لماذا النظام العراقي لم يؤمن ويطبق الدستور العراقي ! ويتم تكريس مفهوم القطيع واللامواطنة !
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل
المقدمة لدستور التناقضات والاهمال والتجاوز
ان من شارك بوضع بنود وفصول وفقرات الدستور العراقي بعد عام 2003 , كان على علم ودراية ومعرفه جيده بما تم زرعه من قنابل موقوته والغام في هذا الدستور من تاويلات وتفسيرات او تفاسير عديدة لفقرة واحدة لكي تكون جاهزه عند الحاجه والضروره وفي الوقت المناسب لاستخدامها وتاويلها حسب الرغبات الدنيئة كما حصل في انتخابات عام 2010 واعطاء السلطة للمالكي والتحايل على مواد وفقرات الدستور .
ان الكثير من المواد التي جاءت في الدستور لا تتماشى ونحن في عصر العولمه والتقدم والديمقراطيه وحقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمراة وحقوق المواطنة والحريات الشخصية والعامة وهي لا تتماشى مع طبيعة مكونات وقوميات وديانات وطوائف في بلد متعدد الاعراق .
ندعوا الى اجراء تغيير جوهري وحقيقي في الدستور , ورفع وحذف وشطب كل ما هو غير واضح ومبهم وملغوم لكل حاله وماده وفقره في الدستور .
لان البعض ارادها ان تكون هكذا لكي تستخدم عند الضروره لايجاد حلا ومخرجا لمصلحته الشخصية ولتنفيذ مطامعه او اهدافه او اجندته او اجندة الجارة التي رعته ودربته وساعدته لهذا اليوم الاسود .
الدستور يمنع مثلا قيام وانشاء ميليشيات واحزاب طائفية ودينيه بكل اشكالها وانواعها ,
الدستور العراقي يدعي احترام كل الاديان والمناسبات والتقاليد والشعائر والعقيده وغيرها ! لكن هناك استغلال فضيع لهذه الممارسات لجهة واحدة لكي تكرس مفهوم الغباء والقطيع والترويض والامية والجهل .
في الدستور لا يوجد تاكيدات واضحة وصريحة بحقوق المواطنه لكل انسان عراقي ولكل من يحمل الجنسيه والهويه العراقيه له الحق في كل شئ , ولا فرق بين مواطن واخر الا بالقياسات والفوارق المتعارف عليها وهي الكفاءة والخبرة والمعرفة .
في الدستور العراقي لا يوجد قانون حضاري وانساني للاحوال الشخصيه ينصف العائله العراقيه , وخاصة المراة , مع مراعات الخصوصيه لكل دين ومذهب وفئه من فئات المجتمع العراقي .
تحرير المراة ومساواتها واعطاء حقوقها الكامله الغيرمنقوصه اجتماعيا وسياسيا ودورها البناء في بناء الدوله والمجتمع والفرد .
من حق اي مواطن عراقي ان يتولى اعلى منصب من مناصب في الدوله العراقيه , باعتبار ان المواطن العراقي صاحب الارض منذ اكثر من 7000 الاف عام ! لكن نرى اليوم تقسيم السلطة على اسس مذهبية وطائفية عنصرية فاشية شوفينية , رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والوزراء والمستشارين وقوى اجهزة المخابرات والشرطة والجيش ووكلاء الوزرارات وغيرهم فان مناصبهم محجوزة لطبقات وفئات ومذاهب وقوميات واديان على اسس ايضا فاشية وعنصرية تطبق فقط في الانظمة والدول الفاشلة .
لا يوجد في الدستورفقرات لحماية الفرد والعائله العراقيه من الفقر والتهميش والرعايه الانسانيه والاجتماعية اي لكل مواطن له الحق والحصه من اموال وواردات الدوله لضمان معيشته وحياته اي الضمان الاجتماعي اسوة بباقي الدول المحترمة .
ضمان حق العاطل عن العمل لاي سبب كان وعلى الدوله ان توفر له كل مستلزمات الحياة الكريمه له ولاي فرد غير قادر على العمل لاسباب مرضية , ازالة كل الفوارق والتمييز بين افراد المجتمع العراقي في الهويات الشخصيه والجنسيه العراقيه مثل الدين والعشيره والالقاب .
