خليفة النبي موسى يشوع
يشوع بن نون معنى اسمه الله يخلص ويوسع في سفر العدد 14 / 30 قول الرب لبني اس*رائ*يل لن تدخلوا الأرض التي رفعت يدي مقسما أن أسكنكم فيها إلا كالب بن يفنا ويشوع بن نون وهو من من قبيلة ومن سبط أفرائيم هوشع بن نون عدد 13 / 8 خليفة موسى في العهد القديم يظهر يشوع للمرة الأولى حيث يهاجم عماليقَ بناء على أمر موسى وجاء العمالقة فحاربوا إس*رائي*ل في رفيديم فقال موسى ليشوع اختر لنا رجالا وآخرج لمحاربة العمالقة وغدا أنا أقف على رأس التل وعصا الله في يدي ففعل يشوع كما قال له موسى في أمر محاربة العمالقة أما موسى وهارون وحور فصعدوا إلى رأس التل فكان إذا رفع موسى يده يغلب بنو إس*رائي*ل وإذا حطها تغلب العمالقة ولما ثقلت يدا موسى اخذا حجرا وجعلاه تحته فجلس عليه وأسند هارون وحور يديه أحدهما من هنا والآخر من هناك فكانت يداه ثابتتين إلى مغيب الشمس فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف وقال الرب لموسى أكتب هذا ذكرا في كتاب وضع في أذني يشوع أني سأمحو ذكر عماليق محوا من تحت السماء وبنى موسى مذبحا وسماه الرب رايتي فقد قال إن يدا قد آرتفعت على عرش الرب فالحرب قائمة بين الرب وعماليق من جيل إلى جيل خروج 17 / 8 – 16 كانت العمالقة تقيم نحو الشمال في النقب وفي جبل سعير ثم رجعوا وجاؤوا إلى عين القضاء وهي قادش فضربوا كل أرض العمالقة وكل أرض الأموريين المقيمين في حصاصون تامار تكوين 14 / 7 عماليق مقيم بأرض النقب والحثي واليبوسي والأموري مقيمون بالجبل والكنعاني مقيم عند البحر وعلى ضفة الأردن عدد 13 / 29 وسار منهم من بني شمعون خمس مئة رجل إلى جبل سعير وفي مقدمتهم فلطيا ونعريا ورفايا وعزيئيل بنو يشعي فق*ت*لوا باقي من نجا من عماليق واقاموا هناك إلى هذا اليوم الاخبار الاول 4 / 42 و 43 ويجب البحث عنى حرمة ولما كلم موسى بهذا الكلام جميع بني إس*رائي*ل حزن الشعب حزنا شديدا ثم بكروا في الغداة وصعدوا إلى رأس الجبل وقالوا ها نحن صاعدون إلى المكان الذي ذكره الرب فقد خطئنا فقال موسى لماذا تتعدون أمر الرب ؟ فلا نجاح في ذلك لا تصعدوا فإن الرب ليس معكم فلا تنهزموا أمام أعدائكم فإن العماليقي والكنعاني هناك أمامكم فتسقطون بالسيف وأنتم قد ارتددتم عن الرب فلا يكون الرب معكم لكنهما تجاسروا على الصعود إلى رأس الجبل وتابوت عهد الرب وموسى لم يبرحا من وسط المخيم فنزل العماليقي والكنعاني المقيمان بذلك الجبل فضرباهم وحطماهم إلى حرمة سفر العدد 14 / 39 – 45 هذه الرواية الطويلة هو ان اس*رائ*يل بعد أن كان كاد يصل الى أرض المياد يفقد ايمانه ويرغب في العودة الى مصر ثم انه دون ان يسمح الله له اس*رائ*يل يهاجم الأعداء دون أن يكون تابون العهد في وسطه وعليه فان اس*رائ*يل ينهزم ويعود الى البرية ومكان حرمة هي بالارجح تل المشاش شرقي بئر سبع شمالي قادش عند الحدود الجبلية بما ان بني اس*رائ*يل كانوا قد تجاوزوا منطقة حرمة التي اعيدها اليها ومعنى هذا انهم كانوا فتحوا هذه المدينة وفي سفر التثنية 25 / 17 – 19 اذكر ما صنع بك عماليق في الطريق عند خروجكم من مصر كيف لقيك في الطريق وقطع عنك جميع المتخلفين الذين وراءك وأنت تعب مرهق ولم يخف الله فإذا أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك الذين