الحوار الهاديء

ما هي الأجراءات المطلوبة لعودة النازحين بعد طرد د*اع*ش ؟؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
الخراب الذي سببته التنظيمات الأرهابية للبنى التحتية للمدن التي دخلتها كبير جدا ، كما ان الأثر النفسي السلبي والخوف والقلق من المستقبل من اهم العوامل التي تجعل النازحين تتردد في العودة السريعة الى قراها ومدنها ، ان الذين خرجوا في بداية سيطرة د*اع*ش على المدن والقرى ، لم يعيشوا تحت بطش د*اع*ش ،ولكن جرائم د*اع*ش كانت تشاهد عبر الفضائيات ،بالأضافة الى سلوك البعض المتعصبين اثناء دخول د*اع*ش وكيف تعاون البعض مع د*اع*ش وأظهر معدنه السيء بالأستيلاء على املاك جاره وأصدقائه وأقاربه معتقدا ان الفرصة اتت لكي يحصل على غنائم عن طريق د*اع*ش متوهما ان د*اع*ش سوف يستمر في السيطرة على المدن العراقية ، غير ان المنطق والعقل والعدل يقول لا بد للحق ان ينتصر مهما طال الزمن ، ومن هنا نقول اذا اردنا عودة النازحين الى بيوتهم وقراهم يجب ان تتخذ الدولة مجموعة اجراءات لتشجيع عودة النازحين وبمساعدة المجتمع الدولي بالسرعة المطلوبة لكي يستقرالعراق ولكي تبدا مرحلة الأعمار لكي تعمر ما خربه تنظيم د*اع*ش والحواضن المتعاونة معه . ومن هذه الأجراءات هي ما يلي :
1- فرض الأمن والأستقرار في المدن والقرى بعد طرد د*اع*ش وذلك عن طريق متابعة واستنفار الجهد الأستخباري لمتابعة خلايا د*اع*ش النائمة والحواضن التي تعاونت مع د*اع*ش والقيام بعمليات استباقية لمنع وقوع عمليات ا*نت*حا*رية داخل المدن .
2-القيام بحملة كبيرة وعن طريق الشركات المحلية والأجنبية تمول من المساعدات الدولية لغرض اعمار ما دمره الأرهاب لكي تتوفر الخدمات الأساسية ، مع رقابة شديدة لمنع الفساد في هذه المشاريع .
3-سحب السلاح من داخل المدن وبالتدريج وحصر السلاح بيد الدولة لكي نحمي السكان من العصابات المنحرفة ومن الجرائم الفردية نتيجة توفر الأسلحة بكثرة بين ايدي المدنيين ،
4- تغير الخطاب الديني والسياسي بما يساعد على بث روح الأخوة والتعاون داخل المجتمع وتشجيع الروح الوطنية والمساوات ، مع محاسبة الذين يزرعون الكراهية عبر المنابر الدينية وعبر الفضائيات .
5- تصليح القضاء وتنقيته من الفاسدين لكي يطبق القانون على المخالفين دون تميز لأسباب مادية ومناطقية وعشائرية او دينية او مذهبية وبذلك تعالج البؤر الفاسدة وتعيد الثقة للشعب بالمؤسسات الحكومية والمجتمعية .
6- استمرار زخم ملاحقة الأرهابيين داخل المدن وتحصين الحدود مع دول الجوار من اجل ترسيخ الأمان والأستقرار في البلاد لكي يطمئن المواطن الى المستقبل .
7- منح المزيد من الحريات الى الشعب ضمن قوانين منطقية بعيدة عن فرض التشريعات الدينية بالقانون او بالقوة على الجميع كما حصل في قانون منع المتاجرة بالخمور وغلق البارات والنوادي في العراق وهذه الأجراءات منافية للدستور الذي يكفل حرية الفرد ، كما ان فرض الحجاب على النساء في بعض المدن يعد انتهاكا لحرية الفرد .
8- تغير الثقافة التعصبية المغالية للدين لأن معظم السياسيين يستخدمون الدين لأغراض سياسية وأنتخابية ولا يؤمنون اصلا بهذه الزعبلات مثل منع بيع الخمور والحجاب ، ولكن يستخدمون هذه الأساليب لخدع الناس بهذه الطرق ، فالبرلمانيين الذين صوتوا على منع بيع الخمور في العراق هم اكثر الناس متع-اط*ين ومتاجرين بها ، ويمنعوها لكي يكسبوا المتعصبين والمتخلفين وهم في نفس الوقت يحصلون على الخمور بطرق ملتوية ويتاجرون بها لكي يحققوا ارباح اكثر.
ان السلبيات التي تركها د*اع*ش على المجتمع كبيرة جدا وحل تلك السلبيات يحتاج الى جهود جبارة من الحكومة والأحزاب وبتعاون كل الشعب ومن المجتمع الدولي والمنظمات الأنسانية والمدنية ،ولا يوجد بديل اخر امام العراقيين الا بنبذ الخلافات والعمل من اجل الصالح العام وأن خطوة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى ، وأن المستقبل سوف يثبت ما اذا كان العراقيون قد استوعبوا الدرس وأستفادوا من اخطاء الماضي ام لا، تلك الأخطاء التي دمرت البلاد وأفقرته وجعلت الفساد يستشري في كل مفاصل الدولة مما ادى الى هذه النتائج الكارثية . وأن غدا لناظره لقريب …..

..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!