مقالات

مصر اثيوبيا وممارسات انتهاك حقوق اللاجئين السودانيين

غريب جداً ان تكون مصر اثيوبيا من يقومون بالتنكل هضم وانتهاك حقوق اللاجئين السودانيين
فيا سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم القدير
ولله في خلقه شئون
ان يتفق الخصمان العدوان التاريخيان اللدودان مصر واثيوبيا علي السودانين في بلديهما والالتفاف علي حقوقهم في اللجوء . وهي حقوق شرعية كفلتها الامم المتحدة وليست منح وعطايا تعطيانها او تجودان بها علي اللاجئين السودانيين
فما يتعرض له السودانيين الفارين من جهيم الحرب في بلادهم تكفيهم وتفيض . وهذا يتطلب منع ما يتعرضون له اضطهاد واذلال وطرد في مصر و اثيوبيا . يجتاح اللاجئين السودانين الي وقفة ومناصرة وتضامن من مفوضية اللاجيئين في هاتين الدولتين . هذا حتي يتم أنتزاع تلك الحقوق وعدم تركهم ضحايا لهوي مواطني تلك البلدان وحكوماتها يعبثون بحقوقهم .
بل يحتاجون الي وقفة ومساندة او مأزرة كل المنظمات وهيئات الامم المتحدة التي تعمل في مجال حقوق الانسان للوقوف معهم في معاناتهم وما يتعرضون . فالسودانيين في مصر واثيوبيا يتعرضون الي شتي انواع الانتهاكات الصارخة لأدني المعاملات الانسانية التي تقرها المبادئ العامة للامم المتحدة وحقوق الانسان . فللاجئي حقوق يجب ان تحترمها تلك البلدان التي لجئوا اليها قسراً علي وجه الخصوص مصر واثيوبيا اخيراً .
في مصر يتعرض السودانيين دائماً الي شتي انواع الأستأسد و التنمر و الاستهزاء بل الاستفزازات من قبل المواطنين المصريين . وتلك الانواع من الانتهاكات اللفظية والاضطهاد المبطن بالكراهية والرفض . تلك التي تتم بالسخرية علي شاكلة الفكاهة والنكة المصرية الساخرة انتهت اخيراً ممارسات عامة من العن*ف اللفظي و البدني .
اذ بدأ المصريين في مواجهة السودانيين علناً بالشتم والنبذ والشجارات االمفتعلة والاتهامات الكاذبة تحاك بمهنية ضد السودانيين لتنتهي في مراكز الشرطة ضدهم ايضاً . نعم فتلك المحاضر الشرطية دائماً ما تكون في صالح المصريين في كل الاحوال فالسوداني الضحية هو المجرم المدان مسبقاً بالترصد وسبق الاصرار .
واخيراً تقدم المواطنين المصريين خطوات متقدمة في تلك الممارسات المهينة المخزية تجاه السودانيين . فاضت الي الاتهامات بالفوضي والازعاج العام و السرقات .
فلا يصح ابداً ان يتم تعميم فعل فراد او افراد من فئة قليلة علي كل السودانيين في مصر . فلا ينكر احد وجود تلك الممارسات علي الاطلاق فقاعده الشواذ حاضرة في كل المجتمعات . اذ لا يكاد حتي اعرق المجتمعات يخلو من القوم المجرمين . عليه يجب ان لا يعمم هذا الامر ليشمل كل السودانيين ومن ثم يواجهون بصفة عامة بالعدوان والطرد من المنازل ورفض تواجدهم في مصر والمنادة بترحيلهم ..
فقد جهر المصريين علناً بمطالبة السلطات المصرية الرسمية بطردهم وترحيلهم من مصر.
عليه يجب ان يراعي الاخوة المواطنين الاشقاء المصريين حقوق أخوتهم السودانيين في محنتهم والبلاء الذي الم ببلادهم . فجل السودانيين الذين هربوا الي مصر اخير لم يأتوا سياحة او طلباً للرزق و العمل ولا حتي الاستشفاء والعلاج او حتي التعليم وأي شيئ اخر. لكنهم هربوا اليها طلباً للأمن والسلام والاطمئنان الذي فقدوها جراء جهيم الحرب المستعر في بلدهم السودان ولأكثر من عام .
فليت الاخوة المصريين يراعون حقوق أخوتهم السودانيين في الظروف الخاصة التي تمر بها بلادهم تلك الظروف القاهرة القاسية التي يعلمها الداني والقاصي في كل ارجاء العالم .
اما في حالة الاخت الجارة الشقيقة اثيوبيا فحدث ولا حرج .
هذا الايام تقابل أثيوبيا اللاجيئن السودانيين بنوع من الجفاء وسوء المعاملة ايضاً والدخول في المعسكرات وطرد اللاجئين .
هذا السودان والسودانيين الذي ظلوا ولا يزالون ولعقود وعقود يحتضنون أخوتهم الاثيوبيين في محبة ومودة ويقاسمون اللقمة اليابسة . ويكاد السودان ان يكون وطناً حقيقياً وليس وطناً بديلاً للأخوة الاثيوبيين .
فما بال الاشقاء الأثيوبين يقلبون ظهر المجن علي السودانيين أخوتهم ؟؟؟
يكفي هنا ان نشير فقطالي تجويع و الي طرد اللاجئين من المعسكرات عنوة وبالقوة . فاللاجئين السودانيين في اثيوبيا هذه الايام يعيشون في اسوأ وأقسي الظروف الانسانية علي الاطلاق . بالرغم من ان منظمات الامم والاغذية العالمية تدفع وترسل للحكومة الاثيوبية العون الكافي لهؤلاء اللاجئين .
خرج السودانيين من المعسكرات الي الاحراش والغابات وانقطعت بهم السبل فلجأوا الي اضراب عن الطعام عسي ولعل هذا يشفع لهم .
نأمل ان يلتفت ضمير العالم الي مأساة السودانيين في الداخل والخارج .
فمحنة ومأساتهم السودانيين في ازدياد بمرور الايام والسودانيين مغلوبين علي أمرهم .
فلا يكفي ان تقف الامم المتحدة ومجلس الامن وسائر المنظمات الدلية المعنية بحقوق الانسان تشاهد مكتفية بالشجب والادانات فقط .
الفاشر تستغيث الانسان في كل السودان يموت بالجوع بالمدافع بالطيران و تختلف الاسباب وفي النهاية كتب للأنسان السوداني الموت بهذا السبب اوبذاك لكن في نهاية المطاف فالموت واحد .
لا حياة لمن تنادي .
الله وحده هو المستعان .
كان الله في عون السودانيين في السودان ومصر وأثيوبيا وكل مكان وزمان.
الله هو عونك يا سودان

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!