مقالات سياسية

كيف نحارب الفساد وما هي الخطوات المطلوبة؟؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
كيف نحارب الفساد وما هي الخطوات المطلوبة؟؟؟

خلال اكثر من12 سنة من التغير وتشكيل حكومة مؤقتة ومن ثم الأنتخابات لثلاث مرات كانت السرقات وصفقات الفساد مستمرة من دون كشف الشبكات التي سرقت المليارات وهربتها الى خارج العراق وكان كل وزير يتهم الذي قبله بالفساد من دون ان يقدم الفاسد الى القضاء ليكون عبرة لكل فاسد وهذا شجع البقية لكي تستمر بالسرقة لأنه لا توجد محاسبة ومحاكمة للفاسدين . اما مشاريع الحكومة في مجال الأستثمارالمدني او مجال التسليح كانت العمولات اكثر من قيمة العقد وكل شركة او دولة لا تعطي تلك اللجان المكلفة بالمشروع لا تقبل التعاقد مع تلك الشركات ، فتذهب العقود الى شركات غير كفوءة وغير معروفة لأنها تقبل دفع الرشاوي لتلك الجهات المكلفة  في التعاقد  مما  ادى الى فشل الأستثمار في كل المجالات والكهرباء كانت احدى هذه الحقول التي ظلت تتراجع على الرغم من المبالغ الطائلة التي صرفت على الكهرباء .  اما تلك اللجان كانت غير خائفة من اخذ العمولة لأن كبار المسؤولين في الدولة اشتركوا في تلك الصفقات ، لذلك لم تستطيع لجان النزاهة الكشف عن اي سرقة وأغلب رؤساء  هيئات النزاهة هربوا الى الخارج خوفا على حياتهم او كانوا شركاء مع السراق، وخلال عهد المالكي  عدد من الوزراء هربوا الى الخارج مع الملايين من الدولارات واصبحوا في عالم النسيان ، اما النخبة من نواب رؤساء الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ووزراء وواعضاء في مجلس النواب يظهرون على الشاشات ويطالبون الحكومة بتنفيذ كذا والعمل على كذا وكأنهم( نواطير خضرة )لا حول لهم ولا قوة ، بينما يتقاضون رواتب خيالية .
والعجب كل العجب ان هؤلاء المتهمون بالفساد يقسمون بشرفهم ان يعملوا بأخلاص وتفاني من اجل خدمة الشعب وما ان يستلموا المنصب الوظيفي حتى تبدأ صفقات السرقة والرشاوي واستغلال مناصبهم في سرقة اموال الشعب ، ان الأموال المسروقة والمهدورة في عهد المالكي تتجاوز 800 مليار دولار وهذا المبلغ الضخم يتجاوز ميزانية عدد من دول الجوار ،لذلك ان جرائم الفساد هي التي جاءت بد*اع*ش الى العراق ، وأن اقالة المسؤولين عن الفساد ومنعهم من السفر هي الخطوة الأولى ومن ثم التحقيق في تلك الملفات المشبوهة وتقديم هؤلاء الى القضاء لكي ينالوا جزائهم العادل ، وهذه  ليست مهمة سهلة في ظل الأرهاب الد*اع*شي الذي يهدد وجود الأنسان العراقي ، لذلك الوضع معقد وخطير للغاية يحتاج الى دعم شعبي ودعم المرجعية الدينية ومن كل الكتل السياسية لأن اي صراع بين الكتل السيايسة الأن سوف تصب في مصلحة الأرهاب وسوف تزيد من معانات الأنسان العراقي التي اصبحت تزداد يوم بعد يوم  ويتحول العراق الى صومال جديد، ان حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتهمين بالفساد امر ضروري لكي لا تهرب تلك الأموال الى الخارج ويكون ارجاعها الى البلاد  امر صعب وغير مضمون . ان العراق  اليوم على مفترق طرق اما ان يتم علاج جدي وحقيقي للفساد او ان يدخل العراق في صراع القوى ويأخذ البلاد الى المجهول والى فوضى تحرق ما تبقى من العراق ارضا وشعبا اقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا لا سامح الله…………………..   ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!