مقالات دينية
اين شعب ألرب أليوم …؟؟؟
أين شعب الرب اليوم
من سفر أشعيا أصحاح 8
20 إلى الشريعة وإلى الشهادة. إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر
21 فيعبرون فيها مضايقين وجائعين. ويكون حينما يجوعون أنهم يحنقون ويسبون ملكهم وإلههم ويلتفتون إلى فوق
22 وينظرون إلى الأرض وإذا شدة وظلمة، قتام الضيق، وإلى الظلام هم مطرودون
مع أن أشعيا النبي تنبأ قبل مجيء المسيح على الأرض ب 750 سنة إلا أننا حين نتأمل في كلمات نبؤته نصاب بالدهشة لأن كلمات هذه النبوة تحاكي عصرنا هذا ُرغم مرور آلاف السنين .
لغاية اليوم شعب الرب بعيد عن كلمة الرب المكتوبة والفاعلة بروح الرب القدوس . لغاية اليوم شعب الرب لا يعرف الرب من خلال كلمته المقدسة بل يتصرفون بمقتضى الضمير وكأن لا شريعة لهم .
يهملون كلمة الرب التي من المفروض أن تكون محفورة في قلوبهم .
تقول كلمة الرب في سفر الأمثال أصحاح 7 :
1 يَا ابْنِي، احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ.
2 احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ.
3 اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ.
4 قُلْ لِلْحِكْمَةِ: «أَنْتِ أُخْتِي» وَادْعُ الْفَهْمَ ذَا قَرَابَةٍ.
من يستمع اليوم لهذا الأمر الصريح فبدون كلمة الرب نحن ميتون في نظر الرب ولا حياة لنا لا مع أنفسنا ولا مع الله .
وأنادي وأقول وبملء الفم وبلا حياء ولا خجل من أحد :
متى يصحو شعب الرب من كل استهتار وكبرياء ؟
متى ينفض شعب الرب الغبار عن كلمة الله المكتوبة ويأكلها ويحفظها في قلبه ؟
متى سيتحول مسيحيي اليوم من أسميين إلى حقيقيين ؟
يقول المزمور 119 :
سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي
كلام الرب واضح والسؤال هو :
من لم يكن لديه كلام الرب كالسراج أين يعيش؟
بموجب المزمور 118 نجيب : يعيش في ظلمة الجهل والظلام المطبق . يعيش بعدا حقيقيا عن الرب . وبالتالي هم يمشون على الأرض ميتين في نظر الرب .
وما هي النتيجة ؟
فليس لهم فجر
21 فيعبرون فيها مضايقين وجائعين. ويكون حينما يجوعون أنهم يحنقون ويسبون ملكهم وإلههم ويلتفتون إلى فوق
22 وينظرون إلى الأرض وإذا شدة وظلمة، قتام الضيق، وإلى الظلام هم مطرودون
إنها نتيجة منطقية حتما
نهارهم ظلام لا فجر فيه . يسيرون في ظلام دامس لا يدرون أين يمشون . يتضايقون ويجوعون كجوع الابن الضال إلى طعام الخنازير وليس من يعطيهم حياتهم ظلام وقبورهم ظلام حالك . يمكثون في مثوى الأموات ولا من يضيء ظلمتهم . والنتيجة يسبون الرب كل لحظة ضيق .
يحاولون النظر إلى فوق ولا من مجيب لأن الظلام اكتنفهم من داخل نفوسهم وخارجها . هل الرب من أوجدهم في الظلام ؟ يقول الرسول يوحنا :
وَهذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. 1 يوحنا 1 : 5
ونقرأ في سفر التكوين أصحاح 1 وقال الله ليكن نور فكان نور .
فالله نور وهو مُظهر النور ولم يوجد الرب الظلام بل الظلام يدركنا حين نفقد نور الله فينا من خلال إيماننا وقراءتنا لكلمته التي تنير نفوسنا .
سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي
سيعيشون على الأرض مطرودين من النور وفي القيامة العامة وبعد الدينونة سيُطردون أيضا نحو الظلام ليعيشوا الحياتين ظلاما لا نور فيه .
يا شعب الرب :
متى ستنفضون الغبار عن الكتاب المقدس ؟
متى تستنير نفوسكم بهدي كلمة الرب المكتوبة ؟
ألا يشتاق من هو في ظلام دامس لأن يبصر النور ؟
هو ذا وقت مقبول فلنطرح عنا الكسل والخمول ونطلب نور الرب في قلوبنا وأفكارنا وحياتنا وعقولنا وكما نجبر أولادنا على شرب اللبن المادي أن نحثهم أن يرضعوا اللبن العقلي بحسب الرسول بطرس .
ليت قلوبنا تستنير بنورك يا رب . ليتنا نرتل مع صاحب المزمور 36 : 9 ونقول :
لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُورًا.
ليتنا نفهم أن نور العالم الذي نراه هو ظلام دامس ونطلب النور الأزلي غير المخلوق ليضيء قلوبنا وحياتنا فنعيش للرب ونموت للرب فإن عشنا ومتنا فللرب نحن .
آمين