لا يوجد فصل تام بين السلطات الثلاثة واحترام القانون والمحاكم وعدم تسيسها وتحزبها , وابعاد الجيش والشرطه عن التصادمات السياسيه والحزبيه , ومنع تدخله بالسياسه وان يكون منفذا فقط للدفاع عن الوطن في الداخل والمخاطر الخارجيه .
هناك تاكيد في الدستور على الفيدرالية , لكن نشاهد كل من هو في السلطة والحكومة وحتى الاحزاب الحاكمة هي ضد الفيدرالية وتطبيقها ! نحن نعيش في بلد التناقضات , اذا كان سابقا في العراق صدام واحد الان يوجد المئات من امثال صدام واسوأ حالا في الفساد والاجرام وتهريب الاموال والعمالة والابتزاز .
ما بين الاتفاق والاختلاف هناك مهزلة على كل فقرة ومادة وتفسير في القانون والدستور العراقي
معضلة الساسة العراقيين الكبرى في البداية كانت العلم العراقي كيف يكون وما هو شكله ! , منذ سقوط النظام طالبنا بتغير العلم وايجاد رايه عراقيه توحد العراقيين جميعا , وبعد معاناة طويله ومسابقات توصلوا الى صيغة وشكل للعلم , قلنا الحمد لله ولاول مرة الساسه العراقيين اتفقوا على شئ يوحدهم ولكن بعد مدة وفترة قصيرة قالوا بعض المتخلفين بان هذا العلم هو اس*رائ*يلي ! لكن لم يتم التوضيح الى الان كيف وباي طريقه اكتشفوا بان العلم قد صنع وارسل عن طريق بعض السفارات الاس*رائ*يليه ! .
اخيرا اتفقوا ومع الاسف نقولها السنة والشيعة على علم ديني يرمز تاريخيا الى المعارك والحروب والغزوات والسبي ! علم فيه كلمة / الله أكبر / ! , الذي وضعه صدام وهم يلعنون صدام ونظامه ليلا ونهارا ! في زمن صدام وتحت وراية هذا العلم وراية الله اكبر تم زهق ارواح الملايين من العراقيين في الحروب , وكان السبب في تدمير العراق وما وصلنا اليه اليوم وحال العراق , اتفقوا على ابقاء ورفع هذا العلم لوجود كلمة – الله اكبر – وهذا يتماشى مع تطلعاتهم الدينيه وتخريب العراق , وكما نرى في بعض رايات للدول العربيه والاسلاميه عليها شعارات الق*ت*ل والذبح مثل السيوف والخناجر والشعارات الدينيه .
في العراق اليوم لم يناقشوا موضوع العلم لانهم اتفقوا على ان لا يتفقوا ! الدستور العراقي الجديد ادى الى انقسامات وخلافات وتباينات حتى بين ابناء الطبقات العراقية , من كتبوا الدستور ولا نقول جميعهم هم خبثاء ولا يهمهم مستقبل العراق ولا شعبه , المادة 2 تقول الاسلام دين الدوله الرسمي وهو مصدر اساس للتشريع , ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الشريعة , ومن جهة اخرى يقولون لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادى الديمقراطيه ولا يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسيه ! يرجع ويناقض نفسه مرة اخرى لينفي بقوله الدستور يحافظ على الهويه الاسلاميه والعراق جزء من العالم الاسلامي .
تناقضات وتناحرات
لنقف قليلا مع تناقض هذا الكلام الغير دقيق الغامض المبهم , لماذا تقول بان العراق دولة اسلاميه مع احترامنا للاسلام ! ولماذا لم يكن العراق دوله مدنية وعلمانيه مثل تركيا واغلب الشعب التركي هم من المسلمين ! على سبيل المثال هناك دول في العالم لديها نظام علماني ومدني ونسبة المسيحيين تكاد تصل في بعض الدول الى 100% ! وانت تريد في العراق فرض لون واحد وشكل واحد وتقول بان هناك ديمقراطيه ! ما هذا التناقض والازدواجيه في التفكير ! , تريدون الوصول الى السلطة والحكم باي ثمن وعلى حساب المبادئ والقيم ومخالفة الدستور والتشريعات والقوانين .
