مقالات دينية

من يوميات أسقف / تذكار مار أفرام السرياني

مشرف

مشرف المنتدى الديني      

 

 

 

من يوميات أسقف / تذكار مار أفرام السرياني

Image may contain: one or more people and indoor
الخميس 18 حزيران تذكار مار افرام حسب الليتورجية الكلدانية

وهو عيد كل كنيسة بنيت على شفاعته ومنها كنيسة مار افرام الكلدانية في مركز البصرة حيث هناك لوحة له معلقة في واجهة الهيكل (لاحظ الصورة).

يعتقد انه ولد سنة306 وتوفي سنة 373م في مدينة نصيبين حوالي 50 كلم شمال غرب زاخو، كان والده كاهنا وثنيا. عمذه القديس مار يعقوب النصيبيني. بعد تسليم الروم نصيبين للفرس هاجر الى مدينة الرها.
علم في مدرسة مدينة الرها. وخلال حياته عاصر معارك بين الفرس والروم وثلاث حصارات للمدينة، وزلزالا كبيرا ضرب المنطقة.

كان علمانيا نشطا ضمن جماعة (بني قياما) اي الشباب اليقظ والذين يسمون احيانا بابناء العهد. ورسم شماسا انجيليا ليكرس نفسه اكثر.
نظم تراتيل للفتيات في الكنيسة وهن عضوات جماعة بنات العهد او اليقظة (بناث قياما)

اعتبر أبا ومعلما للكنيسة الجامعة لكتاباته اللاهوتية المدافعة عن الإيمان وتفسيره الكتاب المقدس. وله في كتاب الحوذرا والقداس الإلهي حسب الطقس الكلداني حوالي 30 قصيدة وتأمل ولحن منها قصيدة (مارن ايشوع) في نهاية القداس والحان في صلاة العصر. ومنها: اقبل يا رب، اشرق النور على الأبرار، تعالوا تناولوا اخوتي، الأنبياء والملوك، مبارك الموجود، لك التسبيح يا الله، الى اين يا رب، الطوبى لروحك، عزيز في عيني الرب، داود ابن يسي، علمنا يا رب، الليل ينجلي، الحنان الذي فتح بابه للتائبين، حنان ومملوء رحمة، افتح لنا يا رب، اله الآلهة، الله الرحوم، لتكن يا رب صلاتنا، المسيح رجاؤنا، يسمع ولا يهمل وغيرها.

كما ان اعماله الروحية منتشرة في معظم كنائس العالم خصوصا الشرقية.
كان يواجه احيانا معارضة بحيث تم ضربه بالحجارة في احدى المرات وهو راجع من جبل فيه قلايات النساك في الرها.

رغم انه طلب ان يدفن في مقبرة الغرباء وفعلا دفن هناك لكن نقل الى مقبرة الأساقفة.

اشتهر في كتاباته بالإستفادة من رموز حضارات وادي الرافدين والفرس في شعره ولاهوته مثلا رمز العين، اليمين، جنة عدن، البحر، الزيت، شهر نيسان، الشمس، الفردوس وغيرها.

من الضروري الإهتمام بكتابات الآباء، مرة قال لي احد الأباء انه زار كنيسة شرقية بنيت في الغرب على شفاعة مار افرام. وعندما كان يقدس سألهم عن اي بيت شعر لمار افرام يعرفونه فلم يجبه احد. فقال لهم : انتم بنيتم الكنيسة على شفاعته ولا تعلمون عنه شيء ! ورجع الى العراق متألماً.

وبهذه المناسبة نبارك كل من اسمه افرام او ابرم وكل كنيسة بنيت على شفاعته.
+ حبيب هرمز

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!