بعيداً عن حسابات مواجهة “إس*رائي*ل”.. إليك أسباب خسارة الأولمبي أمام اليابان

وفي المباراة التي استضافها ستاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، أحرز ثنائية اليابان اللاعب ماو هوسويا في الدقيقة 28، مستغلا قلة تركيز مدافعي الأولمبي العراقي، فيما سجل الهدف الثاني اللاعب ريوتارو أراكي. في الدقيقة 42 من المباراة.

ونستعرض في التقرير التالي أهم 4 أسباب وراء خسارة المنتخب الأولمبي العراقي أمام اليابان وتأجيل تأهله إلى أولمبياد باريس 2024.

*أزمة عميقة في الدفاع الأولمبي العراقي
وكان العمق الدفاعي من أبرز مشاكل المنتخب الأولمبي العراقي في مباراته أمام اليابان، حيث سجل المنتخب الياباني هدفين مستغلا ضعف المنتخب العراقي في هذا الجانب.

وأراد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشيل تضييق العمق بإشراك اللاعبين حسين عامر وزيد إسماعيل في خط الوسط، ليكونا أمام ثنائي قلب الدفاع زيد تحسين ويوسف الإمام. لكن اللاعبين لم يقوموا بواجباتهم، وبدا الأولمبي العراقي ضعيفا من الناحية الدفاعية.

*التحضير البطيء
وكان المنتخب الأولمبي العراقي بطيئا في بدء هجماته والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وهذا ما سهل المهمة على المنتخب الياباني الذي استغل ذلك بأفضل طريقة ممكنة من خلال ممارسة الضغط في مناطق العراق.

وجد لاعبو المنتخب العراقي أنفسهم غير قادرين على بناء هجمة من الكرات القصيرة، فاعتمدوا على الكرات الطويلة، باستثناء بعض الهجمات من علي جاسم على الرواق الأيسر ومصطفى سعدون على الرواق الأيمن، فبقي أسلوب اللعب على حاله. معقمة دون أي خطر حقيقي.

* عزل علي جاسم
وكان اللاعب الأكثر نشاطا وخطورة في المنتخب العراقي، علي جاسم، انعزل عن زملائه في معظم دقائق المباراة، على عكس مباريات المنتخب العراقي السابقة.

وعلى الرغم من السيطرة الدفاعية الدقيقة لمدافعي المنتخب الياباني، إلا أن جاسم كان أخطر لاعب على مرمى اليابان وبدأت خطورته مبكرا في الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية. ثم واصل مهاراته وتمريراته العرضية، لكن محاولاته لم تكن مثمرة كالعادة.

*المنتخب الأولمبي العراقي بدون مهاجم
استخدم المدرب راضي شنيشل طريقة لعب المدرب الأول للمنتخب العراقي، خيسوس كاساس، أمام المنتخب الياباني في كأس آسيا، سواء دفاعياً بالاعتماد على اللاعبين الأساسيين، وأيضاً هجومياً بالاعتماد على لاعب طويل القامة.

وضم شنيشل المهاجم سالم أحمد الذي تقترب خصائصه من مهاجم الفريق الأول أيمن حسين، إلا أن خطط شنيشل لم تكتمل بعد تعرض اللاعب للإصابة وخروجه من الملعب في الدقيقة 33، ليترك خط الهجوم دون خطورة رغم مشاركة اللاعب رضا فاضل، بحسب com.winwin.

وبعد نهاية المباراة، أعرب مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل عن رضاه التام عن اللاعبين والمستويات التي قدموها في البطولة بشكل عام وفي المباراة بشكل خاص، كما أكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده. وبعد المباراة جاءت مشاركة العراق في كأس آسيا تحت 23 عاماً من أجل خطف تذكرة التأهل. التأهل لأولمبياد باريس 2024 ليس من أجل الفوز باللقب.

كما عكس الشنايشل مشاعر وفد الاتحاد العراقي الذي أبدى أيضاً ارتياحه للنتيجة كونها تضمن عدم ملاقاة الكيان المحتل في أولمبياد باريس، علماً أن القرعة وضعت بطل آسيا في المجموعة الرابعة التي ضمت الفريقان الباراغواي والمالي والكيان، لا سيما وأن البرلمان العراقي سبق أن صوت لصالح مقترح القانون. لتجريم التطبيع.

وبحسب التصريحات الرسمية للبرلمان العراقي، فإن هذا القانون يهدف إلى قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من العلاقة مع “الكيان” (بما في ذلك المسابقات الرياضية)، وإنزال عقوبة رادعة بحقه، وذلك من أجل – الحفاظ على وحدة الصف بين الناس وهويتهم الوطنية والإسلامية.

ويلعب المنتخب الأولمبي العراقي مع نظيره الإندونيسي على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، الخميس المقبل، في مباراة تحديد المركز الثالث المؤهلة لأولمبياد باريس 2024.

وفي حال فوز المنتخب العراقي على نظيره الإندونيسي، فإنه سيلعب ضمن المجموعة الثانية لأولمبياد باريس التي تضم منتخبات الأرجنتين والمغرب وأوكرانيا. وفي حالة الخسارة ستلعب أمام غينيا ممثلة القارة الأفريقية في المباراة الفاصلة، والفائز في هذه المباراة سيلعب ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبي فرنسا ونيوزيلندا. والولايات المتحدة.