الكاتب: ماري ايشوع
((( فعلنا بكَ يا يسوع ما لم يستطيع اليهود فعله )))
يايسوع ربي وإلهي … اليهود نعم عذبوك وصلبوك ولكنهم لم يستطيعوا أن يمحو اسمك واثرك من الوجود، لم ينجحوا رغم كل المحاولات، نحن نقول أننا بك نؤمن ولكننا فعلنا بك ما لم يستطيع اليهود فعله، نحن من مزقناك تمزيقاً نحن من جعل اسمك يتلاشى ولا يبقى له اثر، فكل جماعة رضيت بجزء منك لتقول وتفعل بأسمك ما تشاء، لا احدَ يريدك كلك لأن كلك يعني أن نحبك من كل القلب أن نحبَ الآخر كحبنا لنفسنا، كلك يعني أن نتشبه بك فنبحث عن الفقير عن المظلوم عن المريض عن الخاطىء، كلك يعني ان نبذل حياتنا من اجلك وننساها، لا احداً مستعد لهذا كله ومن شاء لا أحد يصدقه لأنه يكون بينهم غريب، نعم أختفى أثرك في زحمة الطوائف .
يا يسوع ربي وإلهي … شكراً لأنك بعد كل هذا مازال روحك القدوس يعمل في كنيستك، وبرغم كل شرنا نحن الذين يقال لنا أننا مؤمنين مازال روحك يحاول معنا ولا يرغب أن يتركنا، شكراً لكل من يصمد صابراً منتظراً أن يعود زمن الرسل الاوائل من سمعوا كلامك وبه عملوا فذهبوا ليبشروا بأسم الآب والأبن والروح القدس في كل مكان، من عرفوا المحبة والايمان والرجاء الحقيقي .
أيها المسيح ياابن الله الحي … أقم معك كل العقول الميتة والمخدرة والنائمة، أزل القساوة من كل القلوب المتحجرة، أجعل من ذكرى قيامتك قيامة كنيستك من جديد كنيسة واحدة تحمل أسمك في كل مكان تعمل أعمالك وتتكلم كلامك وتفكر مثلك وليس مثل هذا العالم الذي مازال الشرير يحكمه والجميع مستسلم له، نعم نريد كنيستك أنت وبأسمك أنت ومثل رسلك الأوائل الذين انتشروا في العالم ليعيدوا القطيع الذي اخرجته الخطيئة من الحضيرة بأسم الآب والأبن والروح القدس …