ترفعون شعار الاسلام هو الحل وامرهم شورى بينهم , في هذه الحالة كيف تعطي حقوق الاخرين من العراقيين ! اذا اصبحت الدولة دينية وكما تدعون بان الدين عند الله الاسلام ولن يقبل منه غير الاسلام دينا * والديمقراطيه تقول هناك حريه في الاعتقاد والحريات والى ما ذلك , ويقابلها من جهة اخرى من بدل دينه فاق*ت*لوه , اليس هذا تناقض عما قيل في الدستور من كلمات غير واضحة المعالم والمفاهيم ! ويقال ايضا بان المراءة هي نصف الرجل وناقصات عقل ودين وتبطل الصلاة .
المادة 9 من الدستور تقول تتكون القوات المسلحه والامن من مكونات الشعب , هذا صحيح وجيد , وتاتي وتناقض وتقول ان تراعى توازنها وتماثلها , ما هذا الكلام الغير منطقي حتى هنا تريدون ادخال المحاصصه والطائفية في الوظائف العسكريه , في جميع دول العالم نرى ان المؤسسه العسكريه تكون بعيدة عن التجاذبات السياسيه والحزبيه , الفقرة ب تقول يحضر تكوين الميليشيات العسكريه , وانتم اول من اخترق هذه الفقرة ومجيئكم بميليشيات وعصابات واكثر من 67 ميليشيا مسلحة تدار من الخارج .
الماده 12 تتكلم حول العلم والنشيد , تكلمنا منذ البدايه حول العلم ولا داعي لتكراره , اما النشيد الوطني العراقي اصبح قصة عنتر , الماده 14 العراقيون متساوون دون تمييز بسبب القوميه والعرق والدين , ماذا عن المجازر التي ارتكبت ضد الايزيديين في الموصل وقبلها ! ماذا عن تهجير المسيحيين من الدورة وبغداد والبصرة وسهل نينوى والموصل وباقي مدن العراق ! ما علاقة الصابئي وما علاقة المسيحي وما علاقة الايزيدي بكل ما تفعلوه من مهازل وخصومات للاستحواذ على جميع مقدرات العراق ! .
الماده 19 تقول ان القضاء مستقل وهو الاعلى , نقول اين لجان محاسبه الفساد والسرقات والانتهاكات المختلفة بحق الشعب العراقي وما اقترفتم من سرقات النفط والاموال العامه والمناقصات والشركات الوهمية وغيرها ! والتعذيب والانتهاكات الاخرى . المادة 23 لا يجوز نزع الملكيه ومقابل تعويض , الكثير يسال اين قصور صدام بعد السقوط ! اين بيوت المسؤولين من النظام السابق ! الم يتم توزيعها بينكم ! مثال واحد نقول * الم يستولي عبد العزيز الحكيم وهو رجل ديني على بيت او قصر طارق عزيز ! , هناك المئات من هذه الحالات و لا نريد ذكرها الان .
الماده 39 والماده 40 العراقيون احرار باحوالهم الشخصيه , وممارسة الشعائر الدينيه بما فيها – الحسينيه , هناك قانون مدني واحد ينظم احوال مواطنين لتلك الدوله , وبعد ذلك لكل مواطن الحريه باتخاذ امور ثانويه اخرى تخصه وتهمه الا وهي المعتقدات والطقوس الدينيه الاخرى , الماده 66 يشترط في مرشح رئاسة الدوله ان يكون عراقيا بالولاده ومن ابوين عراقيين , هل سوف نرى يوما ما شبكيا او صابئيا او مسيحيا او يهوديا او ملحدا رئيس دوله وكما يحصل اليوم في الكثير من دول العالم ! وكما حصل في الهند وبيرو والبرازيل والارجنتين واميركا , وهل التقسيم الطائفي للمناصب العليا سوف يبقى موروثا متوارثا ! .
الماده 116 يحق لكل محافظه او اكثر تكوين اقليم , وتؤسس مكاتب للاقاليم والمحافظات في السفارات والبعثات الدبلوماسيه , نؤيد فيدرالية المناطق والمحافظات او الويه وعلى تقسيمات جغرافيه كما هو الحال في المانيا ودول عديدة اخرى , ندعو الى عراق تعددي علماني – فيدرالي ديمقراطي الدين لله والوطن للجميع المواطنه فوق اي اعتبار اخر المساوات الحريه العدالة .
تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !
نقول الدوله والنظام الوحيد في المنطقه من له المصلحه في تكريس هذا المفهوم الخطير على مستقبل العراق هي ايران ونظامها الار*ها*بي القمعي الطائفي والعنصري الديني المتخلف .
لم نكن قد سمعنا وشاهدنا مثل هذه الحاله الغريبه والشاذه في المجتمع العراقي سابقا , لا في الماضي البعيد ولا القريب مثل ما نراها اليوم منتشرة بين الملايين من المغلوب على امرهم في العراق .
نشاهدها على امتداد السنة وفصولها ومواسمها وايامها , في كل مناسبه وغير مناسبه , بمجرد ان يطلب منهم الخروج والسير على شكل صفوف في داخل المدن , او خارجها , ناهيك عن التوقيتات المنظمه بدون الايعاز , كان تكون اما وفاة او ولادة او ق*ت*ل او ذكرى لمناسبه وجميع هذه المناسبات وقعت وحصلت قبل ما لايقل عن الالف عام واكثر .
جميع شعوب العالم لديها مناسبات تحتفل بها سنويا , كاعياد دينيه ووطنيه وسياسيه , وهذا حق مشروع وطبيعي , بحيث ليس لها تاثيرات على الدول والشعب ومصالحه , من حيث الخسائر الماديه وتعطيل الدوائر الحكوميه واستنفار كافة الاجهزه الحكوميه من الشرطه والجيش وما الى ذلك من الخسائر المترتبه على ذلك , اضافة الى تشويه سمعة البلد وشعبه .
مسيرات القطيع المليونيه التي تعودنا رؤيتها من على الفضائيات العراقيه ووسائل الاعلام الالكترونيه والسوشيال ميديا , تتخللها صور ومناظر ومشاهد لا يمكن لعقل الانسان ان يستوعب ما يحدث ويحصل من قبل الذين يخرجون ويشاركون في تلك المسيرات , دشاديش , حفاة , لحه , قامات , زناجيل , دماء منتشره على الاجسام البشريه , طبول وعروض وخطابات وووالخ .
من خلال هذا المفهوم الخطير يراد منه تشويه سمعة العراق وتحطيمه , لكي تنسى شعوب العالم التي كانت ترى العراق منذ الاف السنين بلد الحضارات وسن القوانين وبلد العجائب والبناء والقوة , والسبب في راينا لاعلاء وتحسين صورة المنافس الوحيد لكل تلك الحضارات في العراق والمنطقة , الا وهي الامبراطورية الفارسيه الايرانيه .
لهذا بدات تصدر لنا هذه المفاهيم التشويهيه الخطيره منذ عام 2003 من خلال بعض عملائها المنتمين الى الاحزاب الدينيه الاسلاميه الذين تربوا في المدارس والايديولوجية الايرانيه لنظام ولاية الفقيه .
ان الترويج لمفهوم المسيرات المليونيه من قبل الحكومه والاحزاب الدينية الطائفية ووسائل الاعلام الفاشله العراقيه , هو دليل واضح ومؤشر على الانحطاط في القيم بكل انواعها واشكالها .
ياتي هذا التاييد العلني والمخفي السري احيانا من القوى التي سيطرت وتسيطر على المؤسسات الحكوميه والوزارات وباقي القوى الاخرى .
هذه الحالات تستخدم في سبيل جر وقيادة الذين يؤيدون هذه الافكار الرجعيه الغريبه عن مجتمعاتنا وذلك من خلال الشعائر الدينيه لكي تستغل سياسيا دون ان يدري ويعرف من يقوم وينفذ ما يطلب منه .
هنا لا نعمم / ولكن اغلب الاعلام العراقي وقنواته الفضائيه والمحليه وفي مقدمتها القنوات العراقيه الحكوميه المنطوية تحت مؤسسة دينية اسلامية , اضافة الى بعض المواقع الالكترونيه , جميعهم لهم اليد الطوله لهذا التكريس لتحويل البشر الى قطيع وقطعان .
يسيرون بهم من منطقه الى اخرى وارجاعهم الى حضائرهم مرة ثانيه , وهكذا نجد الحاله تتكرر كما قلنا على مدار السنه وبانتظام دقيق ومبرمج ومخطط .