حواليك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك إياها ميراثا لترثها فأمح ذكر عماليق من تحت السماء لا تنس وينظر سفر التكوين الى عماليق كأنه حفيد عيسو لكنه في الواقع شعب قديم جداً ثم رأى بلعام عماليق فأنشد قصيدته وقال أول الأمم عماليق وآخرته إلى الهلاك عدد 24 / 20 وفي زمن القضاة نراه يشارك نهابي مدين وداود يحاربه ولا يعود ذكره ألا في سفر الاخبار الاول من الآية اعلاه وفي مزمور 83 / 8 جبال وعمون وعماليق الفلسطينيون وأهل صور واذا وضعنا هذا المقطع جانبا نجد أن يشوع لا يتدخل في معارك حربيّة إلاّ في سفر يشوع الفصول السادس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر وفي سفر يشوع 12 / 7 – 24 وهذا من ضربه يشوع وبنو إس*رائي*ل من ملوك الأرض في عبر الأردن غربا من بعل جاد في بقعة لبنان إلى الجبل الأقرع الممتد إلى سعير وأعطى أرضه لأسباط إس*رائي*ل إرثا على حسب أقسامها في الجبل والسهل والعربة والسفوح والبرية والنقب أراضي الحثي والأموري والكنعاني والفرزي والحوي واليبوسي ملك أريحا واحد ملك العي التي بجانب بيت إيل واحد ملك أورشليم واحد ملك حبرون واحد ملك يرموث واحد ملك لاكيش واحد ملك عجلون واحد ملك جازر واحد ملك دبير واحد ملك جادر واحد ملك حرمة واحد سلك عراد واحد ملك لبنة واحد ملك عدلام واحد ملك مقيدة واحد ملك بيت إيل واحد ملك تفوخ واحد ملك حافر واحد ملك أفيق واحد ملك لشارون واحد ملك مادون واحد ملك حاصور واحد ملك شمرون مراؤون واحد ملك أكشاف واحد ملك تعناك واحد ملك مجدو واحد ملك قادش واحد ملك يقنعام في الكرمل واحد ملك دور في سفح دور واحد ملك جوئيم في الجليل واحد ملك ترصة واحد مجموع الملوك واحد وثلاثون وفي سفر القضاة 2 / 20 – 23 فغضب الرب على إس*رائي*ل وقال بما أن هذه الأمة قد تعدت عهدي الذي أوصيت به آباءها ولم تسمع لصوتي فلا أعود أنا أيضا أطرد أحدا من أمامها من الأمم التي تركها يشوع عند وفاته لأمتحن بها إس*رائي*ل فأعلم هل يحفظون طريق الرب ويسلكونها كما حفظها آباؤهم أم لا فترك الرب تلك الأمم ولم يطردها سريعا ولم يسلمها إلى يد يشوع ان الأمم الغريبة تركت لتكون عقاباً لمعاصي اس*رائ*يل وقد اصبح هذا الامر هنا وسيلة لامتحان أمانته والمحافظة على روح القتال وفي سفر القضاة 2 / 11 – 15 ففعل بنو إس*رائي*ل الشر في عيني الرب وعبدوا البعل وتركوا الرب إله آبائهم الذي أخرجهم من أرض مصر وتبعوا آلهة أخرى من آلهة الشعوب التي حولهم وسجدوا لها فأسخطوا الرب وتركوا الرب وعبدوا البعل والعشتاروت وغضب الرب على إس*رائي*ل فأسلمهم إلى أيدي السالبين فسلبوهم وباعهم إلى أيدي أعدائهم الذين حولهم ولم يقدروا بعد ذلك أن يثبتوا أمام أعدائهم فكانوا حيثما خرجوا تكون يد الرب عليهم للشر كما قال لهم الرب وكما أقسم الرب لهم فضاق بهم الأمر جدا في هذه الآيات بني اس*رائ*يل يترك الرب ويتبع البعل اي عبادة الاوثان آلهة كنعانية فالبعل السيد هو المبدا الالهي الذي كثيراً ما يعد مالك الأرض وأما عشتاروت فهي تناسب عشتار الأشورية أي آلهة الحب والخصب يبدل أحياناً باسمها في سفر القضاة 3 / 7 وصنع بنو اس*رائ*يل الشر في عيني الرب ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعل والعشتاروت فيسلم الرب اس*رائ*يل الى أيدي الظالمين بعدها يصرخ اس*رائ*يل الى الرب لينقذه فيرسل