الحوار الهاديء

روسيا دولة عظيمة والقيصر هو عَظمتها !

الجميع يعي بأنني لستُ محللاً استراتيجياً او خبيراً فستقياً ولا باحث تحت البحار ولكنني إنسان بسيط على قدر بساطتي اتحدث ( هاي انت بسيط وهيجي دَوّختنا لعد لو چنت خبير إشچان سوّيت ) ! هَم فكرة !

قلتها وسأكررها اليوم ، لو لم تكن روسيا عظيمة وقائدها اعظم لكان الغرب ( لا انسى أن اذكر الشيطان ) الآن قد فعل بها ما فعله بيوغسلافيا سابقاً! صادقاً لكانت اوصال روسيا قد تمزقت ارباً أرباً ( وْلَك  هاي عراقية مو روسية ) .

منذ الإنتهاء من الحرب الكونية الثانية ودول الغرب ( معظمها ) لم تدخل حروب ولا نزاعات كبيرة . الشيطان دخل ولكنه كان في كل مرة يحشد  معه اغلب الذباب التابعين له ! ولهذا فهذه الدول الغنية ومنذ ذلك الوقت تُركز في كل جهودها على تطوير التكنلوجيا الخفية الناعمة ! أي منذ مايقارب الثمانون عاماً والغرب يُركز في جهوده السرية على تطوير التكنلوجيا العسكرية . بينما روسيا دخلت في منعطفات وحروب كثيرة تكسر الظهر ! منها الحرب الافغانية مروراً بإنهيار الاتحاد السوفيتي دخولاً لحروب الشيشان والقوقاز ودول المحور السابق ! فقط بعدالإنهيار العظيم دخلت روسيا في متاهة استمرت لأكثر من عقد ! دولة لا دولة ، دولة فراغية هشة مفتوحة على جميع الاطراف ! وانا واثق بأن الشيطان قد إستغل هذه الفترة المظلمة وتوغل الى عمق المواطن الروسي وجند الآلاف منهم لصالح إستخباراته . ضباط ، علماء ، مهندسين ،خبراء ، جنود ، وووووو الخ .

عندما استلم القائد الفذ بوتن الحكم قبل عقدين من الزمن أدرك ذلك تماماً ، وادرك اكثر بأن أمامه مهمه قد تشبه المستحيل ، ولكنه واجهها وبكل دهاء وحنكة وشجاعة . ادرك بأن هناك مواجهه قادمة وخاصة بعد أن استعاد الطفل المدلل ! ومن ثمة العملية العسكرية لإنقاذالدونباسيين ! هذولة جماعتنا وقرائبنا ! ليش نسيناهم ما اعرف ! والأهم من كل هذا وذاك مواجهه المكحبة الاوروبية في فرض الحصار وسن العقوبات التي لا مثيل لها في العالم ! ومواجهه الدولار بالروبل هي لا تقل صعوبة وخطورة عن الحرب المباشرة نفسها ! وووووو امور كثيراخرى اضحت للأغلب باينة ! لو چانت باينة ماكان كتبت عنها ! هَم فكرة !

واليوم وهو يواجهه اغلب التكنلوجيا التي تم تحضيرها في الغرب ولكل هذه العقود وهو لوحده هو إنتصار بحالهِ ! هو اليوم ! الى اليوم ،  يواجهه ويقود العملية العسكرية بكل حنكة وحرفية ومهنية اربكت كل خصومه الشياطين ! لا بل تزداد شعبيته الدولية ويكثر الاصدقاء بالرغم من الهيمنة الغربية عليهم لأكثر من قرن ! هذه ايضاً ضربة معلم ( الشيخ بن زايد يزور موسكو اكثر مما يزور المكه ، منذ متى كان هذا ) !

إنني ارى منظر الغرب وهو يواجهه بوتن ( گول العظيم ولا تستحي ) كمجموعه من الضباع الجائعه وهي ملتفه حول اسد ماسك بفريسةوتحاول الضباع وبكل مكر وهجوم ومن كل الاطراف في سحب الفريسة من فم الاسد ولكنها تفشل في كل مرة ! يا عمي الاسد يبقى اسد ! المنظر هو هكذا بالضبط ! ولو إستطاعت الضباع الجائعة من سرقة الفريسة من الاسد لم تتهاون او تتوقف  لحظة واحدة ولكنها عاجزة بالرغم من كل محاولاتها !

إلى متى سيستطيع الاسد ولوحده المقاومة لا اعلم ، ولكنه باق الى اللحظة وهو يواجه و يطرد كل الضباع الجايفة ( أصلاً هذا الضبع حيوان جايف ومكروه ! إمبينة من شكله ) .

لو لم يكن بوتن ( الاسد ) لما تجرأ اسد آخر ولوحده مقاومة كل هذا الضباع الخنيسة !

المشكلة كانت في السابق ضباع غربية واروبية فقط ، اليوم صارت ضباع هندية ، باكستانية ، إفغانية وغيرها .

بوتن أسّدَ بلده وبكل حرفيه ومهنية وخلال عقدين فقط ليقاوم كل هذه الضباع ! هل ترون معي منظر الضباع الخسيسة وهي تلتف يمين يسار ، شمال جنوب ، محاولة وبكل جهدها من سحب الفريسة دون فائدة ! منظر مقرف وتافه !

ليس بالامر الهيّن أن يقوم اسد ( يعني بوتن ) في لملمة دولة ذو مساحة شاسعه وقوميات وعرقيات ومذاهب وطوائف تفوق ربع العالم وهي في حالة منهارة ومكسورة وجريحة ويقوم في خلال عقدين في مواجه كل ضباع العالم ! نحن نرى المشهد من عين محايدة لا أكثر !

دولة عظيمة فعلا وعظمتها الاسد القصير !

ملاحظة خارج الزون : تَصَوّروا معي لو كان الحاصل : كلداني ، آشوري ، سرياني ، عربي ، إسلامي ماذا كان سيُقال و يُكتب عن ملحمة قائدهم الجديد ! آشور ينهض ! سنحاريب يضرب ، افرام يتقدم ، صلاح الدين ينبعث وووووالخ ! لا  بل أكثر مثل :  !الله نزَل ! بَس حتى يُقلد قائدهم العظيم نوط الشجاعه ! والله كانت ستكون فكرة حلوه !

نيسان سمو 22/06/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!