شعب العراق لن يجامل في بيع خورعبدالله
الحاج صادق سعدون البهادلي
في كل مرحله من مراحل التاريخ كان الشعب العراقي مثالا للكرامة والصلابه يرفض الخضوع او التفريط بشبر واحد من أرضه واليوم تتكرر المواقف وهذه المرة مع قضية خور عبدالله ذلك الشريان البحري الحيوي الذي لطالما يشكل منفذا ستراتيجيا للعراق نحو البحر والاقتصاد والعالم ماجرى ويجري من محاولات لطمس حق العراق في خور عبدالله تحت مسميات الاتفاقيات الدولية أو الضغوطات الإقليمية لن يمر على العراقيين كما يمر على الآخرين فالعراقي بطبعه لايساوم على كرامته ولايقبل على المسايره على حساب أرضه ومياهه وسيادته كل صوت يحاول أن يغطي على هذه الج#ريم*ة بحق العراق سيقابل بصوت اعلى من شعب عزيز لايجامل ولايسكت عن التفريط.
خور عبدالله ليس مجرد ممر مائي بل هو عنوان لسياده العراق وجزءا لايتجزأ من هويته الوطنية ومن يظن أن بإمكانه تمرير هذه الصفقة في الظلام فهو واهم لان وعي العراقيين سيكشف كل مؤامرة مهما حاول البعض تزيينها بالشعارات الكاذبه أو الاتفاقيات المريبه أن السياسيون الذين باعوا خور عبدالله لايستحقون العيش على أرض العراق في زمن عزت به المروءه وضاعت فيه القيم الوطنيه نعم ظهر لنا على الساحة السياسية رجال باعوا الشرف مقابل مصالح شخصية رخيصة أن خور عبدالله هذا الشريان البحري العراقي العميق في التاريخ والهوية أنه رمزا لسيادة وكرامة الشعب العراقي حينما جلس بعض السياسيين على طاولات التفاوض لم يحملوا هموم العراق بل هموم جيوبهم ومصالح أسيادهم هؤلاء الذين فرطوا بخور عبدالله سواء عبر اتفاقيات مشبوهه أو صمت متأمر لايستحقون أن يعيشوا تحت سماء العراق ولا أن تطأ أقدامهم ترابه الطاهر خانوا الامانه التي اوكلها لهم الشعب العراقي وتناسوا دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن كل شبر من هذه الأرض بدل أن يكتب التاريخ أسماءهم ضمن رجال الدوله سجلهم في قوائم العار والخيانه العراق الذي حمل حضارات الدنيا فوق كتفيه لايمكن أن يغفر لمن باع سيادته بثمن بخس لامكان للخونه بيننا ولاكرامة لهم بعد اليوم الخيانه لاتسقط بالتقادم وستبقى لعنة خور عبدالله تطاردهم في حياتهم وبعد موتهم وعلى كل عراقي شريف أن يرفع صوته عاليا هؤلاء لايمثلون العراق الذي نريده حرا قويا شامخا لابد للعداله أن تأخذ مجراها ولابد أن يحاسب كل من تلاعب بمصير الوطن.
التاريخ لا يرحم الخونه أن العراق قد دفع عبر تاريخه اثمانا باهضة دفاعا عن أرضه وحدوده ولن يتوانى اليوم عن رفض أي صفقه مشبوهه تتعلق بخور عبدالله أن القضية ليست قضيه سياسية امنه بل مسألة وجود ومبدأ على الجميع أن يدركوا أن الشعب العراقي قد يختلف سياسيا وقد تتباين آراءه في قضايا كثيره لكن حين يتعلق الأمر بالسيادة الوطنيه فإن العراق شعبا واحدا وقلبا واحدا وموقفا لايلين.
وفي الختام لن يجامل العراقيون بيع خور عبدالله ولن يسمحوا بتضيع حقوقهم التاريخية مهما كان الثمن ومهما كانت الضغوط خور عبدالله عراقي وسيبقى عراقيا.
تحية اجلال وإكبار لشهداء العراق الذين ضحوا من اجل العراق ،نصر من الله وفتح قريب.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.