علاقات مصر بالبوسنة والهرسك: شراكة متميزة تتسم بالتاريخ

ترتبط مصر والبوسنة والهرسك بعلاقات تاريخية وثقافية ودينية عميقة، تعود إلى قرون مضت. وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليصبح البلدان شريكين استراتيجيين في مختلف المجالات.
ونكتب هذا المقال بمناسبة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين 29 إبريل 2024، دينيس بيشيروفيتش رئيس البوسنة والهرسك. ويبحث الرئيس السيسى ورئيس البوسنة والهرسك تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ملامح أساسية للعلاقات:
• التاريخ:
o كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البوسنة والهرسك عام 1992.
o أقامت مصر سفارة لها في سراييفو عام 1996.
o شاركت مصر في قوات حفظ السلام الدولية في البوسنة والهرسك.
• التعاون:
o حرص البلدان على تعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية، ووضع أسس شراكة جادة وتعاون بناء.
o تم توقيع العديد من الاتفاقيات للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والتجاري وتشجيع الاستثمار.
o تُعد مصر بوابة البوسنة والهرسك نحو الشرق الأوسط وأفريقيا، والعكس صحيح.
o مجالات هامة للتعاون تشمل: التعليم، ومواجهة التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، والسياحة.
• الدعم السياسي:
o تتفق مصر والبوسنة والهرسك في الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
o تدعم مصر سيادة ووحدة أراضي البوسنة والهرسك، وتسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية فيها.
o تتبنى مصر موقفاً راسخاً في دعم القضية ا*لفلس*طينية.
شواهد على قوة العلاقات:
• زيارة الرئيس البوسني باكير إيزبيروفيتش لمصر عام 2024، وهي أول زيارة على هذا المستوى منذ 14 عاماً.
• تأكيد الرئيس السيسي على متانة العلاقات بين البلدين، وحرص مصر على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
• اتساع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
• تنسيق الجهود المشتركة في المحافل الدولية.
مستقبل العلاقات:
تُعدّ آفاق التعاون بين مصر والبوسنة والهرسك واسعة ومبشرة، وتشمل مجالات جديدة مثل:
• الاستثمار في البنية التحتية.
• التعاون في مجال صناعة الأدوية.
• تبادل الخبرات في مجال مكافحة الار*ها*ب.
• تعزيز التعاون الثقافي والسياحي.
ختاماً، تُعدّ العلاقات بين مصر والبوسنة والهرسك نموذجاً يحتذى به للعلاقات الثنائية البناءة، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، والتي تساهم في تحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.