الرسل مخلصاً اما الدور الذي يُنسب اليه يشوع في سفر الخروج الايات اعلاها فيجعلنا نظن أننا أمام رجل بالغ وقد تمرّس في الأعمال الحربيّة ويصفه خادم موسى من هذه الايات فقام موسى ويشوع مساعده وصعد موسى إلى جبل الله خروج 24 / 13 ويكلم الرب موسى وجها إلى وجه كما يكلم المرء صديقه وإذا رجع إلى المخيم كان مساعده يشوع بن نون الفتى لا يبرح من داخل الخيمة خروج 33 / 11 فأجاب يشوع بن نون وهو مساعد موسى منذ حداثته وقال يا سيدي يا موسى امنعهما عدد 11 / 28 وكان بعد وفاة موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون مساعد موسى قائلا إن موسى عبدي قد مات فقم الآن واعبر الأردن هذا أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لبني إس*رائي*ل يشوع 1 / 1 – 2 ان سفر يشوع هو تتمة لسفر تثنية الاشتراع يروي الدخول الى ارض الميعاد والاقامة فيها وكلمة مساعد هو اللقب المطلق عادة على يشوع وهذا اللقب اشرف من عبد ألا في العبارة عبدالله هذا اللقب يطلق ايضاً على موظفي الملك او للدلالة على الوظائف الطقسية ويقول بوضوح إنه صبي غلام ويُثبت هذا التفصيل حيث نجد يشوع خادم موسى منذ حداثته يصوّر طبعُه في خروج 32 / 17 وسمع يشوع صوت الشعب في هتافهم فقال لموسى صوت حرب في المخيم يرافق موسع الصاعد إلى جبل سيناء ويذكره في سفر العدد من الاية اعلاها مع الاثني عشر الذين أُرسلوا ليجسّوا أرض كنعان وحين تمرّد الشعب أمام التقرير المخيف الذي قدّمه الجواسيس احتجّ يشوع وحده مع كالب لهذا كانت لهما نعمة الدخول إلى أرض الميعاد لأن الرب لم يستطع أن يدخل هذا الشعب إلى الأرض التي أقسم له عليها ذبحه في البرية لن تدخلوا الأرض التي رفعت يدي مقسما أن أسكنكم فيها إلا كالب بن يفنا ويشوع بن نون وأما يشوع بن نون وكالب بن يفنا وهما من الرجال الذين مضوا فاستطلعوا الأرض فبقيا على قيد الحياة سفر العدد 14 / 16 ، 30 ، 38 لأن الرب قال لهم إنهم يموتون موتا في البرية فلم يبق منهم أحد إلا كالب بن يفنا ويشوع بن نون سفر العدد 26 / 65 لن يرى الرجال الذين صعدوا من مصر من ابن عشرين سنة فصاعدا الأرض التي أقسمت عليها لإبراهيم وإسحق ويعقوب لأنهم لم يحسنوا الانقياد لي ما عدا كالب ابن يفنا القنزي ويشوع بن نون فإنها أحسنا الانقياد للرب سفر العدد 32 / 11 ، 12 في هذه المناسبة يذكر تبديل اسمه من يوشع إلى يهوشع تلك أسماء الرجال الذين أرسلهم موسى ليستطلعوا الأرض، وأطلق موسى على هوشع بن نون اسم يشوع سفر العدد 13 / 16 أراد موسى بهذا التبديل أن يبيّن أنه اتخذ يشوع لخدمته يروي تعيين يشوع كخلف لموسى ثم قال الرب لموسى قد اقتربت أيام وفاتك فادع يشوع وقفا في خيمة الموعد فأوصيه فمضى موسى ويشوع ووقفا في خيمة الموعد ثم أوصى يشوع بن نون وقال له تشدد وتشجع فإنك أنت تدخل بني إس*رائي*ل إلى الأرض التي أقسمت لهم عليها وأنا أكون معك سفر التثنية 31 / 14 و 23 فكلم موسى الرب قائلا ليوكل الرب إله أرواح كل بشر رجلا على الجماعة يخرج أمامهم ويدخل أمامهم ويخرجهم ويدخلهم لئلا تبقى جماعة الرب كغنم لا راعي لها فقال الرب لموسى خذ لك يشوع بن نون فإنه رجل فيه روح وضع يدك عليه وأوقفه أمام ألعازار الكاهن والجماعة كلها وأوصه بحضرتهم واجعل عليه من مهابتك لكي تسمع لي جماعة بني إس*رائي*ل كلها يقف أمام ألعازار