مقالات

كيف جرى الاستيلاء على اموال الصحفيين العراقيين؟

بغض النظر عن المشكلات التي حدثت منذ اول اعلان عن تخصيص مكافأة تشجيعية للصحفيين العراقيين قبل سنين، التي جرى تقليصها من أكثر من مليون الى مبالغ اقل، فان توزيع المستحقات المالية للمكافأة لسنة 2023 التي لم تطلق الا في نهاية السنة واوائل كانون الثاني 2024 جرى بظلم كبير لفئة واسعة من الصحفيين بلغ عددهم المئات ان لم يكن الالف.
معظم الصحفيين الذين حجبت عنهم المكافأة نفذوا شروط نقابة الصحفيين المتضمنة التجديد كل سنة لقاء دفع بدل الاشتراك، وكذلك تسلمهم اول مكافأة منذ سنوات ومكافأة 600 ألف دينار ومكافأة 300 ألف دينار، فضلا عن تسلمهم “الماستر كارد” الخاص بالمنحة، وغيرها من الشروط، وبرغم ذلك فان بطاقاتهم جاءت مرفوضة ولم يعرف اين ذهبت الاموال المستحقة لهم التي تجاوزت في معظمها 800 الف دينار لكل واحد، لاسيما ان اغلب من سرقت اموالهم هم من الصحفيين القدامى وبعضهم مضى على انتمائهم للنقابة اكثر من 20 سنة في اقل تقدير.
تلقي جهات في نقابة الصحفيين العراقيين اللوم على وزارة الثقافة في حين ان وزارة الثقافة تقول ان المسؤولية تتحملها نقابة الصحفيين وهي التي ترفع الاسماء ونفت شطب أي اسماء من قبل الوزارة.
لقد هدد الصحفيون المغدورون بالاعتصام امام مبنى النقابة على نهر دجلة فيما اعلنت النقابة سقفا زمنيا للاعتراض وادعت النقابة انها تحقق في الموضوع، ويقول صحفيون ان لجان التحقيقات لن تنتج شيئا مثلما يحصل في جميع اللجان التي شكلت في البلد لشتى الاغراض.
من جهته نقيب الصحفيين العراقيين قال في 4 / 1 / 2024 ان “الأسبوع المقبل، سيتم معالجة حالات رفض ماستر من قام بملء استمارة 2023 والماستر مرفوضة ولم يستلم”. وأشار إلى، أن “مشكلة من تلقى رسالة بالمبلغ ولم يجده في حسابه عندما ذهب للمنفذ أيضا سيتم معالجتها”، غير ان ذلك لم يتحقق حتى كتابة هذا الموضوع.
ويعتقد كثير من الصحفيين ان مستحقاتهم المالية قد ذهبت من دون رجعة، ويعتقد بعضهم انه جرى منحها لأفراد آخرين بالمحسوبية والعلاقات، ويذّكرون بقضية الاراضي السكنية التي خصصت للصحفيين، التي اجريت القرعة لها وظهرت اسماء 500 مستحق من الصحفيين كوجبة اولى تليها وجبات اخرى غير ان ايا من الصحفيين لم يتسلم تلك الارض حتى الآن برغم مرور عدة سنوات على القرعة، وهنا يعتقد كثير من الصحفيين ان تلك الاراضي ذهبت الى اشخاص آخرين.
وهكذا تضيع حقوق الناس يدويا بسبب الاداء السيء للدوائر للمؤسسات والاتحادات بفعل الفساد المستشري في البلد الذي بات كثير من المسؤولين يفاخرون به بعد ان كان مصدرا للعار في الحقب السابقة.
نظم صوتنا الى اصوات الصحفيين المغدورين ونقول: اين ذهبت اموالهم المستحقة وهل سيجري اعادها لهم كحق من حقوقهم الاعتيادية.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!