1/5/2024-|آخر تحديث: 1/5/202406:28 مساءً (بتوقيت مكة)
توفي الأديب الأمريكي بول أوستر، مؤلف العديد من الروايات والدواوين الشعرية والأفلام، الذي ذاع صيته على الساحة الأدبية العالمية بإصدار سلسلة “ثلاثية نيويورك”، عن عمر ناهز 77 عاما متأثرا بمضاعفات سرطان الرئة. بحسب ما أعلنه أحد أصدقاء العائلة. .
وقال جاكي لايدن إن الكاتب توفي في منزله في بروكلين بمدينة نيويورك. وكتب ليندن يوم الثلاثاء: “توفي بول هذا المساء، في منزله، محاطًا بأحبائه”.
وأعلنت زوجته الكاتبة سيري هوستفيت العام الماضي أن الروائي الأميركي يعاني من مرض السرطان.
وفي نهاية أغسطس الماضي، أشارت هوستفيت في تدوينة طويلة ومؤثرة على إنستغرام، أرفقتها بصور لها ولزوجها خلال شبابها، أن أوستر لم ينجح في التغلب على المرض، بعد 6 أشهر من إعلانها على نفسه شبكة التواصل الاجتماعي أن زوجها كان مريضا ويخضع للعلاج. نيويورك.
وقارنت هوستفيت حالة زوجها بمصير «الأطفال المرضى»، معتبرة أن «بولس عاش سنوات طويلة، منذ الطفولة وحتى الشباب والبلوغ»، وأنه «قد أصبح عجوزاً اليوم».
البحث عن الهوية
ولد بول أوستر عام 1947 في نيوجيرسي (شرق الولايات المتحدة)، ثم أصبح أيقونة أدبية في نيويورك. له أكثر من 30 كتابًا، وترجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.
وتلعب المصادفات دورًا محوريًا في كتاباته، إذ غالبًا ما تغير مصير شخصياته.
في «مدينة الزجاج»، و«الأشباح»، و«الغرفة المغلقة»، وهي القصص التي تشكل ثلاثيته الشهيرة، تبحث الشخصيات عن هويتها على طريقة المحققين في متاهة مانهاتن المليئة بناطحات السحاب. الغيوم، لكن كل ما فيها يبدو كالوهم والسراب.
درس الكاتب الأدب الفرنسي والإيطالي والبريطاني في جامعة كولومبيا بنيويورك، ثم عاش في باريس بين عامي 1971 و1975، وقام بترجمة قصائد لشعراء فرنسيين، لكنه اضطر للعمل في عدة وظائف قبل أن ينجح في تحقيق الدخل الكافي من كتاباته.
ميراث والده المتوفى عام 1979 سمح له بالتفرغ للكتابة.
نال بول أستير تقديرا خاصا في فرنسا وحصل على جائزة ميديشي للرواية الأجنبية عن كتابه “الطاغوت” عام 1993 (رويترز)
تقدير خاص في فرنسا
أصبح أوستر مشهورًا في عام 1982 مع اختراع العزلة، وهي رواية عن سيرته الذاتية يحاول فيها فهم شخصية والده.
لكن شهرة الروائي العالمية، خاصة في أوروبا، تعود بالأساس إلى عام 1987، من خلال «ثلاثية نيويورك»، وهي سلسلة روايات سوداء مستوحاة من النوع البوليسي.
كان أوستر أيضًا كاتب سيناريو، واشتهر بشكل خاص في هذا المجال بفيلم “Smoke” الذي تدور قصته حول شخصيات تعيش في الضياع حول محل تبغ في بروكلين، بالإضافة إلى تكملة له “Brooklyn Boogie” وهما فيلمان قام بتأليفهما. صنع مع واين وانغ.
ومن أعماله الناجحة الأخرى “قصر القمر” (1989)، و”كتاب الأوهام” (2002)، و”حماقات بروكلين” (2005).
حظي بول أستير بتقدير خاص في فرنسا التي اعتبرها “بلده الثاني”، وحيث نال جائزة ميديشي للرواية الأجنبية عن كتابه عن “الطاغوت” عام 1993.
وكان أوستر صريحاً في دعمه للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وانتقد في أحد كتبه سياسات الرئيس السابق جورج بوش.
وفي أبريل 2022، فقد ابنه دانييل أوستر (44 عاما) الذي أنجبه من الكاتبة ليديا ديفيس، زوجته الأولى. وتوفي أوستر جونيور بـ”جرعة مخ*د*رات زائدة” في نيويورك بعد اتهامه بالق*ت*ل غير العمد عقب وفاة ابنته روبي التي كان عمرها 10 أشهر فقط، نهاية 2021، بجرعة زائدة أيضا.
على الرغم من تشخيص إصابته بالسرطان في العام نفسه، أكمل بول أوستر كتابه الأخير الذي يبعث على الحنين، “بومغارتنر”، وهو عمل “لطيف ومعجزة”، وفقًا لزوجته هوستفيت.
ملاحظة: هذا الخبر وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب “ثلاثية نيويورك” | فن تم نشره أولاً على (مصدر الخبر) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.
ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.