الكاهن فيطلب له قضاء الأوريم أمام الرب فبأمره يخرجون وبأمره يدخلون هو وجميع بني إس*رائي*ل معه كل الجماعة وفعل موسى كما أمره الرب فأخذ يشوع وأوقفه أمام ألعازار الكاهن كل الجماعة ووضع عليه يديه وأوصاه كما قال الرب على لسان موسى سفر العدد 27 / 15 – 23 يشوع بن نون بخلاف موسى الذي كان يتكلم مع الله وجهاً لوجه يلتقى التعليمات من ألعازار أي عن طريق الحكم الذي يعين به الرب مقاصده وبقضاء الأوريم كلمة معناها غامض لكن كانت تشير الى ادوات كانت تستعمل لمعرفة ارادة الله واحتمال معناها الأنوار والتميم معناها الكمالات وردت ايضا الآية في سفر الاحبار اللاويين 8 / 8 ووضع عليه الصدرة وجعل فيها الأوريم والتوميم وفي سفر الخروج 28 / 30 وتجعل في صدرة القضاء الأوريم والتوميم فتكونان على قلب هارون عند دخوله أمام الرب ويحمل هارون قضاء بني إس*رائي*ل على قلبه أمام الرب دائما الأوريم والتوميم هما الشهادة والحق لأن الله كان يعلن بهما مقاصده وارادته كان هارون يستشير الله ما يقضي به بني اس*رائ*يل لكن في سفر صموئيل الاول 28 / 6 سال شاول الرب فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء في ذلك الزمان كان السائل يطرح الأمر على الله ويتلقى الرد من فم النبي أو الرائي ومن الامثلة عن الرائي والنبي ومضت رفقة امراة اسحق تستشير الرب فقال لها الرب في جوفك أمتان ومن أحشائك يتفرع شعبان شعب يقوى على شعب والكبير يخدم الصغير سفر التكوين 25 / 23 هنا لا شك ان المقصود هو زيارة رفقة للمكان المقدس الذي يتجلى فيه الرب أمتان أي أن كمل منهما سيكون رئيساً لأمة كبيرة لكن يتفرقا والكبير يستعبد للصغير أي الأكبر عيسو سيكون في خدمة الأصغر يعقوب وهنا ينذر صراع الولدين في بطن أمهما بعدواة الشعبين الشقيقين الأدوميين المتحدرين من عيسو والاس*رائ*يليين المتحدرين من يعقوب فقال موسى لحميه يترو إن الشعب يأتي إلي ليستشير الله سفر الخروج 18 / 15 كان النبي موسى يطلب قرار الرب في قضية متنازع عليها وبمعنى اخر يسال يلتمس موسى عند الصلاة ووقت العبادة وفي سفر الاحبار اللاويين 24 / 12 فوضعوه تحت الحراسة حتى يتبين لهم أمر الرب الرجل المجدف وضعه تحت الحراسة وعرس أمره أمام الرب ثم ينتظر حكم الرب عليه وكان فيما سبق إذا أراد الرجل في إس*رائي*ل أن يذهب ليسأل الله، يقول هلم نذهب إلى الرائي لأن الذي يقال له اليوم النبي كان يقال له من قبل راء سفر صموئيل الاول 9 / 9 كان قبلاً يسألون الله أي يطرحون الأمر على الله ويتلقى الرد من فم النبي أو الرائي وهو الشخص له بصيرة روحية عميقة تمكنه من رؤية ما لا يقدر على رؤيته الآخرين فسألوا الرب أيضا هل أتى أيضا رجل إلى هنا ؟ فقال الرب هوذا قد اختبأ بين الأمتعة سفر صموئيل الاول 10 / 22 فسألوا أيضاً الرب احتمال عن طريق القرعة وكلمة الأمتعة تطلق على كل أنواع الأوعية والحقائب وعلى الأغراض العسكرية مثل الدروع النبي موسى اتخذ واختار مساعده ومرافقه في كل الأوقات يشوع بن نون وهذا الاختيار تم تأيده بعد ذلم من قبل الرب الاله الذي أمر موسى أن يقيم يشوع خليفة له وكان الشخص الوحيد الذي رافقة موسى عند صعوده على الجبل واخيراً نقول اطلب من الرب أن يرشدك الى الطريق الصحيح امثال موسى ويشوع ويجعلك ابناً صالحاً له والمجد لله دائما
اعداد الشماس سمير كاكوز