لولا الدعم الحكومي واحزابها الدينيه الطائفيه ومن اجهزة الدوله المسخره لهم اي الشرطه والجيش لما استطاع مواطن واحد ان يسير وحده لمسافات تقدر بمئات الكيلومترات على قدميه حافيا ليلا ونهارا .
ان التكريس لهذا المفهوم من قبل هؤلاء ومن اعلى القيادات الحاكمه في السلطه هو في قمة التخلف وتعميق الطائفيه والعادات الهمجيه التي هدفها تشويه سمعة العراق والعراقيين .
لا نعتقد بان هذا المسؤول وذلك الاعلامي يشعرون ويحسبون تلك الخسائر الماديه وغيرها التي تصيب الدوله العراقيه وتتاثر بها , وان اي شعور بالمسؤوليه مفقود .
نحن لسنا ضد المناسبات الدينيه الطبيعيه والسياسيه المتعارف عليها , لا بل يجب الاحتفال والتمتع بها دون ان تؤثر على الموارد الحكوميه وتعطيل الدوائر والمؤسسات واستنفار كافة القوى الامنيه والشرطه والجيش وما الى ذلك من السلبيات الاخرى بحيث اصبحت ايام العطل في العراق اكثر من ايام العمل .
ألعراق إلى جهنم !
عندما سئل في احد الايام الرئيس اللبناني من قبل احد الإعلاميين , لبنان الى اين رايح ! قال / الى جهنم !! نار الجهنم الموعودة لبعض الدول والأنظمة العربية وشعوبها لا تنطبق على لبنان فقط بل بالأحرى تنطبق تماما على العراق خاصة .
منذ عام 2003 ومجيئ هذه الشلة المارقة باحزابها الدينية والذين اغتصبوا السلطة حولوا العراق الى مستنقع الطائفية والتعصب الديني والتفرقة والتخلف وسرقوا أموال العراق وافلسوه الى درجة عدم مقدرة هذه السلطة دفع رواتب العاملين والمتقاعدين والموظفين .
ليس هناك لا حكومة ولا وزراء ولا جيش ولا شرطة ولا ما يسمى برئيس الوزراء , كل هؤلاء القابعون في السلطة هم خدم وعملاء ايران ولديهم ميليشيات وعصابات مسيطرة على أجهزة ومؤسسات الدولة العراقية صار العراق نسخة طبق الأصل من ايران ولهذا خرج علينا من ينادي بمفهوم / تحرير العراق / اي تحريره من النظام الايراني لا اكثر ولا اقل .
الشعب العراقي اصبح تحت رحمة عصابات ومافيات ايران , حيث وصل عددها الى اكثر من 67 عصابة وهي التي تسيطر الان , من يدعي ويقول بان لأجهزة الامن والجيش والشرطة والمخابرات دور فهو واهم ويضحك على نفسه أولا .
دور رئيس الوزراء الان وقبله وما قبله هو لتسيير مخطط ايران حرفيا , ماذا تتوقع من انسان يخون بلده ووطنه وشعبه ويصبح عميلا وذيلا لدولة أخرى باسم الخرافات والخزعبلات والاكاذيب الدينية .
ماذا تتوقع من انسان يسرق أموال وثروات بلده ويعطيها الى دولة اجنبية باسم الدين واساطيره وقصصه الخرافية الملفقة .
ماذا تتوقع من انسان يدمر ويمنع المعامل من الإنتاج ويخرب الزراعة والصناعة والمعدات والمكائن في بلده في سبيل انقاذ بلد اجنبي باسم الدين والعقيدة وهي ولاية الفقيه .
نعم العراق الى جهنم وبئس المصير سيكون , الا اذا جاء دكتاتور عادل بعيدا عن خزعبلات الدين ويحاسب ويقاضي ويتم تعليق هؤلاء على المشانق في شوارع العراق وهذا ليس غريبا على العراقيين الشرفاء والتاريخ القريب اعطانا الصورة الكاملة ما جرى في العراق منذ عام 1920 لغاية 2003 من تعليق على المشانق والمحاكمات والسحل , وان لغد ناظره قريب .
جوزيف شلال
سياسي عراقي مستقل