مدينة شوشن
عاصمة عيلام القديمة تقع على نهر أولاي اليوم كرخة كان ملوك الفرس يقيمون فيها بعض المرات كلام نحميا بن حكليا في شهر كسلو في السنة العشرين إذ كنت في قلعة شوشن نحميا 1 / 1 كلام أو أقوال الجامعة ابن داود الملك سليمان جامعة 1 / 1 وكلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناتوت بأرض بنيامين ارميا 1 / 1 وكلام عاموس الذي كان من مربي الماشية في تقوع مما رآه على اس*رائ*يل في أيام عزيا ملك يهوذا وفي أيام ياربعام بن يوآش ملك اس*رائ*يل قبل الزلزال بسنتين عاموس 1 / 1 وشهر كسلو هو الشهر التاسع من السنة العبرية أي تشرين الثاني كانون الاول ويقابل نوفمبر ديسمبر وهذا الشهر لا يذكر في العهد القديم سوى في زكريا 7 / 1 وفي السنة الرابعة لداريوس الملك كانت كلمة الرب الى زكريا في الرابع من الشهر التاسع الذي هو كسلو والسنة العشرين هي السنة العشرين لحكم أرتحششتا الملك أي سنة 445 قبل الميلاد وشوشن القصر الذي اطلق على المدينة هذا الاسم لأن الملك داريوس بنى فيها القصر العظيم حيث كان يحكم منها ملوك بابل ثم ملوك فارس وقد وقعت أحداث سفر أستير في هذا القصر وفي هذه المدينة رأى دانيال رؤياه عن الممالك الأربع قائلاً فنظرت في الرؤيا وبينما أنا أنظر كنت في قلعة شوشن التي بأقليم عيلام ونظرت في الرؤيا وأنا على باب أولاي وشوشن هي المكان الوحيد الذي اكتشف فيه المنقّبون أشياء عيلاميّة احتلّ الفرس عيلام وبنى فيها داريوس قلعة وقصرًا أعطاها أنطيوخس الأول سوتر اسم سلوقية ماذا قالت التنقيبات عن شوشن ؟ عُرفت شوشن منذ الألف الرابع في جماعات عاشت من الزراعة ومن الصيد وتركت وراءها فخاريات جميلة وملوّنة بعد ذلك، توسّعت حضارة على مستوى المدينة فولّدت كتابة صَوريّة ثمّ سطوريّة استعملت منذ منتصف الألف الثالث والحسابات التي وُجدت دلّت على أن دولة شوشن تنظّمت منذ ذلك الوقت على مثال سومر القريبة اتّصلت شوشن بالسومريّين فأعطوها الكتابة المسماريّة التي عرفتها بلاد الرافدين أعلن أمير شوشن “كوتيك إن شوسيناك الذي كان حتى ذلك الوقت تابعًا لملك أكاد استقلاله عن الأكاديّين واجتاح بابلونية باءت هذه المحاولة بالفشل ولكنّها دلّت على أهميّة شوشن في زمن سلالة أور الثالثة ارتبطت المدينة بملوك أور ولكن إنداتو الأول حاكم شوشن استطاع أن يكوّن دولة عيلاميّة قويّة فشيّد الأسوار حول المدينة التي بنى فيها الأحياء وجمّلها بعد ذلك خضع الشوشنيّون لملوك لارسا ولكنّهم أزاحوا النير الرافديني ونعموا باستقلال دام قرابة قرن من الزمن وانكسفت شوشن قرونًا عديدة لتتحرّر من الاحتلال البابلي وما تأثّرت بصعود دور أونتاش العاصمة الجديدة التي شيّدها الملك أوتاش خومبان انتصبت دور اونتاش ابتعدت 42 كلم إلى الجنوب الشرقيّ من شوشن على موقع تشوغا زنبيل حيث اكتُشفت زقورة وقصر يعودان إلى القرن الثالث عشر ولكن سقطت مملكة عيلام بيد البابليّين وأكلها النسيان لحقبة امتدّت ثلاثة قرون ولكنّها ظهرت من جديد في القرن الثامن كعاصمة إمارة عيلاميّة تتبع مصير عيلام في السرّاء وفي الضرّاء. اجتاحها الأشوريّون بوحشيّة كبيرة وانتهكوا حرمة المدافن الملكيّة وأرسلوا الآلهة إلى أشورية وسبوا السكان إلى السامرة من رحوم الحاكم وشمشاي الكاتب وسائر زملائهما القضاة والسفراء والموظفين الفرس والأكويين والبابليين والشوشنكيين أي العيلاميين وسائر الأمم التي جلاها أسنفر العظيم الجليل وجعلها في مدن السامرة وبقية الذين في عبر النهر أما بعد عزرا 4 / 9 و 10 وحين سقطت أشورية استعادت شوشن الحياة وأعاد إليها ملك بابل نبو فلاسر آلهتها ولكنّ خلَفه نبوخذ نصر الثاني احتلّ شوشن ولمّا احتلّ كورش بابل ضُمَّت شوشن إلى الإمبراطوريّة الفارسيّة في أيام الفرس الأخمينيّين صارت شوشن إحدى عواصم الإمبراطوريّة شيّد فيها داريوس الأول قصرًا فخمًا أفادانا وجعل للمدينة بابًا شاهقًا كشفت عنه الحفريّات وبنى فيها ارتحششتا الثاني قصرًا آخر على الضفّة المقابلة الضفّة الغربيّة لنهر شادور أقام نحميا في أحد هذه المقامات الملكيّة ومارس وظائف في أيام ارتحششتا الأول أو الثاني وفي شهر نيسان في السنة العشرين لأرتحششتا الملك، كان أمامه خمر فأخذت الخمر وناولت الملك، ولم أكن قليل الحظوة لديه نحميا 2 / 1 وفي القصر الذي شيّده احشويروش الأول أقام أحشويروش الذي يتحدّث عنه سفر أستير كان أن الملك أحشورش لما جلس في تلك الأيام على عرش ملكه الذي في قلعة شوشن استير 1 / 2 بل إنّ خبر أستير كلّه يحصل في ذلك القصر وقد دُوّن في فترة صارت شوشن مدينة كوسموبوليتيّة مدينة على مستوى الكون في أيام السلوقيّين والفراتيّين كان الاسم الرسمي للمدينة سلوقية أولاي ولكننا نجد اسم شوشن هابيرة مدينة شوشن القويّة في المشناة اتّخذت المدينة الطابع الهلينيّ واسم بطلة استير هو اسم يوناني يعني النجمة نحن بعيدون عن عشتار هذا مع العلم إنّ إلاهة شوشن الكبرى هي نناية التي تماهت مع أرطاميس أما الإله الذكر فهو نبو يقابل أبولون في العالم اليونانيّ الذي أنشد في اليونانيّة في القرن الأول قبل الميلاد باسم مارا السيّد
اعداد الشماس سمير كاكوز