ليس كل الطرق تؤدي الى روما
ليس كل الطرق تؤدي الى روما
د . فاتح عبد السلام
ما قيل عن ابلاغ الرئيس الامريكي ترامب ضيفه نتانياهو في اللقاء الأخير بواشنطن رفضه توجيه ضربات لإيران لفسح المجال للمفاوضات، لا يعني انّ هذا القرار الأمريكي مفتوح النهايات وليس له سقف زمني، كما انه لا يعني ان يد إس*رائي*ل مشلولة ومحجوبة للأبد عن تنفيذ الهجمات التي تسعى اليها لتدمير المفاعل النووي الإيراني. ولعل ما يضع المشهد في إطار الخطورة المنتظرة هو استمرار الجسر الجوي الأمريكي في نقل القنابل الاستراتيجية نحو المطارات الإ*سر*ائي*لية في الأيام القليلة الأخيرة. ومع ذلك تصر إدارة ترامب على أهمية انتزاع ما تريده بالمفاوضات على وقع الحشود العسكرية بدل القيام باستخدامها فعلاً.
ما بعد جولة روما، ستكون كل كلمة محسوبة ولها افق زمني ضيق ومراقب بدقة، وانّ اية جولات مقبلة ستكون مستندة الى التقدم الحاصل في جولة روما، وباختصار، يمكن القول انّ مؤشرات الحرب والسلم ستفرزها هذه الجولة في غضون أيام قليلة تليها.
هناك حرص إيراني واضح لاسيما من خلال التنسيق الوثيق مع روسيا للرسو بهذا الملف على حافة السلم، لكن وجهة النظر الإيرانية بشأن ملف التسلح والصواريخ ذات المدى البعيد مختلفة كثيراً عن مرامي واشنطن وتل ابيب معها. وهنا معضلة مزدوجة في انجاز تقدم نهائي بالملف النووي وإنجاز فصله عن مفاوضات قد تحصل أولا تحصل بيشأن القدرات الصاروخية الهائلة لإيران والتي ترى فيها إس*رائي*ل خطرا كبيرا، كما ان الولايات المتحدة تعلم ان الحوثيين عراة من السلاح المهدد للبحار لولا ايران.
ليست ثمة طرق كثيرة تودي الى روما هذه المرة، لعله طريق واحد هو الاتفاق على الحسم السلمي.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
رئيس التحرير-الطبعة الدولية
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.