مقالات دينية

القديس ﭬـنشسلاوس الشهيد

القديس ﭬـنشسلاوس الشهيد
القديس ﭬـنشسلاوس الشهيد
إعـداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ولد ﭬـنشسلاوس فى إقليم بوهيميا بتشيكوسلوفاكيا عام 907م . وكان ابوه أوراتيسلاو أميراً مسيحياً غيوراً على إيمانه المسيحي ، أما أمه دراهوميرا فكانت وثنية وأظهرت كراهيتها للمسيحيين . ومات ابوه منذ صغره . فتولت امر تربيته جدته وتدعى لودميلا . وكانت تقية وتعبد الله ليل نهار ، وجعلت له معلماً وقائداً رجلاً قديساً يقال له بولس ، وكان ابوه حين موته قد عين جد الولد وكيلاً عنه فى وراثة الامارة إلى أن ينشأ ، غير أن أمه تقوت عليه واستولت على الامارة . فأغلقت الكنائس ومنعت الكهنة من الوعظ والتبشير ، وتهددتهم بالسجن والنفي ، ثم عزلت أرباب المناصب المسيحيين ، ووضعت بدلهم وثنيين ، وألغت جميع القوانين التى اصدرها زوجها لصالح المسيحيين ، وبعد ذلك اعطت لودميلا الامر ل (ﭬـنشسلاوس ) ، وكان ﭬـنشسلاوس مكملاً فى الفضائل والتقوى يكثر من الصلاة ومن زيارة الكنائس وإذ لم يكتف بالنهار كان ينتهز الليل أحياناً ويزورها حافياً . واضحى فى أمره وسياسته حليماً منصفاً . وما برح يطلب العون والرشد من الله للقيام بواجبات وظيفته . وكان بعض الناس الوثنيين يبغضونه ، وفى هذه الفترة اندلعت الحرب بين رادسلاس أمير غوريما وبين ﭬـنشسلاوس أمير بوهيميا . فسير إليه ﭬـنشسلاوس جماعة من عظمائه لكى يستميله ويجذبه إلى الصلح . فأبى ذلك رادسلاس . فلما راى ذلك ﭬـنشسلاوس فاستعان بالرب وبالتوبة وبإشارة الصليب . عندما واجه الجيشان بعضهما البعض ، اقترح ﭬـنشسلاوس بان يقوموا بالمبارزة من أجل منع إراقة دماء الابرياء ، فقبل راديسلاو هذا الراى ولكن بينما كانا يتقاتلان فراى راديسلاو ملاكاً يمسكه ويقول له :
لا تضربنه البتة فأغشي عليه من شدة الهول . ونزل عن حصانه وجاء إلى قدام ﭬـنشسلاوس وخر على قدميه وطلب منه المغفرة والصلح . وشوهد الملائكة محتاطين به عدة مرات ، وكان ﭬـنشسلاوس له إكرام شديد للقديسين وذخائرهم ، فجمع شيئاً منها واقام لإكرامها كنيسة فى مدينة براغة ، وكان متواضعاً بحيث انه لم يرض قط أن يتخذ تسمية ملك . وبذلك حصل على إكرام واعتبار كثير لدى الجميع ما خلا مبغضيه لأنهم كانوا وثنيين ، وصنع يوماً أخوه دعوة ودعاه إليها . فتناول القربان المقدس واستعد وذهب .  لأنه لم يكن يعرف ماذا كان مزمعاً أن يجرى برأسه ، فلما أعدوا المأدبة وجلسوا للطعام وطالت بهم كثيراً ، نهض ﭬـنشسلاوس وذهب إلى الكنيسة ليصلى صلاة الشكر ، فأشارت أمه الوثنية إلى أخيه بأن يق*ت*له ، فذهب أخوه مسلحاً إلى الكنيسة فق*ت*له بيده وكان عام 936م . ولكن الله أحل به القصاص جزاء فعله هذا المنكر . وقبر ﭬـنشسلاوس باكرام واحتفال عظيم . وصنع له الاحترام الواجب لشهداء المسيح . وأجرى الله على يده آيات ومعجزات كثيرة . فلتكن صلاته معنا .
عيده يوم  28 سبتمبـر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!