابن الإنسان لا تعجبوا من هذا فتأتي ساعة فيها يسمع صوته جميع الذين في القبور ) وعندما يرجع يسوع إلى الله يمجد الآب الابن لكي يمجده الابن هكذا تتجلى عقيدة التجسد بكل أبعادها أرسل الله ابنه الواحد إلى العالم ليخلص العالم في ( انجيل يوحنا 17 / 1 قال يسوع هذه الأشياء ثم رفع عينيه نحو السماء وقال يا أبت، قد أتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك ) ( انجيل يوحنا 14 / 13 فكل شيء سألتم باسمي أعمله لكي يمجد الآب في الابن ) ( رسالة يوحنا الاولى 4 / 9 – 14 ما ظهرت به محبة الله بيننا هو أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لنحيا به وما تقوم عليه المحبة هو أنه لسنا نحن أحببنا الله بل هو أحبنا فأرسل ابنه كفارة لخطايانا أيها الأحباء إذا كان الله قد أحبنا هذا الحب فعلينا نحن أن يحب بعضنا بعضا إن الله ما عاينه أحد قط فإذا أحب بعضنا بعضا فالله فينا مقيم ومحبته فينا مكتملة ونعرف أننا فيه نقيم وأنه يقيم فينا بأنه من روحه وهب لنا ونحن عاينا ونشهد أن الآب أرسل ابنه مخلصا للعالم ) وهذا الابن الواحد هو الذي يخبر عن الله ويمنح البشر الحياة الأبدية التي تأتي من الله في ( انجيل يوحنا 1 / 18 إن الله ما رآه أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه ) ( انجيل يوحنا 5 / 11 – 12 وهذه الشهادة هي أن الله وهب لنا الحياة الأبدية وأن هذه الحياة هي في ابنه من كان له الابن كانت له الحياة من لم يكن له ابن الله لم تكن له الحياة ) والعمل المطلوب هو الإيمان بالابن في ( انجيل يوحنا 6 / 29 فأجابهم يسوع عمل الله أن تؤمنوا بمن أرسل ) ( انجيل يوحنا 20 / 31 وإنما كتبت هذه لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله ولتكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه ) ( رسالة يوحنا الاولى 3 / 23 ووصيته هي أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح وأن يحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية بذلك ) ( رسالة يوحنا الاولى 5 / 5 – 10 من الذي غلب العالم إن لم يكن ذاك الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟هذا الذي جاء بسبيل الماء والدم يسوع المسيح لا بسبيل الماء وحده بل بسبيل الماء والدم والروح يشهد لأن الروح هو الحق والذين يشهدون ثلاثة الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة متفقون إذا كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله أعظم وشهادة الله هي أنه شهد لابنه من آمن بابن الله كانت تلك الشهادة عنده ومن لم يصدق الله جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي شهدها الله لابنه ) من يؤمن بالابن له الحياة الابدية في ( انجيل يوحنا 6 / 40 فمشيئة أبي هي أن كل من رأى الابن وآمن به كانت له الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ) ومن لم يؤمن به يحكم عليه في ( انجيل يوحنا 3 / 18 من آمن به لا يدان ومن لم يؤمن به فقد دين منذ الآن لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد ) والمجد لله دائما
اعداد الشماس سمير كاكوز

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!