الحوار الهاديء

لماذا هذا الحقد على الكنائس والمراقد والمعابد والأثار ؟؟؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
منذ ظهور الأسلام في الجزيرة العربية وأنتشاره بالسيف كانت الكنائس والمراقد ضحية التطرف الأسلامي فالتأريخ يؤكد ومن قبل مختصين بالأثار والتأريخ بأن العديد من الجوامع الحالية كانت بالأساس كنائس وقد تم الأستيلاء عليها وتحويلها الى جوامع اسلامية والسبب هو اجبار الشعوب على اعتناق الأسلام ومحاولة طمس الحضارات الأخرى وتقليص دور الديانات  الأخرى التي كانت سائدة قبل مجيء الأسلام ،والتأريخ الأسلامي شاهد على ذلك ،وبذلك اصبح عدد الكنائس ودور العبادة في تناقص مستمر وكذلك اعداد المكونات غير الأسلامية في تناقص ايضا ، فقد عثرالأثاريون في النجف مؤخرا على اكثر من 30 ديرا والأن لا يوجد مسيحي واحد في النجف ، والسؤال كيف اختفت تلك الأديرة والكنائس طوال هذا الزمن ولماذا؟
 والجواب معروف هو الأضطهاد الأسلامي للديانات الأخرى وأجبارهم على الدخول في الأسلام او تعرضهم للق*ت*ل.وهكذا استمر هذا الأمر خلال 1400 من سيطرة الأسلام حيث  تعرضت الشعوب الأصيلة المسيحية وريثة الحضارات القديمة الى الأضطهاد من قبل المسلمين وأصبحوا سكان من الدرجة الثانية او الثالثة ، ولا زال هدم الكنائس والأثار والأديرة  والمعابد مستمرا حتى هذا اليوم على ايدي ار*ها*بي د*اع*ش الذين يؤكدون ان الأسلام لا يسمح بوجود ديانات منافسة له , وحتى بعض رجال الدين في السعودية وغيرها يصدرون الفتاوى ويطالبون بهدم الكنائس في الخليج والدول الأسلامية ،ويقولون ان الأسلام يدعوا الى ذلك ،وهذا امر معروف ،ولكن في الأعلام يقولون ان الأسلام دين سلام ولكن التأريخ والواقع يقول غير ذلك حيث الكتب المعتمدة لدى غالبية المسلمين تدعو الى الجهاد ومحاربة الأخرين الذين لا يؤمنون بالفكر الأسلامي والدليل  ان جميع التنظيمات الأرهابية التي تعتمد الدين في منهجها تحارب المكونات غير المسلمة وتدمر اثارها وكنائسها ودور العبادة والأديرة كما حصل في العراق وسوريا وغيرها ،وأخر انجاز هذا الفكر البربري الأرهابي هو تدمير كنيسة اللاتين في الموصل المعروفة بكنيسة الساعة كما جاء  في الخبر المنشور على موقع عنكاوا كوم ،
وهذا يدل على العنصرية والجهل والغباء والخوف من هذه الكنائس التي قاومت الشر خلال خلال القرون الماضية بالسلام الذي جاء من اجله الرب يسوع لنشر المحبة والأخاء بين جميع الشعوب ،ان الله منح الحرية للجميع وعلمهم ما هو طريق  الحق والخير والشر عن طريق نبي موسى كليم الله والرب يسوع ابن الله الحي الذي فدى العالم بدمه القدوس على الصليب ،ومع كل هذه الدلائل والشواهد التاريخية لا زال الجهلة والأغبياء يمارسون سلوكا حيوانيا وحشيا ضد المسيحيين وغيرهم من الديانات الأخرى ويعطون لهم الحق بحجج لا يعقلها انسان له ذرة من العقل ، ان تدمير الكنائس والأثار ودور العبادة هي خسارة لكل العراقيين وللأنسانية  مهما كانت معتقداتهم  واجناسهم  ، ومع ذلك فأن المراجع الدينية الأسلامية لا زالت تلزم الصمت وهذا يعني موافقتها ضمنا على هذه التصرفات  الأرهابية ضد الأخرين لأنها لا تستطيع انكار ما هو موجود في الكتب من ايات ونصوص تدعوا الى محاربة الأخرين وأجبارهم على الدخول في الأسلام او دفع الجزية او القتال وهذا ما كان سائدا في زمن انتشار الأسلام ،غير ان الواقع يقول ان الأسلام لا يستطيع فرض شروطه على الأخرين على الرغم من الفوضى التي اوجدها هذا الفكر في العالم عن طريق المتطرفين الذين يعتقدون خطأ ان التأريخ يمكن ان يعيد نفسه ، فقد توحد كل العالم ضد هذا الفكر العدواني وعدد الق*ت*لى من د*اع*ش وأخواتها بالعشرات يوميا وأن غالبية المسلمين سئموا من هذاالفكر الذي جعلهم في خانة الار*ها*ب ، وغير مرحب بهم في اغلب دول العالم  بسبب الجرائم الأرهابية التي ترتكب بأسم هذا الفكر في الدول الأسلامية وفي العالم ،وأن المراجع الدينية عليها مسؤولية اعادة النظر في هذه الكتب وتنقيحها لتواكب الزمن الحالي قبل فوا ت الأوان ، والا فأن الثورة القادمة للمسلمين ستكون ضد رجال الدين المسلمين الذين يشاركون مع الأرهابيين الأنذال بالقول والفعل او بالصمت او بتزيف الحقائق، وأن غدا لناظره لقريب………

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!